المازوخية هي اضطراب نفسي جنسي، تشير إلي الشخص المضطرب نفسياُ من الرجل أو المرأة، من ذوي المشكلات الاجتماعية والنفسية، وذوي تفكير قلق ومضطرب يصل إلي حد الأوهام، والشعور الدائم بالذنب، متلذذ بالألم محب للخضوع ولاهانة الآخرين له، خاصة للأشخاص الساديين، وغالباُ ماتسعي إلي تدمير نفسها (أي تكره نفسها) أو ايذاء النفس بدنياُ، كما تعمل علي تدمير علاقتها الإجتماعية.
اضطراب الشخصية المازوخية، أسبابها، أعراضها، علاجها
أسباب نشأة الشخصية المازوخية:
الشخصية المازوحية هي في الأصل الشخصية السادية وتبدأ في الظهورفي مرحلة الشباب ومن الصعب التخلص منها غذ إنه يحاول تكرار نفس الفعل المازوخي، والشخصية المازوخية منسوبة للشخصية السادية، فالشخصية السادية دائمة الخوف من الآخرين، الأمر الذي يدفعه لإيذاء الآخرين قبل محاولة الآخرين لايذائه، وليس هناك أسباب واضحة لظهور تلك الشخصية، ولكن من أهم أسباب ظهور الشخصية المازوخية هي النشأة الأجتماعية بالمنزل والمعاملة القاسية من احد الوالدين (الحوادث الأسرية) والتي لا يستطيع فيها التعبير عن رأيه او الدفاع عن نفسه والتي تؤثر في بناء شخصيته بحيث يجد لذته ومتعته في الشعور بالإهانة والذل، التعرض لحادث إعتداء جنسي في طفولته اومشاهدة الأفلام الإباحية، او المعاملة القاسية من الزوج لزوجته، الخوف من هجرالحبيب أو فقدانه، مما يؤثر علي سلوكه والتي يستدعي تقمص دور الأم الضعيفة المستكينة، او اللجوء إلي تعذيب نفسه وتوبيخها وإلقاء اللوم، أو نوع من الهروب من الواقع يمارسه بتقمص أدوار مختلفة تماماُ عن شخصيته، والشخصية المازوخية لايتم كشفها بسهولة لإنه يحرص علي الظهور بإنه إنسان طبيعي، ولا يمكن كشف صفاته المازوخية إلا في وجود المثير.
يمكنك قراءة ايضا:
أعراض المازوخية:
تتمثل الأعراض فيما يلي:
- التمسك بالمشاعر المؤلمة.
- لا يحب الدفاع عن نفسه.
- ادمان المخدرات والكحوليات.
- النقد المستمر للنفس.
- الهروب من العلاقات الناجحة.
- التسامح مع من ضرها.
- الهروب من تحقيق أهدافها.
- التعمد في صرف الأموال بتبذير.
- إظهار الطاعة وعدم القدرة علي الرفض.
- شعوره الدائم بأن لا أحد يحبه.
- تناول الطعام بكثرة إلي درجة الشعور بالألم.
تشخيص الشخصية المازوخية:
كي يتم تشخيص المريض بالمازوخية يجب أن يمر ذلك الشخص بتجارب جنسية، ذات أفعال عنيفة كالضرب والتقييد والشتم، واي نوع من أنواع التعذيب والشعور بالألم.
- رفضه التام لمساعدة المقربين له.
- لايسعي لاسعاد نفسه، بل يفضل مشاعر الاحساس بالذنب واللوم.
- التضحية المفرطة بالنفس دون طلب من أحد.
- التفاعل مع المواقف التي تتسم بالإكتئاب او الغضب.
- إنهاء علاقات الصداقة الناجحة بدون مبرر مقنع.
- يختار الأصدقاء والمواقف التي تسبب له الشعور بالإحباط والفشل.
أنواع الشخصية المازوخية:
- الشخصية الصالحة: والتي تظهر بمظهر الملاك المضحي بنفسه، ويتوقع من المحيطين به المدح والإشادة به والتقدير.
- الشخصية المسيطرة: وهي الشخصية المفرطة في الهيمنة علي الآخرين والتي من الصعب الهروب منها.
- الشخصية التي لا تميل للنجاح: فهذه الشخصية يحبطها النجاح، بل تشعر بالإنتصار عند فشلها في أمر ما، ويفضل أن يكون الضحية دائماً.
سلوكيات الشخصية المازوخية:
تتسم الشخصية المازوخية بعدة خصائص سلوكية تتمثل في عدة نقاط منها:
- ينفذ المازوخيون نزواتهم علي أنفسهم من خلال تعرض أجسادهم للألم او من خلال الآخرين.
- يستمتع المازوخي بالألم الجسدي عن طريق الوخز.
- لديه خيالات وأوهام فكرية وتثيره جنسياً، والتي تتحقق واقعياً مثل ربط الأيدي أوأي موقف يعرضه للشعور بالمعاناة والألم.
- يستمتع المازوخي بالضرب بالسوط او باللطلم علي وجهه او جسده.
- كما يجد متعة كبيرة عند توجيه الإهانات النفسية كالشعور بالإذلال.
ظهور الشخصية المازوخية في شبكات التواصل الإجتماعي:
نعم تظهر الشخصية المازوخية في عدد من المواقع الإجتماعية، حيث تختفي وراء حسابات غير حقيقية وبأسماء وهمية، عن طريق رسائل يرسلها المازوخيون للأشخاص (إمرأة أو رجل) يرغبون ان يكونوا مستعبدين عندهم، أو إنهم يريدون لعق جواربهم أو ملابسهم الداخلية، أو حتي الأرض التي يمشون عليها، وما إلي ذلك من الأمور المهينة، لإشباع إحتياجاتهم من الذل والمهانة.
ماهو التعامل الأمثل مع الشخصية المازوخية؟
علي المقربين من الشخصية المازوخية محاولة إقناعهم للذهاب للطبيب النفسي للمعالجة، وشرح له الآثار السلبية التي تحدث في نفوس المقربين له نتيجة سلوكه الغير سوي، ومن المهم إيضاُ محاولة اشغال المازوخي ببعض الأنشطة الرياضية او الهوايات لابعاده عن الافكار السلبية، وفي حالة إصابة أحد الزوجين بالمازوخية يجب عدم إفشاء أو فضح المريض.
كذلك يجب مراقبة المريض وحمايته من نفسه لإنه من الممكن أن يؤذي نفسه ولايؤذي الآخرين.
مضاعفات الشخصية المازوخية:
- كثرة المشكلات المادية.
- الميل لإدمان المخدرات والكحوليات.
- الإكتئاب والعصبية.
علاج الشخصية المازوخية:
يحتاج العلاج إلي فترا ت طويلة من الزمن، والتي قد تصل إلي سنوات، لان العلاج مرتبط بالظروف المعيشية التي عاشها المازوخي، ويتم تحديد العلاج الدوائي علي حسب مضاعفات الشخصية المازوخية، هذا إلي جانب محاولة تغيير الأفكار السلبية التي اعتنقها المازوخي، وكل تلك السمات لاتتغير بسهولة بل تأخذ بعض الوقت.
هذا بالإضافة إلي العلاج النفسي عن طريق الجلسات النفسية التي يتم فيها الكشف عن التاريخ المرضي للمريض، وحالة المريض لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء الاصابة بذلك المرض.
مع العلاج النفسي لتعريف الزوج المازوخي بمخاطر وسلبيات سلوكه، وتنمية المهارات الإجتماعية لديه، مع الاستمرار بالعلاج الدوائي، ويبدأ العلاج النفسي بإجراء إختبار للشخصية المازوخية، وتشخيص الحالة ثم البدأ في تعريف صفات الشخصية المازوخية.