المرأة الثرثارة المزعجة، كيف يمكن للزوج أن يتعامل معها

 يري بعض الرجال أن المرأة الثرثارة كثيرة الكلام هي المرأة المزعجة التي لا ينجذب اليها الرجال، فالحديث الزائد عن حده هو سبب من اسباب ابتعاد الزوج عن زوجته، بكثرة الكلام والحديث عن ادق التفاصيل المملة عديمة الفائدة، وقد يسعي الزوج للهروب من المنزل او باظهار انشغاله عنها، كمشاهدة التلفزيون او قراءة الجريدة، تجنباُ للصداع الذي تسببه له، او مطالبته لها بان تصمت مستكفي بضغوط العمل، وانه يحتاج الي جو هادئ، وقد يستطيع الزوج تغيير تلك الصفة بالزوجة، حيث أن تلك الصفة ليست من السهولة لتغيرها في المرأة.

       المرأة الثرثارة المزعجة، كيف يمكن للزوج أن يتعامل معها         

                                                               

المرأة الثرثارة المزعجة، كيف يمكن للزوج أن يتعامل معها

  علي مر العصور إزدهرت عقيدة في النفوس الكثيرون بأن المرأة هي الجنس الثرثار، وفي الحقيقة أن الرجل هو من أبتدع تلك الأكذوبة لكي يلصق تلك الرذيلة وملاحقة أسرار الناس للمرأة، وينفيها عن الرجل، وفي الواقع هناك الكثير من حوادث بالتاريخ تثبت أن الرجل هو الثرثار الأكبر، فقد عرف في بلاط لويس الرابع عشر في فرساي بإنه مركز العالم المتقدم في ذلك الوقت، حيث لم يتأخر الدوق سانديمون في تسجيل فضائح القصور بمذكراته، وتسجيل قصص الفاسدين الذين كانوا يكسبون المال من لعب الورق بالغش والخداع!!.

فماذا عن المرأة الثرثارة التي تثير أعصاب الرجل بإزعاجه بالأخبار التافهة بمجرد دخوله البيت، مع أن الرجل او الزوج يفضل الاختصار في الحديث،  وعندما تأخذ المرأة دور الرجل في الدفاع عن أسرتها، فإنها تتحدث كثير، ولا تتوقف عن الكلام، وتبقي في نظر المجتمع المرأة الثرثارة المزعجة التي يتهرب منها الناس في الحديث معها.

وهناك بعض الشخصيات المرتبطة بالمرأة الثرثارة، مثل الشخصية النرجسية المنتشرة بين النساء بنسبة اكبر عن الرجال، فهي التي تعتني بمظهرها جيداُ، او تحاول السيطرة علي الحديث امام مجموعة من الناس، والتي تحاول ان تفتح اي موضوع لجذب الانتباه من حولها، فهي التي تعشق جذب النظر اليها بكل سعادة.

اما الشخصية الآخري فهي الشخصية الحدية، التي تتسم بتقلب المزاج والعاطفة، للتغلب علي نقص بداخلها تريد ان تعوضه.

والشخصية  الأخيرة تتمثل في الشخصية الحساسة او الشخصية الشكاكة، وهي التي تبدو كمحقق خاص بالمنزل، حيث تطرح الأسئلة الكثيرة للزوج... من قابلته اليوم؟ ولماذا تأخرت اليوم عن موعدك؟ الي آخره، فهي لاتمل من السؤال او الحديث، بينما يفضل الرجل الصمت والهروب من الحديث الممل، الي ان يرتفع اصوات الزوجين، فالزوج يحتاج الي الهدوء والسكينة، والمرأة لاتجد من يتحدث معها.

صفات المرأة الثرثارة:

1- المرأة الثرثارة هي التي لاتكل ولا تمل من الكلام والدردشة مع اصدقائها وأهلها سواء في المقابلات العادية او من خلال الاتصالات الهاتفية لذلك نجدها تشتكي من إرتفاع فاتورة الهاتف علي الرغم من عدم توقفها عن المكالمات الهاتفية.

2- قد تتفاجئ المرأة الثرثارة من طلب إحدي صديقاتها بالتوقف عن الكلام لإنها كثيرة الكلام وتبدو منزعجة من هذا الطلب.

3- من عادة المرأة الثرثارة التحدث عن تفاصيل حياتها دون ان يسألها أحد.

4- المرأة الثرثارة لاتحافظ علي أسرار صديقاتها، وهذا غير مقصود منها لإنها تتحدث دون أن تفكر فيما تتحدث عنه.

يمكنك قراءة: 

مشكلة الاحتياج العاطفي للمرأة، اسبابها، وطرق حلها

اسباب الامراض النفسية عند المراة وطرق علاجها

خيانة المراة للرجل، ماهي الدوافع،وهل يمكن للزوج ان يغفر

المشاكل المالية بين الزوجين، وراتب الزوجة، وآثارها علي الأسرة

ما الاسباب التي وراء المرأة الثرثارة المزعجة:

ترجع اسباب ثرثرة المراة الي ميل النساء للحديث اكثر من الرجال، فهي تستطيع ان تتحدث في اكثر من موضوع مختلف، علي العكس من الرجل فهو يستطيع التحدث في موضوعين اوثلات علي الاكثر، ويرجع بعض الاختلافات للصغر فالفتاة تتحدث مبكراُعن الصبي، كما انها تتمتع بمهارة لغوية افضل من الصبي، لكنه يتفوق عليها في العمليات الحسابية بمهارة فائقة، كما ان الرجل يتميز بالتفكير العميق قبل البدء في الحديث، لكن المرأة تحب الحديث لدرجة الهوس، كما نها تميل الي تكوين العديد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية، وعلي الرغم من مشاقة الاعمال المنزلية وتربية اطفالها، لكنها تهتم بالحديث مع زوجها في ادق تفاصيل حياتها اليومية، حتي ولو كانت الزوجة تعمل لكن في مجال ليس به جمهور، لذلك نجدها تسعي للكلام مع زوجها المرهق من العمل كترجمة علي حبها لزوجها، بينما يفضل هو السكون والانعزال الذي تفهمه الزوجة بان حبه لها قد تغير.

اما الزوجة العاملة والتي تساهم في الجانب الاقتصادي للاسرة، مع الاعباء المنزلية من طهي الطعام وتنظيف المنزل ومتابعة الاطفال في الاستذكار، قد اختلفت كثيرا عما كانت من سنوات مضت، فقد كانت ربة منزل، لاتخرج كثيرا، ولديها طاقة للحديث والثرثرة التي تفرغها عند دخول الزوج للمنزل، فاصبحت المراة العاملة اقل ثرثرة ولانشغالها باعبائها اليومية، واصبح الحديث بين الزوجين مختصرا للغاية نظرا لقلة ساعات باقي اليوم، بل ساد الصمت والخرس الزوجي بين الازواج، مما ينتهي في بعض الاحيان الي تفكك الاسرة والوصول الي طريق الانفصال والطلاق.

المرأة بطبيعتها ليست ثرثارة:

هناك بعض النساء اللاتي يمتلكن طاقة كبري للتحدث والكلام لفترة طويلة قد تمتد لساعات طويلة، والمرأةليست بطبيعتها ثرثارة إنما ظروفها الإحتماعية هي التي تدفعها للتحدث بصورة متصلة وسريعة، خاصة عندما تكون ربة منزل وتنتظر زوجها عند عودته للمنزل  فتعمل علي الثرثرة لجذب الإنتباه، وينتهي الأمر إلي المشاحنات والخلافات بين الزوجين، وهو علي العكس من المرأة العاملة التي تفرغ طاقتها بالعمل وتنصرف إلي منزلها لأداء دورها كام وزوجة، وتؤدي دورها في صمت نتيجة شعورها بالتعب والإجهاد.

                                      
المرأة الثرثارة المزعجة، كيف يمكن للزوج أن يتعامل معها

كيف يمكن للزوج ان يتعامل مع زوجته الثرثارة:

- لابد ان الزوج ان يضع في اعتباره ان الحوار مع الزوجة شيء ضروري وصحي في الحياة الأسرية، فهو لابد ان يكون علي علم بما يحدث في بيته، وان يشارك زوجته في الحوارفي كل صغيرة وكبيرة بالمنزل وشئون الأسرة، لأن الحياة الزوجية والسرية ليست مؤولية الزوجة وحدها، بل ان المسؤولية تقع علي عاتقه بنسبة اكبر عن الزوجة.
- علي الزوج ان يشارك اهتمامات الزوجة، واذا كانت لاتعرف الوقت المناسب للتحدث معه، عليه ان يصارحها والتحدث معها بكل وضوح عما يضايقه منها.
- لابد من تحديد وقت للحديث معها، خاصة اذا كانت زوجته ربة منزل ولاتعمل، وكل اهتماماتها هو رعاية الاسرة وتلبية مطالب الزوج، فعليه ان يتحملها ويصبر معها قليلا، خاصة وانها لا تجد من تتحدث معه.
- اذا كانت شخصية الزوجة شكاكة، فعليه ان يتناقش معها، ومساعدتها بالذهاب للطبيب النفسي المختص كي تنتهي تلك الشكوك.
- علي الزوجة البعد عن التحدث في الاوقات التي تجد فيها الزوج مرهق او مجهد بسبب عمله، والتحلي بالذكاء لتحديد الوقت المناسب للحوار مع الزوج، ولا داعي للالحاح علي الزوج بالكلام معها.
- تهيأة الجو الهادئ للزوج عند رجوعه للمنزل، فهو يحتاج للهدوء لبعض الوقت، خاصة اذا لاحظت انه متوتر بسبب الضغوط التي تقابله في العمل.
- علي الزوج تخصيص وقت معين للتحدث مع زوجته، ويجب أن تستمع إليها جيداً وترك لها المجال للتحدث عما داخلها.

                                 



تعليقات