أنواع المساكن، وسمات المسكن الصحي

المسكن أو المنزل هو أحد متطلبات الحياة، والتي يحرص عليها كل إنسان، لإنها تعد إحدي حاجاته الأساسية، مثل الغذاء والكساء، كما يمثل المسكن التجسيد المكاني للأسرة، ويتأثر الإنسان بالمسكن كما يتأثر المسكن بالإنسان، فلا يمكن للأسرة أن تنمو وتتطورإلا من خلال مسكن صحي مناسب، وقد أصبح توفير المسكن الصحي في كثير من الدول النامية مشكلة وخاصة مع تزايد عدد السكان.

                                            أنواع المساكن، وسمات المسكن الصحي

                                                   خصائص المسكن المناسب

                                          
أنواع المساكن، وسمات المسكن الصحي

هناك عدة سمات للمسكن الصحي والتي يجب أن تتوفر في المسكن بحيث يكون المسكن مناسب وصحي وتتوفر فيه وسائل السلامة العامة منها: 
        

 1-    ضوء وأشعة الشمس:

 وهي من المتطلبات الأساسية لتوفير بيئة سكنية جيدة، فيجب أن تتعرض نصف الغرف إلي أشعة الشمس ولمدة ساعة علي الأقل، والإهتمام عند تخطيط موقع المبني السكني بمراعاة إرتفاع السكن والمسافة بين المساكن بحيث لا يمنع ضوء الشمس عن مبني آخر.

 2-    التهوية: 

  لابد عند التخطيط مواقع الإسكان ضرورة وجود تيار طبيعي من الهواء للقضاء علي الملوثات وتقليلها مع إستخدام مواد مسامية للمباني لضبط الرطوبة بالمسكن، ومن المهم أيضاُ وجود مساحات خضراء محاطة بالمناطق السكنية، كما يجب أن يراعي عند التخطيط مواقع الإسكان أن تكون هناك مسافة كافية بين المساكن لاتاحة وجود التيارات الهوائية بينها.

3-    الصرف الصحي: 

 المسكن الصحي المناسب يجب أن يكون علي إتصال بشبكات الصرف الصحي للحفاظ علي الصحة العامة.

4    دورات المياة ونظافتها:

 لابد أن يكون لدورة المياه إضاءة مناسبة، تهوية كافية، أسلاك علي نوافذ دورات المياه لمنع دخول الحشرات المزعجة.

5-    المياة النظيفة:

 إن توصيل المسكن بالمياة النظيفة النقية الخالية من الميكروبات الضارة أهم عامل في المسكن الصحي، مع الإهتمام بتنظيف خزانات المياة بصفة دورية.
   يمكنك قراءة:


السلوكيات الصحية الخاطئة التي تعاني الأسرة المصرية وانتشار الأوبئة


6-    الشارع: يجب مراعاة عدة نقاط هامة مثل:

-         تشجير جانبي الشارع.
-         مراعاة إنكسار الشارع لكسر حدة الرياح.
-         محاولة تغطية الشارع لخلق ظلال.

7    الخصوصية: 

 وهي تحديد العلاقات مع الجيران، او كيفية الإتصال بهم، تختلف من مجتمع لآخر، مثل إستخدام المشربيات في الفتحات الخارجية.

8- إختيار موقع السكن:

         إن التدقيق في إختيار موقع السكن من الخطوات الهامة للمسكن الصحي، من حيث إتجاهات الرياح، الإضاءة، حجم البناء، مساحة الأرض التي سيبني عليها المسكن، إحترام الخصوصية، حماية البيئة من التلوث، كل هذه العوامل تساعد في إختيارموقع مناسب لمسكن صحي. 

9- البعد عن الضوضاء:

جودة حوائط المباني التي تمنع إنتقال الأصوات الضوضاء يعتمد علي كتلتها، وكذلك إستخدام أرضيات وحوائط تمتص الأصوات، وزراعة الأشجار علي جانبي الطريق لمنع الضوضاء، من المعايير الهامة للمسكن الصحي.

    ماهو المسكن غير الصحي (المريض)؟

المسكن المريض هو الذي لاتتوفر فيه شروط المسكن الذي يوفر فيه الراحة والطمأنينة لأفراد الأسرة، ولا يشترط أن يكون المسكن ذوتكلفة عالية، فمن الممكن أن يكون المسكن محقق لكل شروط المسكن المناسب وبتكلفة منخفضة.
ويوجد بمصر عدة انواع من المساكن الغير صحية منها:

·        العشوائيات:

 حيث أن طابع سكان العشوائيات مشابه ومتقارب للنمط الريفي، فمن لايجد عمل له فإنه يلجأ لتربية المواشي والدجاج امام العشش، كما تقوم النساء ببيع الأجبان المكشوفة للذباب والأتربة اوتصنيع بعض من الحلوي والبسكويت أو الخبز لبيعه، حيث لايهتم البسطاء بنظافة الطعام وجودته بل بثمنه الرخيص، مما ينتج الكثير من الأمراض التي تعرف عند الأطباء بأمراض الفقراء مثل الأمراض الفيروسية، إلتهاب الكبدي الفيروسي، تلوث الأمعاء، وذلك نتيجة لتناول تلك الأطعمة التي يجدها مع الباعة الجائلين في الشوارع.

·        إسكان الإيواء:

مساكن الإيواء غالباُ ماتكون محاطة بمجموعة من العشش، ويتميز سكانها بالفقر الشديد، فإنهم يتشاركون بالحمامات المشتركة، كما يتميز مساكن الإيواء بضيق المساحة، حيث الغرفة تقوم فيها الأسرة بكل الأنشطة مثل الطبخ والنوم وتناول الطعام والغسيل فيها.

·        إسكان قبوات السلالم:

 لايتكلف الأمر سوي وجود ساتر خشبي لإغلاق قبوة السلم، وكما يتصف بإنه لايوجد دورة مياة خاصة به.

·        إسكان المقابر:

  يتصف سكان المقابر بنفس سمات سكان العشوائيات، فالأرض ليست ملكاُ لهم، وقد  يقع سكان المقابر لكثير من أعمال البلطجة من أعطوا لأنفسهم حق توزيع سكن المقابر، حيث يحصلون من سكان المقابر علي إتاوات مقابل تسكنيهم في المقابر والقيام بأعمال التنظيف وبناء المقابر، وهي منطقة متاحة لتجار المخدرات وسرقة اجثث الموتي، كما إنها تمثل مكان مناسب لانتشار الأمراض والأوبئة مثل مرض الطاعون والكوليرا.
                                
أنواع المساكن، وسمات المسكن الصحي


·        المسكن الريفي:
وهويشمل الغرف البسيطة لتخزين أدوات الفلاح، وتخزين المواد الغذائية مثل الحبوب، وغالباُ ماتتصل الحظيرة بالمنزل الريفي ويؤدي إختلاط روث الحيوانات بالتربة إلي تخمرها وتحولها إلي سماد،ويساعد علي إنتشار الأمراض والتلوث بالمسكن، وإنتشار الحشرات خاصة عند هطول الأمطار.
                   
                                                
ويمكن تلخيص صفات المسكن الغير صحي في نقاط:

                                - التي تكثر فيه الضوضاء.
                                -  الذي يفتقر إلي التهوية الجيدة.
                                - لا يحتوي علي حديقة.
                                - لا يحتوي علي الماء بصفة مستمرة.
                                - موقع المسكن غير مناسب.
                                - الإضاءة غير منتظمة.
                                - الذي لايتعرض لأشعة الشمس.

                                ومن المخاطر الصحية التي يتعرض لها الإنسان داخل مسكنه:

                                - ظهور التعفن في بعض مناطق بالمنزل:
                             من أكثر المناطق التي تتعرض للتعفن في زواياها هو الحمام نظراً لاستخدام الماء بكثرة،                                ويساهم عدم التخلص من تلك التعفنات إلي إنتشار الجراثيم، والتي يتأثر بها مريض الربو،                                 لذلك يجب الإهتمام بإزالة التعفنات دائماً والعناية بنظافة الحمامات.

                               - العثة بالمسكن:
                           تنتشر العثة بالمسكن الذي لا يتعرض لأشعة الشمس المباشرة، ونجد تلك الحشرة تتزايد في                                 الأماكن الرطبة مثل خزانات الملابس، كما تعيش تلك الحشرات في الأماكن الكثيرة الغبار                                  بحيث من الصعب رؤيتها، لذا ننصح بالإهتمام بتنظيف السجاد والتخلص من الأتربة دائماً،                                 والعناية بنظافة الفراش وتغيير المفروشات من وقت لآخر. 

                               - تربية النباتات الغير ملائمة للمسكن:
                                هناك بعض النباتات السامة التي لاتصلح بتربيتها داخل المسكن التي تسبب الحساسية                                        للإنسان، فمن الأفضل تركها أمام المنزل.               
 







تعليقات