الشخصية اللوامة هي الشخصية المتذمرة، كثيرة الشكوي، المتظلمة، لايهمهم مايملكون بقدر مايهمهم الشكاية الدائمة كأنها هي سر وجودهم في الحياة، وكلما قابلته انهال عليك بالشكاوي والمآسي التي يعاني منها، الذيمهما قدمت له من حلول لمشاكله أغلق ابواب تلك الحلول، كأنه يتمني عدم الانتهاء من تلك المشاكل، فهو يراها محور حياته، وهو أول من يفضل ان ينقل الاخبار الغير سارة للآخريين.
كيف تتعامل مع الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي؟ وماهي صفاتها
الشخصية اللوامة أو كثيرة الشكوي تقوم بتفريغ ضغوطها مع أقرب الناس من حولها، بل تحب مشاركة الناس لأدق تفاصيل حياتها وتهتم بمن يشاركها مشاكلها أو حتي من يشعر بها، أومن يجد حلول لمشاكلها، وقد تقوم أيضاً تلك الشخصية بإسقاط ضغوطها النفسية والحياتية حتي لايحقد (يحسدها) عليها أحد، كما يعيش دور المجني عليه أوالضحية حيث يربط جميع أحداث حياته بنظرة يسود عليها التشاؤم والسلبية.
عامةً يمكن القول بأن الشكوي ليس سلوك خاطئ ولكنه عندما يزيد عن حده فيعتبر سلوك غير مرغوب به، ولكن يمكن أن يتحسن بناءً علي رغبة الإنسان نفسه، فكثيراً ماتصبح الشكوي لدي الشخص كنوع من الإدمان حيث يكون الهدف من الشكوي هوالشعور بالنشوة عن طريق تعاطف الآخرين معه أو ينظر إليه نظرة التعاطف او إنه مضطهد أومظلوم.
من أهم صفاتهم:
- ليست لديهم أدني رغبة في إصلاح حياتهم وتطويرها.
- لومهم المستمر للآخريين علي افعالهم حتي ولو خارجة عن ارادتهم، كازدحام المرور، ارتفاع درجة حرارة الجو.
- يفضلون تنظيم الأمور وفق مصلحتهم فقط.
- دائما يضع اللوم علي الآخريين.
- يتصف بالعصبية الشديدة والتصرف الطائش.
- يتصف بالأنانية الشديدة.
- يتسمون بالحقد والغيرة.
- يفتقرون إالي مشاعر الرحمة.
- اذا كان متزوج يتحدث دائما عن معاناته مع زوجته واطفال او اهل زوجته.
- يتلاعبون بمشاعر الذنب.
- لا يتحملون المسؤولية.
- يعيش دور الضحية دائما.
- مهما فعلت معهم فانك مخطئ دائما.
- يمتلك الكثير من الأدوية والمراهم للادعاء بمرضه لكسب عطف الآخري
- دائم الضحك وهادئ.
- يظهر بثقة في النفس امام الآخرين.
- لايكل ولا يمل من الشكوي دائماً أمام الناسن فالشكوي بالنسبة لهم هي وسيلة دفاعية لتهدئة الإضطراب الداخلي.
- يجد متعة غريبة في نقد وانتقاص كل شيء في الاشخاص.
- يتفاعل مع أي حدث جديد بطريقة سلبية.
- لا يريد التخلص من مشاكله، فهو يستخدمها كأسلوب حياة.
الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي في الحياة العامة والعائلية:
- ان الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي لديهم أسلوب خاص مع عائلته، وقد تبدومزعجة للمحيطين به حيث إنها حالة أقرب من إنها حالة مرضية، إذ إنه يكثر من الشكوي ويعيش في الماضي، لديه اسلوب في تضخيم الاحداث ويسردها كإنها لم تحدث معه من قبل، مع الكثير من السلبية، كإنه تدرب علي ممارسة النكد والشكوي، والعيش معه يجعل الحياة بائسة، فهو يستمتع بإظهار الألم من المرض ويفرضه علي عائلته.
ويري نفسه ضحية للظروف دائما، والحياة معه اشبه بالسجن، يحاول التذمر والشكوي بإنه مريض لتكون بجانبه حتي تكون الخادم الخاص له!! ودائم الانتقاد لنظام البيت وترتيب الاشياء.
- الشخصية اللوامة الكثيرة الشكوي تستطيع سحب طاقة الآخرين وإطفاء نور الحياة فيهم، فهم كثيري الاعتماد علي الآخرين، ينتحبون ويشتكون من الامراض والمشاكل وينتظر من الآخرين حل تلك المشاكل، وتستطيع الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي ان تظهر بمظهر الضحية لكسب عطف الآخرين، كما انهم كثيري الغيرة من معاملتك للآخرين وكثيرا ما يقارن نفسه - من حيث المعاملة- مع الآخرين.
الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي في العمل:
كثيرا مانجد الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي في العمل، فتجدهم مجتمعين مع زملائهم للحديث في المظالم، وقد يظهرون بإنهم أشخاص لديهم الخبرة والحنكة في العمل لجذب رؤساء العمل لهم، وفي بعض الاوقات يتظاهرون بالاحباط الشديد بسبب عدم قبول رؤسائهم لافكارهم النيرة التي سوف تعود بالافادة للشركة، لكن يمكن الاستفادة منهم من خلال انهم اكثر الاشخاص الذين يمكنهم الكشف عن المشاكل المحتملة.
أما اذا كان رئيسك في العمل يتصف بصفات الشخصية اللوامة، فأنت معرض بأن تتحمل المسؤولية الشخصية عن أي مشكلة في الشركة، فمن الافضل ان تبتعد عن ذلك العمل وتبحث عن عمل آخر بديل، واذا لم تستطيع العمل في مكان آخر، فعليك الابتعاد عن رئيسك في العمل قدر المستطاع، وتعلم أسلوب الهروب والتملص من تلك الشخصية، واعمل علي توثيق الاشياء، واطلب دائما رسائل خطية عند تغيير الاولويات في العمل.
كيف تتعامل مع الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي:
- أسلوب المقاومة:
تعامل معه بالحزم والجدية، وكن هادئ وأخبره انك لن تقبل تكرار تصرفه مرة آخري، إلي أن يغير من أسلوبه وتبدأ في التعامل معه بالتعاون والثقة.
يمكنك قراءة ايضا:
- أسلوب المواجهة:
قبل أي شيء يجب أن نقارن بين من يلجأ إلينا لمساعدته في حل مشكلة ما وبين من يأتي متذمراً لإستجداء العطف عليه، والشخص الكثيرة الشكوي يجب أن توجه اللوم علي أخطاء أفعاله، ليعلم أن لدية مشكلة، وأسأله إلي متي سوف تظل تتحمل تلك التصرفات؟، وصحح له معلوماته الخاطئة دائما، كن دائم اليقظة والاستعداد للمواجهة، وإذا كان يتحدث لك هاتفياً فلا ترد علي شكوته المتكررة، والإعتذار له إذا كان يريد زيارتك بالمنزل
وقد تتعلم من الشخصية اللوامة كثيرة الشكوي بعض الدروس المستفادة في الحياة منها:
- واجه الافكار المغلوطة عنك واعمل علي تصحيحها.
- لاأحد كامل.
- لاتهتم برأي الآخريين فيك.
- تعلم نقبل ذاتك
- تعلم التكيف مع متغيرات الحياة.
- تعلم ان تكف انت عن الشكوي للآخريين، وان تدافع عن نفسك وترفع المظالم، وان تغير الحديث ان وجدت صديقك يبدأ في الشكوي او وجه له النصيحة.
في النهاية لايسعنا القول الاان تلك السلوك السلبي والشكوي التي تزيد عن الحد الطبيعي للانسان، تدفع صديقك او زوجتك اوزوجك الي النفور منك والذي يصل الي الحد من الاشمئزاز من الحديث معك، لانها تصل المشهد الي الكآبة التي تجبر الجميع الي الابتعاد عنك، بل الشكوي الي الله والاستعانة به وخاصة في الامور التي لاتستطيع ايجاد حل لها، وانظر الي ماتملكه لا الي مايملكه الناس واحمد الله علي ماتملكه، وتعلم الرضا بما قسمته لك الاقدار.