كيفية التعامل بين الزوجين وتحقيق الأستقرار الأسري

 قد يكون هناك بعض من الأزواج معقداً في تعاملاته مع الزوجة أو العكس حيث نجد الزوجة العنيدة المتسلطة، وتتساءل الزوجات كيف أتعامل مع زوجي؟  ويتساءل الأزواج أيضاُ عن التعامل الأمثل للزوجة، وفي هذه المقالة سوف نطرح طرق التعامل بين الزوجين في مؤسسة الزواج، وكيفية تجاوز أخطاء كل طرف حتي نحافظ علي الأستقرار الأسري، حتي تتحقق السكينة بين الزوجين.

                       كيفية التعامل بين الزوجين وتحقيق الأستقرار الأسري

                                           
كيفية التعامل بين الزوجين وتحقيق الأستقرار الأسري


ماهو الإستقرار الأسري؟

الإستقرار الأسري هو أن يسود مناخ الأسرة درجة عالية من التعاون والتماسك والإستقلال وحرية التعبير عن الرأي والإنسجام بين أفراد الأسرة مما يدعو غلي الإستقرار. 
إن في العصر الحديث وبعد ثورة التكنولوجيا والمعلومات والإنفتاح علي العالم الجديد الذي أدي إلي تغيرات عميقة في النسق الإجتماعي  والثقافي خسرت الأسرة الكثير من وظائفها التي كانت تقوم بها من قبل، فظهرت الأسرة الصغيرة او النووية وطرأ التغيرات الكثيرة في حجمها وأدورها والعلاقة بين أفراد الأسرة.

إختلاف الطباع بين الزوجين:

إن الإختلافات والفروق بين الزوجين في الهوايات والفكر والطباع يمكن أن تكون السبب في التقارب بينهما، هذا لو نظر كل طرف للآخر علي إنه عالم مختلف عنه ويجب استكشافه، فمثلاً الكثير من الزوجات تشتكين من إسراف الزوج في شراء الألعاب لأطفالهم وإنه بذلك يفسد أخلاق الأطفال، لكن إذا حاولت الزوجة في التعرف علي وجهة نظرالزوج وتناقشت معه بهدوء، سيزداد التقارب بينهم، فمع إنجاب الأطفال تزداد الإختلافات الشخصية بين الزوجين.

وعند وصول الاولاد إلي سن المراهقة وإختلاف بين الزوجين عن التعامل الأمثل مع اولادهم في تلك المرحلة الحرجة، فلابد أن يهتم كل طرف برأي الطرف الآخر وأن يحترم رأيه حتي ولو كان رأيه مخالف لوجهة نظره، فهذا يؤدي إلي التفاهم بين الزوجين وتوحيد جبهتهما في مواجهة مشاكل الاولاد، ويجعل الحياة الزوجية أكثر إستقراراً، والزوج عليه عامل كبير في إحتواء الزوجة والإستماع إليها وفهمها، ومناقشتها في أدق التفاصيل، وعلي الزوجة أيضاً التحدث بكل صراحة ووضوح مع الزوج، حتي مصارحته عما يقلقها منه، مع مراعاة آداب الحديث والحوار.

كيف تستطيع الزوجة الحوار مع زوجها بصراحة:

أولاً وقبل كل شيء علي الزوجة أن تتعلم الحوار بصراحة بدون تردد أو خجل، فالحوار بين أفراد الأسرة أيضاً يكفي الأسرة بتجنب العديد من المشاكل وتقبل النصح من الآخرين، وهناك أسباب تجعل الزوجة تخاف أو تتردد في الحديث مع الزوج منها:
- الخوف من إنهيار العلاقة الزوجية.
- الشعور بالقلق من أن يسخر الزوج من كلام زوجته ويستهزأ بها.
- الخوف من رد فعل الزوج.
- التعود علي كتمان الشكوي بداخلها.
- رفض الزوجة بالإستعانة بطرف آخر للمشاركة في حل الأزمة.

وكل هذه الأسباب تدل علي خجلك وترددك في الحديث مع الزوج، وإليك بعض الحلول للتغلب عليها:
- حاولي معرفة أسباب شعورك بالخجل؟
- تحدثي مع احد الأشخاص المقربين لديك (صديقة، أخت) والذي قد يساعدك في فهم نفسك.
- أسألي نفسك بعض الأسئلة مثل:
هل تشعرين ببعض التوتر أو الغثيان أو أي شيء آخر؟
ماهي المواقف الزوجية التي تشعري فيها بالحزن أوالسعادة؟ وماهي تلك المواقف، هل هي عند محاولة اجتذاب أطراف الحديث معه؟ أم عند الحديث معه امام الأهل؟
ماسبب ترددك في الحديث معه؟ هل لآنه لا يهتم بما تقوليه؟ أم لانك لا تعرفين كيفية التعبير عن رأيك؟
ولا تحاول أن تلومي نفسك، بل حاولي دائماً تقوية علاقتك بزوجك، وأن يعاونك في حل مشاكلكم، وهناك برامج نفسية تساعدك في التغلب علي الخجل وزيادة ثقتك بنفسك.

الظروف المادية:

للظروف المادية التأثير القوي في إستقرار الحياة الزوجية، أو جعلها عرضة للمشاحنات والخلافات بين الزوجين، فكثيراً ما تحدث خلافات بين الزوجين بسبب المال والذي يصل الأمر من سخرية الزوجية من الزوج بسبب قلة المال، إلي أن ينتهي الأمر بالجفاء والبعد بين الزوجين، ولكي لايحدث مثل تلك الخلافات المادية ينصح بعض العلماء بإتباع مايلي:

- مشاركة الزوجين في إتخاذ أهم القرارات المتعلقة بالماديات، وطرق توجيه بعض المدخرات.
- عدم التردد في التحدث مع الطرف الآخر في وضع خطة مشتركة لتنفيذ بعض الأهداف المادية، مما يخلق جو من التعاون والإنسجام بين الزوجين.
- العمل علي حل أي مشكلة مادية دون إلقاء اللوم علي الطرف الآخر.
- إتخاذ القرارات الهامة المبنية علي التفكير العقلاني.
- تحديد ميزانية الأسرة الشهرية بالاتفاق بين الزوجين.
وعلي الزوجين أن يفهما أن عدم وجود مشاحنات بينهم أو خلافات يساعد علي بناء الصحة النفسية السوية لأفراد العائلة جميعاً.

                                                  
كيفية التعامل بين الزوجين وتحقيق الأستقرار الأسري

للنقاش الهادئ دور هام في تجاوز الخلافات:

للصمت دور هام عند نشوب المشاجرات، فهو بمثابة علاج مؤقت للموقف، فمن المهم إلتزام أحد الأطراف بالهدوء والصمت عند المشاجرات، لكن النقاش الهادئ أفيد أكثر من الصمت الذي يشوبه الغليان، والشعور بالإحباط والحزن، ويفقد الطرف الآخر الحماس للمناقشة لإعتقاده أن الطرف الآخر لن يفهمه، لذلك لابد من إصرار الزوج أو الزوجة بالخروج عن الصمت لإنه سيزيد الموقف أكثر تعقيداً.

عليك الإستماع لزوجك:

عند الإنتهاء من المشاجرة، علي الزوجة ترك زوجها لفترة من الوقت، ثم تحاول الحديث معه بحب وهدوء، مع إتاحة له الفرصة في شرح وجهة نظره ومناقشته، وعليك الإستماع والإنصات له بكل إهتمام، ومساعدته في الحديث عن كل مايدور بفكره لأن ذلك يخلق جو من الود والإنسجام بين الزوجين.
وأنت أيضاً عليك بالإفصاح عما بداخلك، وعدم كبت مشاعرك لأن ذلك سيكون بمثابة قنبلة موقوتة سوف تفجر مستقبلاً، وتؤثر علي كيان الأسرة وإستقرارها، لذلك ننصحك بالإفصاح عن مشاعرك في الوقت المناسب وبأسلوب ملائم.
 وعليك ياسيدتي الإهتمام بتشجيع ودعم زوجك، فالرجل يحتاج إلي كلمات تحفزه وتدعمه مثل المرأة تماماً، حتي يشعر بأن الزوجة متعاطفة معه وتشعر به، كما أن كلمات التشجيع تعتبر نوع من إظهار الحب والود من الزوجة.

علامات كبر السن لدي الزوجة:

إن ظهور علامات كبر السن علي الزوجة  من شيب الشعر، زيادة الوزن، تجاعيد بالوجه شيء مرعب ومقلق لها كثيراً، فيجعلها تشعر بإنها عجوز بعد فقدان جمالها، أوالإستسلام بالواقع وأهملها بإهتمامها بنفسها مما يؤدي إلي زيادة وزنها، لذلك يجب عليها:

- أن تعلم سر السعادة في الحياة أن تمربكل مرحلة عمرية.
- أن تتقبل المرحلة العمرية كمنحة إلهية ونعمة كبيرة من الله، كونها تصل إلي مرحلة النضج والحكمة.
- عليها أن تتبع القواعد الصحية المناسبة، كالتمرينات الرياضية، الغذاء الصحي السليم.
- الإهتمام بالتقارب العائلي مع الأبناء والزوج والأهل.

يمكنك قراءة أيضاً:



وواجب علي الزوج:

- الإهتمام بالزوجة وتقديرها، ومساعدتها في الثقة بنفسها.
- تشجيعها علي الصبر وروح القبول لديها.
- الوقوف بجانب الزوجة ومساعدتها بالذهاب للطبيب عند وجود مشاكل صحية ونفسية.
- تشجيع الزوجة في الإنضمام بالبرامج الإجتماعية المفيدة للمجتمع.
- مشاركة الزوجة في بعض الهوايات المفضلة لديها.

واجب علي الزوجين معاً:

أن يعلما حقوق وواجبات كل منهما الآخر حتي يساهم الزوجان في خلق جو أسري ملئ من المودة والسكينة والرحمة، وتكون العيشة سعيدة وسهلة، فإن الجهل بمثل تلك الحقوق والواجبات فإنه أمر خطيرجداً حيث تؤدي إلي المشاحنات وعدم الأستقرار الأسري.



تعليقات