ان المسكن بمختلف انواعه ومستوياته، هي البيئة التي تعيش فيها الأسرة، والتي لها الأثر الكبير في مختلف النواحي،والمقصود بالبيئة هي كل مايحيط بالانسان من عوامل طبيعية أو بيولوجية أو إجتماعية، ثقافية، واقتصادية، وإلي ما ذلك استطاع الانسان أن يتغلب علي بعض النواحي الطبيعية لصالحه مثل تنقية مياة الشرب او اضافة غرفة اضافية مثلا في المنزل الذي يسكنه.
السلوكيات الصحية الخاطئة التي تعاني منها الأسرة المصرية وإنتشار الأوبئة
وترتبط المشكلة الصحية التي تعاني منها الأسرة المصرية بظروف كثيرة منها: الحالة الإقتصادية، مستوي المعيشة، ظروف البيئة المناخية، قلة الأطباء بالنسبة لعدد السكان، إرتفاع اجور الأطباء وأثمان الأدوية، عدم وجود مياة صالحة للشرب، وكل تلك المؤشرات تدل علي إنخفاض المستوي الصحي للأسرة.
بعض السلوكيات الصحية والبيئية:
- في الأماكن العشوائية:
حيث التزاحم السكاني، يؤثر علي إنتشار أمراض الجهاز التنفسي، وأيضاُ بسبب إلقاء المخلفات بطرق غير متحضرة او حرقها مما ينتج عنه تلوث الهواء، كما ان معدل التزاحم بالمسكن يؤدي إلي نقل العدوي بسرعة بين أفراد الأسرة، مثل الأمراض الصدرية، والأمراض الجلدية.
- كما ان عدم توفرالمرافق الأساسية:
البيئة الفقيرة تعد محضناُ للحشرات والقوارض نتيجة لوجود الفضلات الآدمية وروث الحيوانات مع إنتشار القمامات في الشوارع والأزقة.
- إنتشار الأمراض التي كادت نقرض من الدول المتقدمة، لاتزال موجودة في بلادنا رغم التقدم الذي وصلت إليه العلوم الطبية.
يمكنك قراءة:
- مواد البناء:
مواد البناء التي تستخدم في إقامة العشة، معظمها من الكرتون والصفيح وبقايا الخشب، وهي لاتقي من برودة الشتاء وأمطاره، أو حرارة الصيف المرتفعة، مع عدم وجود فتحات لتهوية العشة، بالإضافة صغر مساحة العشة، نجد إنتشار الأمراض الصدرية المعدية لأفراد الأسرة نظرا لصعوبة عزل المريض عن باقي الأسرة.
- المجتمعات الحديثة:
مع التقدم التكنولوجي في المجتمعات الحديثة، تتصف بنماذج وبائية جديدة مثل أمراض السمنة، وإرتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والاصابة بتلك النوعية من الأمراض لست بمحض الصدفة، ولكنها تعبر عن المخاطر المحيطة بهم ، وعن بيئتهم التي يعيشون فيها، والتربة التي تمدهم بالغذاء والملبس.
بعض السلوكيات الخاطئة التي نمارسها في حياتنا اليومية:
- إلقاء المناديل الورقية بعد استعمالها في الشارع يزيد من إنتشار الأوبئة والجراثيم، وخاصة الأمراض المعدية مثل السل والدفتيريا.
- عدم توفر صناديق قمامة في بعض الاماكن، أو وضع صناديق القمامة في أماكن مرتفعة، وعندما ترسل الأسرة احد ابنائها لإلقاء القمامة بالصناديق المخصصة، نجد ان الصناديق فارغة، والقمامة بجانبها، ويكون مكان ملائم لتجمع الحشارت والحيوانات القارضة.
- ومن الغريب نجد بائع السمك يقوم برش الاسماك بمبيد حشري لطرد الذباب لإبعاده عن السمك، امام المشترين الذين ليس لديهم الشجاعة لمواجهة البائع أن تلك السلوك ضار وخطير جدا بالصحة.
- ومن المؤذ أن نجد سيارة فارهة، ويقوم سائقها بإلقاء المناديل بالشارع من شباك سيارته.
- يقوم بعض بائعي اللب بنفخ الكيس لوضع فيه المكسرات والسوداني، وهو في الواقع يساعد علي إنتشار الميكروبات علي المشترين.
- ومن الملاحظ أن رغيف الخبز يباع علي أرصفة الشوارع مكشوفة وتتعرض للتلوث من عوادم السيارات وغبار الهواء، بينما تعرض وتباع الأحذية في فترينات المحلات.
- كثيراً مايتعرض نهر النيل لكثير من العوامل التي تسبب تلوثه منها: المياه الآتية من المنشآت الصناعية والمنزلية والتي تصب في نهر النيل مباشرةَ دون معالجة ولو بشكل بسيط، إلقاء المعادن الثقيلة بنهر النيل والتي تسبب التلوث وتضر بالبيئة وبصحة الإنسان، إلقاء النفايات ومخلفات الأسمدة مباشرة بالنيل مما أدي إلي تدني جودة المياه، ولايمكن إعادة إستخدام المياه الملوثة إلا بعد معالجتها بعدة مراحل تكلف خزانة الدول أموالا باهظة، بافضافة إلي أن المياه الملوثة تصيب الإنسان والحيوان بأمراض مزمنة وخطيرة كالفشل الكبدي والأمراض السرطانية هذا بالإضافة إلي إنتقال آثار التلوث للمحاصيل الزراعية ومن ثم تنتقل إلي الإنسان، وهناك بعض الأضرار والسموم لا يتم إكتشافها إلا بعض مضي سنوات من إصابة المريض بها !
- عدم التأكد من صلاحية الطعام عند شرائه.
بعض العوامل المساعدة في إنتشارالأمراض:
الغذاء:
طريقة تخزين الطعام وحفظه وطريقة اعداده، بالاضافة الي الأدوات المستخدمة في طهيه هل هي معقمة أم ملوثة، والمكونات المضافة للغذاء مثل الملح، الدسم، كل تلك العوامل تلعب دوراُ كبيراُ في حدوث بعض الأمراض.
الملابس:
استخدام ملابس لاكثر من شخص، من الطرق التي تسبب إنتشار الأمراض الجلدية مثل الجرب والتيتنيا.
تناول المخدرات:
تناول المخدرات والشيشة والتدخين، استخدام السرنجة الواحدة بين المدمنين يؤدي إلي إنتشار فيروس إلتهاب الكبدي الوبائي، ثم السرطان، ثم الوفاة بالإضافة إلي إنتشار مرض الإيدز، كما يعتبر تدخين السيجارة الواحدة تسبب في تدمير صحة المدخن فهي تحتوي علي كمية كبيرة من المواد المؤكسدة الضارة بالصحة.
تناول المضادات الحيوية بكثرة:
ذكرت عدة أبحاث بالولايات المتحدة أن كثرة تناول المضادات الحيوية مع الوقت تؤدي إلي ظهور سلالات من البكتريا، كما تقضي علي البكتريا المعوية النافعة الموجودة بالجهاز الهضمي.
تلوث الهواء داخل المباني:
في البيئة الفقيرة نجد الكثير يأكلون وينامون داخل المسكن الضيق والتي يكون فيها دورة الهواء مغلقة، خاصة عند التدخين السجائر والشيشة، مما يكون تلوث الهواء الداخلي اكبر من تلوث الهواء الخارجي.
العطس في اليد:
من السلوكيات الصحية الخاطئة التي نتبعها في حياتنا اليومية هي العطس في اليد، والتي تنقل الفيروسات بمنتهي السهولة لشخص آخر عن طريق المصافحة، فلا بد من إتباع القواعد الصحية لتجنب إنتشار الأمراض والفيروسات عن طريق إستخدام المناديل الورقية والألتزام بإلقائها في صناديق القمامة عند إستعمالها لمرة واحدة فقط.
مع الإهتمام بغسل الأيدي أكثر من مرة في اليوم الواحد وخاصة عند الرجوع للمنزل، وقبل تناول الغذاء وبعده، وعند إستخدام دورة المياه.
تناول أطعمة الشارع:
تناول أطعمة الشوارع والتي لا تحتوي علي أي قيمة غذائية كبيرة، فهي غالباً مكونة من الدهون والنشويات والتي تساهم في زيادة الوزن والسمنة، ومع ذلك نجد الكثير من الأفراد مايتجه لتناول وجبة طعام من عربات الطعام التي تعرض المأكولات مكشوفة والتي تكون عرضة للحشرات بأنواعها ولعودام السيارات السامة، وبدون أي إحترازات صحية وذلك بسبب رخص الوجبات وإنتشارها في الشوراع، كما تتعرض الأطعمة للتخمرنتيجة إرتفاع درجات الحرارة، مع عدم ضمان نظافة تلك المأكولات ولا نظافة يد الشخص الذي يقدم تلك الوجبات، مما يتسبب بالإصابة بالنزلات المعوية والإسهال وأمراض الجهاز الهضمي المزعجة والذي يستدعي الأمر بالذهاب للمستشفي في الحال.
كما أن هناك بعض من العادات السلوكية السيئة وهي قيام بعض الأفراد بالبصق في الشوراع، فيجب عليهم الإقلاع عن تلك العادة السيئة والتي تساعد في إنتشار الأمراض.
بعض الأعراض التي تدل علي الإصابة بالأمراض المعدية:
- إرتفاع درجة الحرارة.
- الإصابة بالإسهال.
- الشعور بالإجهاد والإرهاق.
- السعال.
ولكي تتحقق الصحة الجيدة لكل فرد لابد ان نهتم ببعض النقاط التالية:
1- مكافحة الأمراض المعدية والعزل للمرضي والتطهير الدائم للمسكن والملبس، والحرص علي النظافة الشخصية.
2- حماية البيئة من التلوث، والتخلص من القمامة، ومكافحة الحشارت والقوارض.
3- توعية الأفراد بطرق العناية بالصحة الشخصية.
4- العمل علي رفع الوعي الصحي للأفراد من خلال التوعية بسلامة الغذاء ونظافته، لتجنب الأصابة بالأمراض المعدية، عن طريق توعية الأفراد عن مشكلات البيئة والسلوكيات الهامة التي يجب أن يتبعها كل فرد من أجل خلق بيئة نظيفة وكيف يمكن تغير سلوكه البيئي الخاطئ وتوضيح المشكلات البيئية التي يعاني منها مجتمعنا لتغير إتجاهات وسلوكيات الفرد وتحفيز الأطفال من خلال عرض سلوك إيجابي نموذجي وتشجيعه من خلال بعض البرامج التي تهدف إلي الحفاظ علي البيئة وعرضها في المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة .
5- إجراء وقائي مثل عدم السماح بالإستحمام بالبرك والترع، وعدم إهمال أخذ التطعيمات الوقائية.