تحقيق السلام النفسي اي ان يدرك الانسان ذاته، ويشعر بالرضاعن نفسه ليشعر بالقوة لمواجهة اي من صعوبات الحياة، كما يصل الي السكينة والراحة العقلية والذهنية، والابتعاد عن التفكير في الامور المزعجة التي تسبب توتر الفرد والوصول به الي السعادة والطمأنينة، مثلما قمت بنزهة في مكان جميل.
كيفية تحقيق السلام النفسي والوصول الي السعادة الحقيقية
ماهو السلام الداخلي؟
السلام الداخلي هو أن يعيش الإنسان في سلام ، والمحافظة علي ثبات النفس في مواجهة مشاكل وصعوبات الحياة وكافة أنواع الضغوط، بينما يعرف التصالح مع الذات هو إستطاعة الفرد بالإعتراف بأخطائه وتقبلها، دون أي خوف أوتوتر بطريقة لا يخجل منها.
ومن اجل تحقيق السلام الداخلي والوصول الي السعادة الحقيقية - خاصة واننا نتعرض كل يوم الي ضغوط في مجال العمل والمنزل، ومن مشاكل حياتنا اليومية التي تسبب لنا الاكتئاب او الابتعاد عن العالم الخارجي- سوف نستعرض بعض الخطوات الهامة التي ترشدنا لتحقيق السلام الداخلي.
- عش يومك كما هو:
لا تفكر كثيراُ فيما سيحدث غداُ، بل اترك القلق جانباُ، وعش يومك واستمتع به، فالماضي لا نستطيع ان نغيره، فلنضع كل تركيزنا في اليوم الذي نعيشه، فالقلق لن يغير المستقبل، فدع الاحداث لوقت حدوثها، واترك التفكير في الماضي والقلق علي المستقبل فكثرة التفكير تجلب التوتر والقلق الذي ربما يفقدك عقلك، كما إنه يشغلك عن الإستمتاع بحياتك اليومية، فعليك بتقييم الأحداث وقت حدوثها فقط.
- تقبل نفسك:
قد تري اشياء في نفسك تود ان تغيرها، ولكنك لا تستطيع، فتعلم ان تقبل نفسك كما هي، فجميعنا بشرلدينا سلبيات كما لدينا ايجابيات، فقد تري تصرف خاطئ صدر منك وندمت عليه، لكن لابأس، لاتلوم نفسك اكثرمن اللازم، فافعل ماتستطيع فعله، وتعلم قبول نفسك كما هي فهي طبيعتك، وابتعد عن الاحباط.
- الاسترخاء:
حاول ان تتامل وتسترخي كل يوم ولو لمدة عشرة دقائق، لان الاسترخاء يعطيك الشعور بالطمأنينة والهدوء، واعادة ترتيب افكارك ومشاريعك القادمة، واي شعور بالتوتر والقلق سوف يتسرب تدريجيا بعيداُ عنك عند ممارسة التأمل والاسترخاء.
- تقبل الآخرين:
ان اختلاف الناس في التفكير والطباع هي طبيعة بشرية، فلكل شخص تفكيره الخاص وطباعه التي تميزه عن غيره، فبدلاُ من نقد الآخرين وتتبع اخطائهم، عليك ان تتقبلهم كما هم عليه، اما الاشخاص الذين لاتتقبلهم نهائياُ فعليك الابتعاد عنهم وتجنبهم، اما اذا كان الاشخاص الذين لا تتقبلهم من عائلتك، فيجب عليك التمرن علي تقبلهم واغفر لاخطائهم، لان كبت الغضب وتراكمه سيجعلك كالبركان الذي سينفجر في اي وقت.
لا تهتم فيما يفكر فيه الآخرون عنك:
من الأمور الهامة لصحتك النفسية وتحقيق السلام النفسي أن لا تهتم فيما يقولون الآخرون عنك، بل هو أمر يسبب لك التوتر والقلق، وضع في إعتبارك إنهم لايملكون الكثير من الوقت للتفكير في شأنك، حتي ولو شكلوا رأي سلبي عنك، بل ثق في نفسك وقدراتك.
- لاتتوقع الكثير:
من اكثر الاشياء التي تحبطنا هو التوقع من الحياة انها ستعطينا ما نريده بالضبط، مهما كان مانحلم به، فتقبل الامور كما هي، فاذا لم تتقبلها كما هي فلن يتغير شيء، فعش حياتك ودعك من الشعور بالألم والندم علي مافات، فلا يمكن للقلق أن يعيد الماضي ولن يدعك تفكر في المستقبل.
- تعلم الضحك:
ان الضحك هو وسيلة فعالة لتحقيق السلام الداخلي، والشعور بالسعادة، فالضحك هو بلسم لكل الجروح، فلتبحث عن الضحك والمزاح بين اقرب اصدقائك، وابتعد عن التفكير السلبي الذي يبعث بالشعور بالكآبة والتشاؤم مثلما الاخبار السيئة والمزعجة، فانت لست مسؤلا عن تلك الاحداث، بل عش حياتك متوازنا في جميع الحالات، محافظا علي عقلك وصحتك النفسية.
يمكنك قراءة ايضا:
- اهتم بالاشياء التي تفيدك:
لديك الكثير من الامور التي يجب الاهتمام والاعتناء بها، فصحتك وممارسة الرياضة، وممارسة بعض الهوايات المحببة لديك، سوف تشعرك بكثير من الرضا والسعادة، الخروج مع الاصدقاء المقربين الي قلبك، ممن ترتاح في الحديث معهم ولقائهم، سوف يجدد نشاطك وتصل الي السعادة الحقيقية.
- تغيير الروتين اليومي:
الروتين اليومي وتكرارماتفعله كل يوم، يصيبك بالملل والاحباط، فافعل اي شيئ يغير من روتينك اليومي الملل، فلتذهب الي دور السينما في وسط الاسبوع بدلا من اجازة آخر الاسبوع، او الخروج للتمشية علي البحر بدلا من ركوب السيارة، او الذهاب لاي مكان تشعر فيها بالراحة والهدوء بعيدا عن ضجيج الحياة، فكسر الروتين اليومي سوف يجعلك تشعر بشعور أفضل.
- كن انساناُ خلوقاُ:
ان التزامك باخلاق ديننا الحنيف، وقيم مجتمعنا، ومراعاة العادات والتقاليد السائدة في بلدنا والتمسك بالقيم والمبادئ، مثل الوفاء بالعهد، حب مساعدة الآخرين، البعد عن الانانية، وكل القيم المحببة في مجتمعنا، سوف تشعرك بمحبة الآخرين لك، وتزيدك بالثقة بالنفس، وبالتالي تصل الي السلام الداخلي والرضا والشعور بالسعادة.
كن بسيطاً:
إن معظم أحلامنا ورغباتنا الشخصية متمثلة في توفير المال للمستقبل والحاجة إلي الاسترخاء والراحة، وعدم الحاجة إلي فعل شييء بل هو الاستمتاع بالحياة والسعادة والضحك، فالواقع أن الامور ليست معقدة بل يمكن رجوعها إلي إتخاذ البساطة كأسلوب في حياتنا، ولنبدأ في تنظيم وترتيب المنزل والأمور المالية وتنظيم أوقاتنا، هذا بالإضافة إلي الإهتمام بصحتنا وممارسة الرياضة وتنمية علاقتنا الإجتماعية والأسرية، إلي أن نصل إلي السلام الداخلي.
التصالح مع أخطاء الماضي:
إذا تعرضت لأي موقف أو تجربة سيئة وتركت في نفسيتك صدمة في وقت مضي، ويصعب عليك التعامل مع تلك التجربة بمفردك، كما تعاني من بعض الأعراض التي تمنعك من ادائك لحياتك اليومية..هنا لابد من إستشارة الطبيب النفسي الذي سوف يساعدك كثيراً في إجتياز تلك المرحلة الصعبة،ومن ضمن هذه الأعراض:
- تقلب المزاج من وقت لاخر.
- تذكرالأحداث المؤلمة بكل تفاصيلها.
- التفكير في إيذاء النفس.
- اضطراب في النوم والأكل.
- الشعور بعدم الأمان.
- الشعوربالخوف المستمر.
- الحزن والإكتئاب.
- الإنعزال عن الناس.
لا تبالغ في تأنيب نفسك:
من أخطر الأمور هو أن تسمر لوقت طويل في لوم ذاتك وجلدها لإنه يمكن أن يصل الأمر إلي حالة مرضية مزمنة مع كره الذات، لذا عليك بتصحيح أفكارك وتقويم نفسك من خلال تطوير ذاتك وإكتشاف مهاراتك.