ماهي صفات الشخصية الحساسة والشخصية المكبوتة؟ وما هو العلاج

dr.sola
المؤلف dr.sola
تاريخ النشر
آخر تحديث

 الشخصية الحساسة هي شخصية طبيعية ولا تعاني من أي إضطراب نفسي، فهي شخصية علي درجة عالية من الحساسية بالمقارنة مع الآخرين، وهي شخصية ليست إنطوائية لكن لديهم الحساسية العالية في تقدير بعض الأمور وتحليلها، وفي المقابل نجد الشخصية المكبوتة التي تعيش صراعاً داخلياً مما يؤثر علي توازنها النفسي والإجتماعي، في هذه المقالة سوف نتعرف علي سمات الشخصيتين وعلاجهما.

 ماهي صفات الشخصية الحساسة والشخصية المكبوتة؟ وما هو العلاج                                          

ماهي صفات الشخصية الحساسة والشخصية المكبوتة؟ وما هو العلاج
ماهي صفات الشخصية الحساسة والشخصية المكبوتة؟ وما هو العلاج


1- صفات الشخصية الحساسة:

الشخصية الحساسة تتسم ببعض الصفات الخاصة بها مثل القلوب النقية والأرواح الشفافة، كما إنها محبة للجميع، وهناك بعض الصفات الآخري التي تميزها عن صفات باقي الشخصيات مثل:
- من الطبيعي أن الإنسان يكره العنف والقسوة بجميع أشكاله، لكن صاحب الشخصية الحساسة بمجرد سماعه لحواث العنف فإنه يتأثر تأثراَ شديداً.
- يكره مشاهدة أفلام العنف والرعب، أو مشاهدة المقاطع العنيفة.
- كما يكره سماع أخبار مؤلمة أو عن أي ممارسات عنيفة سواء مع البشر أو مع الحيوانات.
- شخصية ذات ضمير حيز، يفكر بعمق في تجاربه السابقة أكثر مما يفكر فيه الشخص العادي.
- الشخصية الحساسة لاتستطيع تحمل إرتداء الملابس الضيقة او الجوارب الضيقة، كما لايتحمل إرتداء ملابس خشنة القماش بل يفضل الملابس الناعمة الملمس.
- تحتاج الشخصية الحساسة لوقت أطول للتكيف مع أي تغيير في حياتها.
- علي قدرة عالية من دقة الملاحظة، التركيز، تنفيذ المهام في وقت سريع.
- تستطيع تحليل الأمور بالدلائل والبراهين.
- لديها القدرة علي التعلم.
- تتعلم من أخطائها ولا تكررها.
- تتأثر بدرجة كبيرة بمشاعر الآخرين، وقد يساء فهمها أوبالحكم عليها بإنها شخصية إنطوائية أو شخصية خجولة، بل قد يصل الأمر إلي فهمه بإنه يعاني من اضطرابات نفسية.
- لديهم القدرة العالية في تعلم اللغات بسرعة.
- قد يقع في مخاوف وهمية كمخاوف من الأمراض، أو مخاوف غير منطقية.
- في بعض الأحيان يفسر تصرفات الآخرين بطريقة خاطئة أو بسوء نية.
- لاتستطيع التعبير عن سعادتها في الأوقات السعيدة.
- تأخذ وقت طويل لاتاخذ بعض القرارات الهامة.
- ناقدون لأنفسهم بشدة، وقد يشعر بالذنب الأمر الذي يورقه من النوم لأيام.
- غضبهم من النوع البطئ للغاية، فعندما يغضب من أحد اصدقائه لموقف ما فيظهر هذا الغضب بعد فترة طويلة بعد إنتهاء هذا الموقف بشهور، نتيجة لتخزين إنفعالاته ثم يبدأ في عتاب صديقه.
- الشخصية الحساسة لا تتحمل الضوضاء والأصوات العالية المزعجة، لذلك لا يحب حضور الحفلات لأنزعاجه الشديد من الآلآت الموسيقية الصاخبة التي تصله إلي الشعور بالتوتر والغضب.
- تكره الشخصية الحساسة القسوة في المعاملة والعنف.
- يتوتر سريعاً عند تعرضه لموقف ضاغط.
- كثيراَ مايصاب باضطرابات جسدية بسبب العصبية المفرطة.
- تسيطر الأوهام علي تفكيره نظراً لشدة حساسيته.
- لديه قدرة عالية في الإحساس بمشاعر الآخرين وتقديرها وتقدير معاناتهم.
وبشكل عام فإن النساء يمتلكن صفات الشخصية الحساسة بنسبة أكبر عن الرجال، لإنهن أكثر عاطفة وتأثر بالأفعال والكلام، وأكثر ثأثراً بالأحداث التي حدثت في مرحلة الطفولة والتي تركت أثر كبير في الذكريات، والشخصية الحساسة ليست شخصية مريضة نفسياً بل تعتبر شخصية متقلبة المزاج من وقت لآخر.

                                                            
ماهي صفات الشخصية الحساسة والشخصية المكبوتة؟ وما هو العلاج
ماهي صفات الشخصية الحساسة والشخصية المكبوتة؟ وما هو العلاج


علاج الشخصية الحساسة:

الاسترخاء:

بعد يوم عمل شاق لابد من الاسترخاء في هدوء، فالشخصية الحساسة كالاسفنجة التي تمتص الكثير من المعلومات وتقوم بتحليلها، لذلك تشعر الشخصية الحساسة بالإجهاد دائماً وتحتاج إلي الاسترخاء لتجديد نشاطهم.

الحاجة إلي البكاء:

من الطبيعي أن نجد الشخصية الحساسة تبكي سريعاً في بعض المواقف الصعبة، لإنهم بطبيعتهم حساسون عاطفياً، فالبكاء وسيلة للتعبير عن مشاعرهم، كما يبكون في المواقف السعيدة، وهم لا يحتاجون لمن يتنمر عليهم بسبب بكائهم السريع.

النوم الكافي:

النوم الغير كافي بالنسبة للشخصية الحساسة يجعله متوتر، فلابد للشخص الحساس أن يأخذ القسط الكافي من النوم لاستعادة مشاعره من جديد.

مراعاة الشخصية الحساسة:

قد لايفهم الناس سبب توتر الشخصية الحساسة المفاجئ، والتي قد يكون سببها بسيط للغاية مثل مشاهدة مشهد عنيف في التلفزيون، أو إنه يعاني من الضوضاء الشديدة في المكان الذي يعمل به، فقد يحتاج الشخص الحساس المساعدة من زملائه لحمايته من التحفز الشديد.

قضاء العطلة:

تحتاج الشخصية الحساسة إلي قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مكان هادئ يمتاز بالطبيعة التي تساعد في الشعور بالأمان، أو الجلوس بالحدائق العامة الغير مزدحمة، مع الاهتمام بوجود مساحة خضراء بالمنزل التي تساعد في نشر جو من السكينة والهدوء، فالشخص الحساس لايحب الأماكن المزدحمة والمليئة بالضوضاء، ويكره أيضاً المنزل القبيح الغير مرتب.

مواضيع ذات صلة:

الإفصاح عما يشعر به:

يجب علي الشخص الحساس أن يعبر عما بداخله وما يفكر به، فلا يجب عليه كتمان مشاعره وكبتها بداخله، فلا تخفي مشاعرك عن أي شيء يزعجك حتي ولو تشعر بالضيق بسبب الأصوات العالية، لأن التعبير عن مشاعرك سوف يشعرك بالراحة وخاصة عندما تتحدث مع الأشخاص المقربين إليك.

كيف تتعامل مع الشخصية الحساسة:

- لا تشارك الشخص الحساس في النميمة، فذلك السلوك سوف يغضبه ويرفضه.
- كن هادئاً في الحديث معه وابتعد عن العصبية، كما إنه لا يفضل التعامل مع الشخصات صاحبة الصوت المرتفع.
- شاركه في مشاكلك الشخصية وكن واضحاً معه، وتناقش معه بكل رقي وإحترام.
- كن واضح وصريح معه.
- إذا ظهرت عليه علامات التعب والتوتر اطلب منه أن يستريح قليلا.
- قم بتعزيز ثقته بنفسه، وابدي له مميزاته التي يتميز بها عن باقي الأصدقاء.
- الشخصية الحساسة لاتحب النقد، فلا تحاول نقده إلا إذا طلب منك النصيحة.

2- الشخصية المكبوتة:

يقول سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي أن القلق هو ما يحدث الكبت والصراع، لكن ما هوتعريف الكبت؟

ماهو الكبت:

الكبت هو الإستبعاد اللاشعوري للأفكار والمشاعر والصدمات والحوادث المؤلمة وإبعادها من حيز الشعور إلي حيز اللاشعور، بمعني آخر الكبت هو تجنب الواقع المؤلم والمسبب للقلق أياً كان السبب، إذا فالكبت هو حيلة تلجأ إليها الشخص لنسيان الأفكار والمشاعر ولا يعود يشعر بها ولا يذكرها، لكنها تظهر في زلات اللسان الغير مسيطر عليها وفي حالات الفوبيا التي تنتاب البعض، أو في الأحلام والكوابيس التي تجتاح نومنا والتي يصعب علينا التحكم فيها.

تأثيرالكبت علي صفات الشخصية:


من خلال حياتنا اليومية بما فيها من مواقف مختلفة، هناك بعض المواقف الصعبة والذي يكون فيها الصراع محتم واكيد ولا ينتهي إلا بقبوله أو كبته وهنا تبدأ المشكلة بالتفاقم، حيث يتصل الكبت بالعقد النفسية والتي هي مجموعة من الأحداث والذكريات المكبوتة والمشحونة بشحنة شديدة من الخوف والغضب والإشمئزاز، فالعقد النفسية لا يشعر بوجودها أي شخص ولا يعرف سببها نشأتها ولا أصلها، وهي عادة نشأت بسبب صدمة إنفعالية أو تجارب مؤلمة متكررة مرت عليه، ربما تكون هي رد فعل بسبب تربية تتسم بالعنف والقسوة او وجود اضطرابات ومشاحنات وخلافات  بين أفراد الأسرة أو الزوجين فنشأة الأطفال في جو ملئ بالتخويف تجعل أي طفل يشعر بالذنب في أي موقف يقوم به ويبدأ هذا الصراع يتأصل في الشخصية خاصة في الكبر، لذا نري الشخص من خلال سلوكه وأفعاله وطريقة حله للمشاكل التي تتحدث عنه، فصراعات مرحلة الرشد (المرحلة العمرية) ماهي إلا هي صراعات مرحلة الطفولة وما بها من كبت، خاصة الصراع الذي لم يحل أو تصفيته وأصبح الشخص يعيش في صراع دائم فنري شخصية إنفعالية مندفعة تستخدم العنف والضرب كحل في كل المنازعات مهما كان عمر الشخص صغير أم كبير، او نري تلك الشخصية التي تستخدم الكذب كسلوك يومي حتي أصبح جزء من شخصيته ولا يستطيع التخلي عن آفة الكذب ولا السيطرة عليه حتي بنيت الشخصية مع الكذب، تلك الشخصية التي تتخذ النميمة سلوك يتسم به والتي واجهت موقف قوياً أدي إلي الكبت ثم الصراع داخل النفس والذي لم يحسم ويبدأ الشخص في سلوك غير مسيطر عليه في تناول أعراض الناس والإفتراء عليها بتهم باطلة. 




تعليقات

عدد التعليقات : 0