ان المريض النفسي
لايختلف عن الانسان العادي كثيرا، فليس هناك فرق إلا في اسلوب التعامل وسلوكه مع
المحيطين به، فعن طريق السلوك يستطيع الاطباء الحكم عليه او تشخيصه بإنه مريض
نفسي، او مصاب بأحد الأمراض النفسية
الشائعة مثل الإكتئاب أوالوسواس القهري.. وغيره من الأمراض، من خلال هذه المقالة
سوف نستعرض اعراض الأمراض النفسية والفرق
بينه وبين الشخص السوي.
ماهو المرض النفسي وما هو أهم أسبابه؟ وماصفات الانسان المتوازن نفسيا؟
ماهو المرض النفسي وما هو أهم أسبابه؟ ودور الأسرة في وقاية أبنائهم
ومن الطبيعي أن الانسان السوي يواجه مشاكل ومتاعب الحياة بسلوك سوي يخلو من اي أعراض لمرض نفسي أو عقلي، والانسان السوي له صفات معينة تعكس مدي النضج النفسي والعقلي الذي يتمتع به.
صفات الشخص المتوازن نفسياً:
1-
لديه القدرة علي احتمال الضغوط ومقاومتها،
وإيجاد حلول لنتائجها السلبية دون أن تؤثر علي شخصيته.
2-
لديه القدرة علي تطوير شخصيته.
3-
لديه القدرة علي السيطرة في التقلبات
المزاجية والنفسية.
4-
يتمتع بالسلام النفسي الداخلي.
5-
لديه القدرة علي حل المشكلات التي تقابله.
6-
لديه القدرة علي إتخاذ القرار الشخصي الهام.
7-
القدرة علي أداء الأدوار الإجتماعية وتحمل
المسؤولية.
8-
لديه القدرة في التعبير عن مشاعره.
9-
لديه المهارة في إكتساب علاقات إجتماعية
ناجحة.
10- يتمتع بروح التعاون والإحساس بحاجة الآخرين
ومشاعرهم.
11- السيطرة علي الانفعالات السلبية مثل التوتر والغضب والخوف.
12- الخلو من الاضطرابات الواضحة سواء كانت نفسية أو جسمية أو إجتماعية.
13- عدم شذوذ الفرد عما تتصف به أفراد المجتمع أو الجماعة التي ينتمي إليها الفرد ساء كان في تصرفاته أو خصائصه أو سماته.
ماهو المرض النفسي؟
الشذوذ:
ماهي أسباب المرض النفسي؟
لكي نستطيع ان نحكم علي أن الشخص يعاني من مرض نفسي، لابد
من دراسة كل الأبعاد الإجتماعية والأسرية والشخصية، البيئية، والمشكلة لا تنحصر في
المرض النفسي الذي يعاني منه الفرد، بل سلوكه غير السليمة وتصرفاته الغير متوقعة مع أفراد أسرته أو
المجتمع ككل، بالإضافة إلي تكاليف مرحلة
العلاج التي يكابدها أسرته وطول مدة العلاج.
والمرض النفسي لا يظهر فجأة، بل له مؤشرات في بداية الإصابة بحيث يصبح من الضروري تحديد أصل المرض، وذلك بالنظر إلي ماضي المريض وخاصة فترة التنشئة الأولي والالمام بالظروف المختلفة التي مر بها، مع التأكيد من سلامة صحته البدنية، لأن هناك بعض الاضطرابات النفسية تتكون نتيجة الاصابة بمرض عضوي كاضطراب في الغدد، تعرض المريض لحادث أثرعلي عضو من اعضاء جسم المريض، أو مرض متوارث لدي عائلة المريض، ولايمكن الوصول إلي سبب الاصابة بالمرض العضوي الذي يعاني منه المريض إلا من خلال سؤال أسرة المريض وأقاربه،هذا بالإضافة إلي دراسة المريض نفسه من خلال الاختبارات النفسية المختلفة، ودراسة تاريخ حياته بكل تفاصيلها، وهو من الأمراض النفسية الشائعة حيث يصاب واحد من خمسة أشخاص .
وهناك اسباب تساعد في الإصابة بالمرض النفسي منها
الاسباب المهيئة والاسباب المرسبة:
أولا: الاسباب المهيئة للمرض النفسي:
ومعني الاسباب المهيئة للمرض النفسي هي التي تعطي
الاستعداد الكبير للاصابة بالمرض النفسي.
1- الحروب:
الحرب من أهم الأسباب التي تساهم بقدر كبير في الإصابة
بالمرض النفسي، فشعور الانسان بالتوتر والخوف والترقب طوال الوقت وعدم الشعور
بالأمان اسباب كافية لاصابة البشر بالمرض النفسي، نظرا لما تتعرض له الشعوب من
دمار وموت اهاليهم وفقدان منازلهم وحياتهم المستقرة الآمنة.
2- الأسباب الوراثية:
يأكد الاطباء النفسيين بأهمية العوامل الوراثية في
الإصابة بالامراض النفسية، ويبالغ الناس في الاعتقاد بان المريض لن يشفي طالما
يعاني من مرض نفسي وراثي، لكن في حقيقة الأمر هذا الاعتقاد خاطئ تمام لأن المريض
لا يرث المرض، بل يرث الاستعداد السيء للتفاعل في اوقات الازمات، بمعني أن الوراثة
لاتكفي وحدها لحدوث المرض، بل هناك عوامل آخري ايضا.
3- المرحلة العمرية:
يمر كل انسان بمراحل عمرية في حياته، ويكون اكثر عرضة
للامراض النفسية عندما ينتقل من مرحلة عمرية إلي مرحلة آخري، مثل السيدات عندما
ينتقلن إلي مرحلة سن اليأس تظهر لديهن بعض الاعراض مثل الاكتئاب والقلق.
ماهو المرض النفسي وما هو أهم أسبابه؟ ودور الأسرة في وقاية أبنائهم
4- مهنة الفرد:
ان لمهنة الفرد قيمة كبيرة، فإذا كان العمل لايوفر
للانسان الاجر الكافي الذي يتناسب مع متطلباته الأساسية فيؤدي ذلك الي عدم الرضا،
وظهور بعض الامراض الإجتماعية مثل السرقة والرشوة، واذا كانت بيئة العمل غير ريحة
او هناك مشاكل مع زملاء الفرد او مع الرؤساء كان ذلك الاضطراب سببا لظهور المرض
النفسي.
5- عوامل التنشئة:
تتلخص عوامل التنشئة للفرد في مرحلة الطفولة حيث علاقة
الوالدين بالطفل سواء بالقسوة او بالتدليل، فالتدليل يخلق شخصية أنانية اعتمادية،
اما القسوة الزائدة فينتج عنها شخصية عدوانية انفعالية، كذلك كثرة الخلافات بين
الوالدين يجعل الطفل متوتر ويشعر بعدم الأمان والخوف من المستقبل، ويعاني الطفل
عندما يكبر ويتزوج من الاضطرابات النفسية وتزداد معدلات الطلاق.
ثانيا: الاسباب المرسبة للامراض النفسية:
ويقصد بالاسباب المرسبة اي انه الحادث الذي
سبق الاصابة بالمرض النفسي ومنها العضوي ومنها النفسي:
-
الاسباب العضوية مثل:
1- الحوادث:
مثل حوادث اصابت الرأس، وحدث بعد ذلك تغيرات
في سلوك الفرد خاصة بعد شفائه من تلك الاصابة.
2- بعض الأمراض المعدية:
عند حدوث الأمراض المعدية ترتفع درجة حرارة
المريض، مما يؤثر علي وظائف العقل.
3- حالات التسمم:
خاصة حالات التسمم بسبب ادمان المخدرات او
الكحوليات، والذي يؤدي الي خلل في بعض وظائف أعضاء الجسم.
4- أمراض الأعصاب:
ويقصد بأمراض الأعصاب هي التي تسبب خلل في الخلايا المخية والعصبية، حيث يؤدي إلي اضطراب الوظائف النفسية ثم إلي المرض النفسي، مثل مرض التهاب السحائي.
أعراض المرض النفسي:
دور الأسرة في وقاية أبنائهم (في جميع المراحل العمرية) من المرض النفسي:
- الحرص علي توفير الغذاء الصحي والسليم لأطفالهم.
- غرس القيم الدينية والقيم الاجتماعية المرغوب بها في نفوس الأبناء.
- تعلم الأبناء قيمة التعاون بين أفراد الأسرة من خلال تعامل الزوجين الإيجابي.
- خلق مناخ أسري صحي للأسرة.
- التعامل مع الأبناء بالصبر والمرونة والبعد عن القسوة والشدة التي تأتي بنتائج غير مرغوب بها.
- تنمية ثقة الطفل بنفسه.
- تشجيع الأطفال علي ممارسة الرياضة البدنية لتفريغ الطاقة والتخلص من بعض حالات القلق والتوتر.
- الحرص علي عدم مشاهدة الأطفال لأفلام التي تحتوي علي المشاهد العنيفة.
- الاهتمام بتخصيص وقت معين والجلوس مع الأبناء ومناقشتهم في مشاكلهم ومشاكل البيت.
- العمل علي تنمية مهارة الحوار والتواصل مع الآخرين من خلال تواجدهم بالمناسبات العامة.
- ان يتعامل الآباء بضبط الانفعالات وتجنب العصبية عند حدوث مشكلة ما ليكونوا قدوة لأبنائهم يحتذي بها.
- عدم الشكوي من الأبناء أمام الآخرين أو التقليل والسخرية منهم.
- عدم إنهاك الطفل بمهام فوق طاقته وتحمل مسؤوليات ليست من إختصاصه.
- تعليم الطفل كيفية إحترام الآخريين، وخاصة كبار السن، والتعاطف مع الفقراء.
