هناك بعض المواقف التي تدفع بالمراة لترك الرجل الذي تحبه، مضحية ببيتها، وحبها العميق تجاه الزوج الذي طالما حاولت ارضائه وعملت علي راحته، مع صعوبة اتخاذ مثل ذلك القرار فالاسباب وراء ذلك القرار عديدة، وسوف نستعرض معا اهم الاسباب التي اجبرت الزوجة لترك الزوج ومغادرة بيتها لبيت ابيها.
عندما تأخذ المرأة قرار بترك الرجل، ما الاسباب وراء ذلك القرار
لابد من ان نضع في الحسبان ان ترك بيت الزوجية للمراة وذهابها لبيت الاهل، هو قرار ليس بالهين، خاصة وان كانت تحب زوجها، ومن الممكن ترك بيت الزوجية يكون اعلان من الزوجة بضيقها وليس بالضرورة هو طلب بالانفصال، فالمراة لاتستطيع الاستغاء عن وجود سند ومعين لها، حتي ولو كانت قوية الشخصية، وتستطيع الاعتماد علي نفسها، وسوف نضع لكم بعض الاسباب المنطقية التي تجعل المراة ترك الرجل.
1- دائما تعطي ولا تأخذ منه:
الحياة الزوجية شراكة بين الزوج والزوجة، فلا يصح ان يكون هناك طرف واحد ياخذ ولايعطي، فالزواج اخذ وعطاء بين الزوجين، وان العطاء والتضحية الدائمة من قبل طرف واحد، يعطي شعور بالاحباط.
يمكنك قراءة ايضا:
2- التهرب من المسؤولية:
معظم الرجال يرون مسؤولية عمله لتوفير احتياجات البيت امرشاق بالنسبة له، ولايستطيع احتمال اعباء آخري علي عاتقه، لذلك يجد باباً للهروب من مسؤوليات البيت ويتركها علي الزوجة، مكتفيا بمسؤولية عمله.
3- الاهمال والبخل في المشاعر والبخل المادي:
الاهمال والبخل في المشاعر، من اهم الاسباب التي تدفع بالمراة بالتفكير في ترك زوجها، فالبخل حتي بكلمة حلوة، يعطيها الشعور بانها لا قيمة لها اوبأي شيء تفعله من اجل ارضائه، مما يتسلل لها الشعور بالجفاف العاطفي، ويدفعها بالتفكير من الانسحاب.
البخل المادي من الاسباب القوية ايضا في التفكير بانسحاب المراة من الحياة الزوجية، فهي لا تستطيع تحمل مصاريف البيت كاملةُ،
فهي مسؤولية الزوج، وهناك بعض الحالات التي يسيطر فيها الزوج علي راتب زوجته، واجبار الزوجة علي صرف راتبها في احتياجات المنزل، مما يشعرها بالقهروعدم الرضا.
4- الخيانة الزوجية:
مع بداية عصر العولمة، وظهور التكنولوجيا الحديثة، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت ظاهرة الخيانة الزوجية في الانتشار وبكل سهولة، وقد يلجأ الزوج لعلاقات نسائية عديدة وهو ضامن لبقاء الزوجة مهما حدث، علي الرغم من سهولة اكتشاف الخيانة الزوجية ايضا، فتلك المشكلة تترك أثراُ سيئاُ في نفسية الزوجة وتشعر بعدم اهمية وجودها في حياة الزوج، ويهدم الثقة بين الزوجين، الي ان يفاجأ الزوج بقرار زوجته بالانفصال حفاظاُ لكرامتها ورحيلها من حياته للأبد.
5- التعامل بالعنف مع الزوجة:
مظاهرعنف الزوج للزوجة متعددة، منها العنف اللفظي مثل القاء الشتائم والالفاظ الغير مستحبة للمرأة بهدف السخرية منها والتقليل من شأنها، وهواشد انواع العنف المؤلم لنفسية المراة، اما العنف الجسدي فهو يتمثل بالضرب بكل اشكاله مثل الركل، والضرب بآلة حادة، اللكم والصفع، وقد تصل بعض الحالات الي القتل المتعمد، اما العنف الجنسي يتمثل في اجبار المراة وطاعة الزوج وتلبية رغبته في اي وقت شاء، غير مكترث بحالاتها الصحية او رغبتها.
6- الخداع والزيف:
عندما يقع الرجل في الحب مع إمرأة فإنه يحاول إخفاء أشياء حدثت في الماضي أو إخفاء عيوبه ويظهر بمظهر مخداع ومغاير تماماً عن حقيقته، فتعتبر المرأة ذلك نوع من الخداع لها، وإنها لم تعد تشعر بالأمان معه بسبب كذبه وخداعه لها، فالكذب في العلاقات العاطفية خطأ لا يغتفر، وتقرر الإنفصال عنه بعد أن تيقنت إنها لم تكن قصة حب حقيقية.
7- عدم تقدير المرأة:
كثير من الرجال يهملون الزوجة ويعاملها بعدم التقدير، لإعتقاده بأنها ستبقي بجانبه او إنه إستطاع إمتلاكها بعد الزواج، لكن هناك بعض الزوجات اللاتي ترفضن البقاء مهما كانت تحب زوجها، ويقررن الإبتعاد فوراً.
8- عدم شعور الزوجة بالأمان والإستقرار:
الشعور بالأمان هو أحد مقومات الزواج الناجح والمستقر فإن غاب هذا العامل الهام بين الزوجين فإن من الحكمة محاولة علاج هذه المشكلة الهامة، وإنقاذ الحياة الزوجية في حالة رغبة الزوجين في البقاء معاً ومواجهة أي مشكلة طارئة تهدد إستقرار الحياة الزوجية، ولكن ماهي علامات إنعدام الأمان بين الزوجين وخاصة المرأة:
- عند التعبير بالمشاعر يتخذ أحد الزوجين الحذر الشديد أي لا يتحدث براحة ولايستطيع التحدث بإستضافة خوفاً من سوء الظن به والحذر الشديد عند إستخدام الكلمات المعبرة عما يشعر به.
- الغيرة الغير مبررة أوالمبالغ فيها من الآخرين علي الزوجة.
- عندما تبدأ الزوجة بالمواجهة تشعر بالتهديد من الزوج، ويأخذ شكل التهديد بالضرب أو الطلاق او الطرد من منزل الزوجية.
- الشك الدائم من قبل الزوج للزوجة.
- الشعور بالقلق والارتباك من فكرة هجر الزوج لبيت الزوجية.
- المبالغة في الإعتذار للزوج خوفاً من هجره.
علامات تدل علي انتهاء رصيد الزوج لدي الزوجة:
- عدم اهتمام الزوجة بالظهور امام الزوج بكامل زينتها.
- الانتقاد المستمر وافتعال المشاكل مع الزوج.
- عدم اكتراث الزوجة لتأخير الزوج عن موعد رجوعه لمنزله، والتوقف عن السؤال عنه.
- عدم اهتمامها بما يقصده في حديثه معها.
- عندما تبكي ندماُ عن كل تفاصيلها معه.
- تشعر بسذاجتها التي جعلتها تحب مثل ذلك الرجل.
- اهمالها له.
- انشغالها عنه ولو بالاشياء البسيطة، لشعورها بالراحة وهي بعيدة عنه.
هل تجاهل المرأة للرجل يزيد من التعلق بها؟
ان تجاهل المرأة للرجل يرجع لعدة أسباب، ولكن لايحبذ ان تتجاهل المرأة الرجل لوقت طويل... وترجع تلك الأسباب الي:
ان الرجل يشعر بالملل بطريقة اسرع من المرأة:
فالرجل بعد فترة من الزمن من ارتباطه بالمرأة، يحن الي حياة العزوبية والحرية، واهتمام الزوجة الزائد به يدفعه بالشعور بالضيق، والاعتقاد انها تحاول السيطرة عليه.
الرجل طفل كبير:
فالرجل يحب المرأة التي تهتم بصحته كامه، فالمراة التي تهمل في صحة زوجها تجعله يفكر في البحث عن امراة آخري تهتم بصحته، ولكن قد تهمل الزوجة زوجها نظرا لإهمالها لها وعدم الإهتمام بها وشعورها بالإفتقار العاطفي.
وجود الزوجة امر مسلم به:
كثير من الرجال يعتقدون أنه بمجرد أن تزوج فهو بذلك لديه يقين بأنه تملكها، مما يؤثر علي نفسية المرأة وشعورها بإنها ليس لها أي أهمية عند زوجها، مما يجعلها تشعر بفتور ومن السهل عليها الإبتعاد وترك الزوج.
الهروب من المسؤولية:
كثيرا من الرجال يتهربون من المسؤولية بعد الزواج نظراً لعدم ادراكه لمفهوم المسؤولية قبل الزواج، فهو يشعر بالملل، خاصة امن المرأة التي تشعره بإنها مسؤولة منه، فالطريقة الأمثل ان تتركه يدرك ذلك بمفرده، وفي بعض الحالات يكون الزوج مهك بسبب العمل مما يمنعه عن سؤال الزوجة عن أحوالها وبذلك تشعر بالوحدة ويزيد من الجفاء بينهما.
شعور الزوجة إنها لم تعد لديها جاذبية:
إن الرجل مخلوق محب للجنس فحينما يريد ذلك سوف يشرع في ذلك فوراً دون تردد، علي العكس من ذلك تجد المرأة تحتاج إلي المداعبة والمغازلة وشعورها بإنها مرغوب فيها لكي تستجيب، لذلك فهي تكره الروتين في الحب، بل تفكر في ترك زوجا عندما تراه ينظر إلي كل إمرأة أمامه برغبة، ومثل هذا السلوك يجعل المرأة أكثر برودة في علاقتها مع الزوج بل إلي إبتاعدها كلياً والإستغناء عنه بسهولة.
روتين الحياة:
لاشك ان روتين الحياة اليومية، وأعباء العمل ومشاكله وظروف الحياة الاقتصادية الصعبة تزيد من فجوة الاهتمام والتباعد بين الزوج وزوجته، بالإضافة إلي وجود الخلافات الزوجية وعدم حلها في وقتها من قبل الطرفين، مما ينتج عنه إبتعاد الزوجين عن بعض وتشجيع الزوجة علي الإبتعاد وزيادة المسافات بين الزوجين .
وهل تجاهل المرأة للرجل بعد الفراق يزيد من تعلقه بها؟
تتوقف الاجابة علي هذا السؤال علي بضع نقاط هامة منها:
ظلم المرأة:
قد يشعر الرجل بتأنيب الضمير لظلمه لزوجته، ويكون ذلك السبب الرئيسي لمعاودة الرجل للتفكير في الرجوع لزوجته.
الذكريات الجميلة بينهم:
مهما كان شكل المشكلات بين الزوج والزوجة، تظل الذكريات الجميلة هي البصمة العميقة في ذاكرة الزوج او الزوجة بعد الانفصال.
الاحساس بحب المراة:
يزداد احساس الرجل والتعلق بالمرأة التي احبته، وخاصة التي لم يقدر حبها له واهتمامها به أثناء حياتهم الزوجية.