الشخص الذكي اجتماعيا والجرئ يمتلك العديد من الاصدقاء والمعارف، وقادرعلي اقامة علاقات اجتماعية جديدة ومستمرة دائما، وهو الذي يستطيع مشاركة اصدقائه في جميع الحالات سواء في الفرح او الحزن، كما يملك القدرة علي مناقشة مشاكلهم وتقديم بعض الحلول من وجهة نظره، فالشخص الاجتماعي قادر علي التواصل مع المحيطين به بكل مهارة واتقان، فهو شخص سعيد ومحبوب من اصدقائه، ويمتلك المهارة الاجتماعية، وهو علي العكس من الشخص الانطوائي المنعزل عن الناس، ويفتقر الي الذكاء الاجتماعي، ولا يمتلك الجرأة لتكوين صداقات جديدة، فعلي الشخص الانطوائي الخجول بذل مجهود بسيط لتقوية علاقاته الاجتماعية، واقامة صداقة قوية مع اقرانه.
لكي تكون شخصية اجتماعية جريئة، عليك تنمية مهارات التواصل مع الآخرين ، واتقان فن الحديث، وابتكار حوار ممتع مع الآخرين، فالمسألة مسألة تدريب ومران علي فن التواصل والانسجام مع الاصدقاء ، وحاول التواصل معهم بالهاتف والخروج معهم والتعرف علي اصدقاء جدد، مع الوقت سوف تجد الآخرين يحاولون التقرب منك ويحبون التحدث معك.
ما هو الذكاء الإجتماعي وكيف تكون ذكيا اجتماعيا
يستند الذكاء الإجتماعي علي مستويين من الذكاء وهما:
1- الذكاء الوجداني:
وينعكس الذكاء الوجداني للفرد علي نمو ونضج الذكاء الإتصالي والإجتماعي له، والوعي الذاتي له أو مدي معرفته الشخص لعواطفه، وكذلك كيفية إدارة وتحكمه في عواطفه بالإضافة إلي قدرته في التعامل مع مشاعر الآخرين، ومن هنا نستطيع أن نميز الشخص الذي يمتلك الذكاء الوجداني في نقاط هما:
- يمتلك الشخص الذكاء الوجداني عندما يتمتع بدرجة عالية من الصحة النفسية.
- قد يشعر هذا الشخص بالحزن والكآبة لبعض الوقت لكنه يستطيع أن يخرج من تلك الحالة سريعاً بسبب ما يملكه من حكمة والسيطرة علي تقلباتهم الإنفعالية.
- لديه الفهم الكامل لكل آلآمه ويستطيع تكوين علاقات إنسانية فعالة في نفس الوقت.
2- الذكاء العقلاني الفطري:
يتفق علماء النفس والإجتماع في الذكاء الفطري (العقلاني) هو النجاح الأكاديمي، وتحصيل المعلومات والكثير من المهارات الذهنية، كإكتساب المعلومات والقدرة علي الحفظ، التذكر، الإباع، وقد قامت عدة مناقشات عن الذكاء العقلاني هل هو مهارة فطرية إنسانية أم تم تطويرها بواسطة تطوير البيئة التي يعيش فيها الإنسان؟
مما آثار قضية آخري تتعلق بالوراثة والبيئة، وتوصل العلماء بأن البيئة المحيطة بلإنسان لا يمكن أن تطورمن قدرات الإنسان والبعض الآخر أكد أن الإنسان يكسب كل ملكاته من البيئة التي يعيش فيها، وتوصل العلماء أن قدرة الإنسان علي الإنجاز تتدخل فيها عوامل عدة منها الطبقة الإجتماعية التي ينتمي إليها الإنسان حيث تختلف الطبقات الإجتماعية وتتعدد من حيث إمتلاكها الامكانيات المختلفة التي تيسر التدريب والتأهيل لأبنائها لأداء الأعمال ونجاح تطوير ذكائهم الفطري، وهنا يتضح الظروف الإجتماعية والسياسية والثقافية التي تساعد في تطوير ذكاء أبنائها.
1- اهتم بنظافتك الشخصية:
الاهتمام بالنظافة الشخصية هي اول الطريق لاجتذاب الاصدقاء، فالناس يتقربون للشخص النظيف ذو الرائحة الجميلة، فاهتم بنظافة ملابسك، ونظافتك الشخصية ايضا باخذ الحمام اليومي للتخلص من روائح العرق والرطوبة، ولا بأس باستخدام العطور الجميلة اومزيل العرق، وغسل اسنانك يوميا.
2- اعمل علي تطوير نفسك:
اعمل علي تطوير بنفسك واكب الاخبار والاحداث الجديدة واهتم بالقراءة، فسوف تكتسب مهارات لغوية والقدرة علي التواصل ومناقشة الآخرين، كما انك سوف تكتسب ثقتك بنفسك اكثر، لان الشخص الذي لايقرأ يفتقد الي ثقته بنفسه، ويخاف من التواصل مع الآخرين لشعوره بقلة معلوماته، ولذلك اعمل علي تنمية نقاط ضعفك، والتي لا يعرفها الا انت.
3- تعلم كيف تكون انسانا ايجابيا:
4- طور من دائرة معارفك:
كبر من دائرة معارف الفرد الي تكوين صداقة مع مجموعة كبيرة، عن طريق تقديم اصدقائك القدامي الي اصدقائك الجدد، وبذلك قد شكلت مجموعة كبيرة من الاصدقاء.
5- تخلص من خجلك وكن جرئ:
عند مقابلة صديق جديد فيجب عليك ان تسلم عليه بحفاوة، ليشعر بتقديرك واهتمامك به، كما كن جرئ في التحدث اليه، وكن مستمعا جيدا له، ولا تظهر له انك مشغول عنه الا اذا كنت مشغولا فعلا، وافعل الخير للآخرين وادعوا لهم بالخير، واسعي لمساعدة الاصدقاء دائما عند الاحتياج لك، وعند نجاحك في حل مشكلة ما لصديق لك فسوف يحبك ويقدر لك مافعلته من اجله، وتخلص من خوفك وخجلك من التحدث للآخرين وكن جرئ وواثق من نفسك.
يمكنك قراءة:
6- اهتم باصدقائك:
الاهتمام بالاصدقاء نقطة هامة في حياتك الاجتماعية، فمن الممكن ان تمتد الصداقة طوال عمر، اذا كنت ودودا محبا لصديقك، مبتسما، قادر علي تقديم المساعدة له، ولاتعمل علي احراج صديقك علي الملأ ولو كان علي خطأ، فانصحه وارشده للطريق الصحيح علي انفراد، وفكر جيدا قبل ان تتكلم، ولا تتطاول في المناقشة حتي لاتخسرصديقك بل غير الموضوع افضل اذا وجدت عدم اقتناع بوجهة نظرك.
7- تقديم الهدايا:
لا تنسي تقديم الهدايا في المناسبات السعيدة، ولو حتي هدايا بسيطة فالهدية تكسبك المودة الاصدقاء، وسيقدرها ويشكرك عليها، وسيتكلم عنك بحب في غيابك ويكون سببا لتقرب الاصدقاء لك.
8- كن صادقا:
ان التحلي بالاخلاق الحسنة والصدق في علاقاتك مع الآخرين والبعد عن التكلف والمظاهر الكاذبة، والتعامل بمرح والدعابة والتفاعل مع الاصدقاء، ودعم الاصدقاء في الاوقات الصعبة، سوف يجعلك تكتسب صداقتهم وثقتهم سريعا، وسيشعر الآخرين بمدي إهتمامك بهم بما يعزز أوصار الصداقة والمحبة بينكم.
9- عدم افشاء اسرار الاصدقاء:
كن ذكي اجتماعيا وتعلم فن التواصل والوعي الذاتي لتحسين علاقاتك الاجتماعية، وعزز ثقة الاصدقاء بك عن طريق حفظ اسرارهم وعدم التعدي علي خصوصيتهم، وعدم افشاء اسرارهم علي المشاع.
10- تقبل الآخرين كما هم:
إن تقبل آراء الآخريين ولو كان معاكس لرأيك فهذا يدل علي ذكائك الإجتماعي، فإنها طبيعة بين البشر أن تختلف آرائهم وميولهم مع إختلاف طبائعهم وثقافتهم، حتي نستطيع التعايش في مجتمع واحد يسوده الحب والوئام.
11- السيطرة علي الإنفعالات:
لكي تكون ذكياً إجتماعياً عليك التحكم في مشاعرك وإنفعالاتك وخاصة عند الشعور بالغضب وتجنب المواقف التي قد ثير إنفعالاتك مثل المناقشات الحادة.
12- إفهم ذاتك:
قبل أن تحاول فهم بيئتك الإجتماعية، عليك بفهم ذاتك، وكيف تتعامل مع الآخرين، هل أنت حاد في الطباع أم لديك مرونة في التعامل، وعليك بتنمية شخصيتك وتطورها، إعرف عيوبك وإعمل علي تغييرها للأفضل، وهذا سيعزز من ذكائك الإجتماعي.
13- تجنب الخوف:
قد يخشي الفرد من الإقتراب من الغرباء وإقامة علاقات معهم خوفاً من الرفض أو الفشل، ويرجع الشعور بذلك هو كثرة التفكير بالأمر والإصابة بالتوتر والقلق والإرتباك عند وجود ناس، لذلك ننصح بعمل جلسات إسترخاء التي تساعد كثيراً علي تهدئة الأعصاب وتصفية التفكير، إلي جانب محاولة القيام باعمال إجتماعية تطوعية التي تعود علي الشخص بالشعور بالإيجابية والراحة النفسية.
هل هناك سمات وصفات خاصة يتميز بها الذكي إجتماعياً؟
نعم هناك صفات خاصة للذكي إجتماعياً أهمها:
1- يتمتع بمهارات الحوار:
ويقصد بمهارة الحوار هو مهاراته في حسن إختيار الكلمات المناسبة في الحوار والمناقشة، فكثيراً مانجد شخص يجذب إليه الناس من خلال حوار الشيق وروحه الفكاهية مما يضيف للمناقشة والحوار قيمة، كما يتمتع بحسن الإستماع بحيث لا يقاطع أحد أثناء الحديث، بالاستماع والإنصات الجيد للمتحدث يخلق علاقة قوية من الاحترام والمحبة، كما إنه لا يجادل لمجرد المجادلة ويقاطع الحديث دائماً لإثبات وجهة نظره أو لمجرد معارضة الآخرين، فهو بذلك شخص يفتقر للذكاء الإجتماعي.
2- الثقة بالنفس:
إن ثقك بنفسك تعود عليك بإحترام الجميع وتقديرهم لك، لذلك لاتسمح لأي شخص التقليل من شأنك أو السخرية منك وليكون تعاملك معهم ورد فعلك في منتهي الحزم والقوة، وهذا مايفضله الناس فهم لا يثقون بالشخص الضعيف غير واثق من نفسه، متذبذب في أبسط المواقف وغير قادر علي إتخاذ أي قرار في حياته.
3- فهم لغة الجسد:
لا يستطيع أي شخص تقوية علاقاته بالآخريين إلا من خلال فهمهم وفهم مشاعرهم، ويستطيع مساندتهم في أوقات الأزمات والمحن التي تمر بهم، ولديه القدرة علي فهم لغة جسدهم من خلال تعبيرات الوجه، والإيماءات دون التواصل اللفظي.