مع ازدياد الاعباء الاقتصادية والاجتماعية في الآونة الأخيرة، اتجهت المرأة للعمل في مختلف بلدان العالم، ومع التطور العالمي والذي انعكس علي المرأة واتاح لها فرص كبير للحصول علي حقوقها الاقتصادية والاجتماعية بهدف تحقيق مصلحتها الشخصية والمصلحة العامة للمجتمع الذي تعيش فيه، وأصبحت تقوم بكل مسؤولياتها نحو اسرتها والعمل في وقت واحد، بل ان العمل ساهم في تغيير شخصية المرأة وجعلها قوية في مواجهة تقلبات الحياة.
دوافع نزول المراة للعمل ونظرة الرجل للمرأة العاملة الناجحة في عملها
اظهرت دراسات مركز البحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة عن عمل المرأة، أن خروج المرأة للعمل سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة يؤدي إلي ظهور بعض النتائج الاجتماعية وعلي رأسها تعدد الأدوار للمرأة العاملة كونها ربة أسرة، أما، زوجة، وأمرأة عاملة، لذا سوف نلقي الضوء علي بعض المشاكل التي تواجه المراة العاملة ونبدأ بعرض الدوافع التي ساعدت المرأة للنزول للعمل:
الدوافع التي ساعدت المراة للنزول للعمل:
استقلال المرأة:
القدرة علي مواجهة مشاكل الحياة:
المراة العاملة نموذج يحتذي به:
عدم الاعتماد علي معيل واحد:
القضاء علي وقت الفراغ:
مجالات العمل التي تتفوق فيها المراة علي الرجل:
غيرة الرجل من نجاح المراة العاملة:
في بعض مجالات العمل نجد ان الرجل قد يخاف من المرأة القوية الناجحة في عملها والتي يصعب السيطرة عليها والتعامل معها، او انها من الممكن ان تستغني عنه في أي وقت، ويرجع ذلك ان بعض المهن مثل مهنة الصحافة تتطلب الشخصية القوية لانها تتعامل مع جميع شرائح المجتمع ابتداء من عامل النظافة الي رئيس الوزراء، مما يزيدها خبرة وذكاء في مجال الحياة بحيث يهاب منها الرجل ويتردد في الارتباط بها، وبالنسبة لمهنة التمريض فينظر اليها بعض الرجال انها مهنة اقرب الي الخادمة ولا يفضل ان يتزوج بممرضة لهذا السبب وكذلك الحال بالنسبة للطبيبات، ام بالنسبة لمهنة المحاماة فهي مهنة قد تغير شخصية الذي يعمل بها ويتصف ببعض الصفات الغير محبوبة مثل المراوغة، فنجد المراة التي تمتهن المحاماة قد تتأخر في الزواج خاصة الناجحة في عملها نظرا لان شخصيتهن تقوي بعد ممارسة تلك المهنة الشاقة، والمراة القوية الشخصية والذكية لاتصلح ان تكون زوجة لانها ستنازع الزوج علي قيادة الأسرة، او انها قد تهمل البيت والاسرة من اجل تحقيق احلامها وطموحاتها .
ويرجح احد اطباء الطب النفسي رفض الرجل للزواج من المرأة الناجحة يرجع الي شعوره بالغيرة لانه يفضل ان يكون هو المسيطر، وخوفه من تورطه في المشاركة في الاعمال المنزلية لانه يري ان الاعمال المنزلية من اختصاص المرأة فقط، علي الرغم من المشاركة في الاعمال المنزلية واجبة علي الرجل ايضا، فليس هناك اي عيب في انه يقوم بتحضير كوب الشاي او المساعدة في اعداد وجبة العشاء ولو بمشاركة الزوجة كنوع من المساندة والدعم لها.
مشاكل المرأة العاملة المتزوجة:
- كثرة الخلافات الزوجية: حيث تكثر الخلافات الزوجية وقد يصل الأمر إلي استخدام الزوج الضرب كعقاب لها، بالإضافة إلي رفض الزوجة للانجاب بدعوي إنشغالها بالعمل مع إصرار أحد أفراد الأسرة ورغبته الملحة في الإنجاب.
- مشاكل مالية: وتتمثل في عدم وجود خطة سابقة للإنفاق الشهري بين الزوجين مع تحكم أحد الطرفين في مصروفات المنزل وغياب دور الطرف الآخر.
- مشكلة رعاية الطفل: بسبب غياب الأم وانشغالها بالعمل ووجود خادمة تراعي الأطفال وتساعدهم في الأعمال المدرسية وتعمل علي رعايتهم وتربيتهم هذا بالإضافة إلي غياب دور الأب، وهروب الزوج من المسؤولية.
- مشاكل تتعلق بالعادات وتقاليد المجتمع: حيث ينظر المجتمع إلي دور المرأة يقتصر فقط في الأعمال المنزلية ورعاية أطفالها، ومازالت مشكلة خروج المرأة محل خلاف بين مؤيد ومعارض.
- مشكلة تتعلق بتعدد الأدوار للمرأة العاملة: وهي من اكبر المشاكل التي تواجه المرأة العاملة، فقد أصبح دورها محصور بين العمل والبيت، وينشغل تفكيرها دائما بأولادها خاصة إذا كانوا صغار في السن، وبسبب ضيق الوقت لا تستطيع المرأة القيام بكل شؤون البيت ولأن معظم الأزواج يرفضون المساعدة في اعمال المنزل، هذا بالإضافة إلي ابتزاز الزوجة ومطالبتها بالمساهمة في مصروفات المنزل طالما هو سمح لها بالعمل فعليها الاستسلام لمطالبه.