مظاهر بيوت قدماء المصريين وجنازة الميت

  حياة قدماء المصريين لاتزال لغزاُ حتي الآن، والرغم من اكتشاف حجر رشيد والتقدم التكنولوجي، لاتزال هناك اشياء غامضة وليست واضحة من حياة الفراعنة.                   

                         مظاهر بيوت قدماء المصريين وجنازة الميت

  المواد المستخدمة في بناء البيوت:

إستخدمت مادة الطين في صناعة الطوب اللبن لبناء البيوت والمقابر والقصور والمعابد، والتي تستخرج من نهر النيل والتي يستخدمها بعض القري في وقتنا الحالي في بناء بيوتهم، وبالنسبة لسقف البيوت فكانت من القباب المكونة من الحجر الجيري ثم استخدم الفراعنة خشب الأرز والصنوبر بعد إستيرادها من بلاد الشام.

كيف كانت منازل الفراعنه

المنازل:

المنازل كانت تختلف من حيث طبقاتها والمواد المستخدمة في بنائها علي حسب الطبقة الإجتماعية التي ينتمي إليها صاحب المنزل، فالمواد التي تستخدم في بناء القصور تختلف عن البيوت التي ينتمي إليها الشخص العادي، وبالنسبة للقصور كان ينقسم إلي قسمين قسم لإستقبال الضيوف ورجال الدولة والقسم الآخر كان للسيدات وقاعات خاصة للطعام ،وكانت السقوف علي شكل أعمدة من زهرة اللوتس، وكانت مساحة منازل الشخصيات الهامة  ذات النفوذ في الريف أو المدينة ذات مساحات كبيرة جدا، وتحاوطها أسوار عالية له باب حجري يؤدي إلي صاحب البيت.
                                   
                                           
مظاهر بيوت قدماء المصريين وجنازة الميت

   ولمعرفة النظام الداخلي للبيوت يمكن معرفتها عن طريق زيارة حفائر تل العمارنة، ومن المدخل توجد عدة قاعات وغرف صغيرة لتخزين المواد الغذائية، وخزائن للملابس، وباقي الغرف كانت لاستخدام الخاص لصاحب المنزل، أما الحمام فكانت جدرانه من الاحجار وفي أحد الاركان نجد كتلة حجرية كبيرة مثبتة في البناء وبجدار ساتر حيث يصعد عليه أحد الخدم ليصب المياه علي المستحم، وبعد أن ينتهي المستحم من اخذ حمامه يجلس علي مقعد للتدليك.
وبالنسبة للمطبخ فكان بجانب بيوت صغيرة للخدم وعلي مسافة لباب صاحب المنزل، وكانت بيوت الخدم صغيرة وبجانب المواشي، بالنسبة لمياه الشرب فكانت مياه عذبة تستخرج من بئر حجري، اما الحدائق فكانت تحاوط المنزل وتاخذ عدة اشكال مربعات او مستطيلات، وكان المصريون يهتمون بالحدائق ويزرعون بها انواع كثيرة من الاشجار والزهور، ولابد من وجود بركة ماء مع الحديقة، وكان المصريون القدماء يعتنوا ببيوتهم عناية كبيرة لتكون مريحة ووقايتها من الحشرات والثعابين، وقد عثر في احد البرديات ان المصريين القدماء يستخدمون بويضات السمك لطرد البراغيث، ووضع دهن القط علي الصرر لابعاد الفئران، ووضع بذر البصل في مدخل جحر الثعبان مما يجعل الثعبان لا يغادر جحره.

                                       
مظاهر بيوت قدماء المصريين وجنازة الميت

                            

  أسرة الغرفة:~

يعتبر قدماء المصرين هم أول من استخدموا السرير، ونجد نقوشاً ورسوماً له علي الحوائط، وتطورت أشكال السرائر عبر أسرات الدولة المصرية وتعددت أشكالها واختلفت أنواعها واستخداماتها، كما ظهرت السرائر القابلة للطي في عهد الملكتوت غنخ آمون وكانت من أهم اختراعاتهم لراحة جسد الإنسان بدلا من إفتراش الأرض والنوم علي الأتربة والحصي وتحمل الآثار الصحية المترتبة عليه من آلآم الظهر وآلآم العظام بشكل عام كما استخدمت في الرحلات وفي حالات الحروب والإنتقال، وكان الأغنياء فقط هم من ينامون علي السرير بينما يفترش الفقير الأرض قبل تطور أدوات النجارة، إلي أن تم إكتشاف السرير ذو القوائم الأربعة والتي يستخدم أربطة جلدية لواصلاتها وربطها ببعض، وكانت الأسرة تزين بصور للآلهة لحماية الشخص وهو نائم، وكانت الأسرة علي شكل مائل في بادئ الأمر بحيث يكون قائم علي الجهة الأمامية ومائل عند الأرجل بإرتفاع 6 سم، حيث كان الميل له فوائد صحية عديدة منها استعادة الأكسجين للدماغ، تساهم في علاج حالات إرتجاع المرئ، تحسين حالة النوم والتغلب علي آلآم الرقبة والعظام، التغلب علي مشكلة إنقطاع التنفس أثناء النوم، تنشيط الدورة الدموية، التغلب علي حالات التبول اللاارادي.

يمكنك قراءة:  


التحنيط:

كان المصريون لايحبون استعمال كلمة الموت بل يستخدمون تعبير آخر عن الموت وهو اليوم الذي يعبر فيه الي الشاطئ الآخر، وكان اقارب الميت يمكثون في حالة حداد لمدة سبعين يوما 
                                 
                                                       
مظاهر بيوت قدماء المصريين وجنازة الميت


مع الالتزام بالبيت، وكانوا يسلمون جثة الميت إلي المحنطين ويختاروا طريقة التحنيط، وكان التحنيط ياخذ وقت طويل، حيث ينزع المخ من الدماغ وكافة اعضاء الجسم ويترك القلب ويملح الجسم بعد غسله باكثر من مرة، وكان يستخدم اكثر من خمسة عشر مادة من زيوت عطرية ونشارة خشب وشمع النحل، وبعد الانتهاء من عملية التحنيط كانت تتزين الجثة بالحلي والاساور، كما توضع اربعة الهة لحراسة الاواني مع نسخة من كتاب الموتي، ثم يلف الجسد بلفائف من الكتان مع وضع قناع مصنوع من القماش، وقناع الملوك يتسم بصناعته من الذهب، ثم تلف الجثة بكفن آخر، ثم البدء في إجراء مراسيم الدفن بعد وفاة الميت بحوالي شهرين.

جنازة الميت:

كان اهل الميت يستاجرون الندابين في الجنازة الذين يستمروا في الصراخ والعويل اثناء الجنازة وبدون توقف، وكانت النساء تلطم رؤوسهن ويلبسن ثياب ممزق، اما الرجال فكانوا يكتفون بذكر الحسن للميت، ويحمل الخدم الاطعمة المختلفة وزهور وأوان الفخار، الي ان يصل للمركب لنقله للبر الآخر حيث الدفن هناك.
ويبدأ موكب الميت في رحلته بالقارب بالتابوت الخشبي الذي يحتوي علي جثة الميت المحنطة إلي الضفة الآخري من النهر ويحيط بالقارب بعض القوارب الصغيرة التي تحمل أفراد أسرة الميت وهم ينتحبون حزناً علي الميت، كما تحتوي علي أمتعة الميت التي سوف تدفن معه في مقبرته، ثم يوضع التابوت علي زحافة يجرها البقرعند الوصول للجهة الغربية ويسير الموكب بطيئاً إلي أن يصل إلي الجبانة ويبدأ الكهنة في إطلاق البخور علي التابوت وهم يرتلون بعض الأناشيد الدينية، إلي الوصول للقبر ويقوم الكهنة بالطقوس وتركع الأرملة وتمسك الميت بذراعيها وتلقي كلمة الوداع ثم ينزل القبر للدفن مع أمتعته، ويقفل السرداب.


                                         

تعليقات