ما هو التوافق الزواجي؟ وما العوامل المؤثرة فيه؟

dr.sola
المؤلف dr.sola
تاريخ النشر
آخر تحديث

 إن التوافق الزواجي هو أساس الحياة الزوجية السعيدة والذي يعكس الآنسجام والتفاهم بين الزوجين لتحقيق الإستقرار والتماسك بين أفراد الأسرة.  

                         ما هو التوافق الزواجي؟ وما العوامل المؤثرة فيه؟

                                             
ما هو التوافق الزواجي؟ وما العوامل المؤثرة فيه؟
ما هو التوافق الزواجي؟ وما العوامل المؤثرة فيه؟

ما معني التوافق الزواجي؟

التوافق الزواجي هو قدرة الزوجين علي التكيف في الحياة الزوجية، وتحقيق الأهداف الخاصة بالأسرة، كما يعرف أيضاً مدي قدرة الزوجين علي التوافق مع المتغيرات الحديثة ودرجة مرونتهم في تغيير أدوارهم الإجتماعية التي تتناسب مع الحياة الزوجية، كما يعمل  التوافق الزواجي علي تكوين شخصية سوية نفسياً للأبناء، وتكوين أسرة مستقرة وسعيدة، وإقامة علاقة زوجية مبنية علي مبدأ التفاهم والحب والإنسجام، والقدرة علي الوفاء بمتطلبات الزواج كما يلي:

  • المحافظة علي التواصل السليم وإتاحة الحرية لكل طرف في التعبير عن مشاعره وعما يدور بتفكيره.
  • تحديد أدوار كل فرد ومسؤولياته وواجباته نحو الآخر والبيت.
  • التعاون في أسلوب تربية الأطفال وإتخاذ القرارات الهامة.
  • إحترام الآخر وترك له المساحة الشخصية لممارسة أحد هواياته المفضلة أو مقابلة أصدقائه.
  • مشاركة كل طرف للآخر في إهتماماته وخبراته.
  • الحصول علي الإشباع الجنسي.

هناك عدة عوامل تؤثر في التوافق الزواجي الناجح بين الزوجين، ومن أهمهم التالي:

1- شخصية كل من الزوج والزوجة:

يتأثر التوافق الزواجي بشخصية كل من الزوج والزوجة، من خلال تقوية العلاقة الأسرية والزوجية، أو التسبب في خلق جو من الصراع والمشاحنات والذي يتسبب في تدمير العلاقة الزوجية والأسرية  في بعض الحالات، كما يتأثر بمدي تفاعل كل من الزوجين في المواقف والأحداث التي تمر بالأسرة، وقد أثبت العلماء أن التوافق الزواجي يرتبط بسمات الشخصية التي تستطيع تحقيق التوافق الزواجي، او التي تدمر العلاقة الزواجية مثل:
- مدي الثقة بالنفس.
- القدرة علي التعبير العاطفي.
- القدرة علي تحمل المسؤولية. 
- القدرة علي مواجهة صعوبات الحياة.
- الثبات الإنفعالي.
- القدرة علي السيطرة علي الغضب وضبط النفس
-.روح التعاون بين الزوجين.
- المزاج السوي المعتدل.
- الحركة والنشاط وروح المودة والصداقة بين الزوجين.

من السمات التي تساعد علي تدمير العلاقة الزواجية منها:
- الإحساس بالإحباط واليأس.
- عدم الثقة بالنفس.
- عدم الشعور بالسعادة والأستقرار.
- عدم الثبات الإنفعالي. 
- عدم وجود توافق في الميول والأهداف بين الزوجين.
- عدم وجود اسلوب جيد للحوار والتفاهم بين الزوجين.
- فقدان روح التسامح والإحترام المتبادل بينهم، فعدم الإنسجام بينهم يؤدي إلي تفاقم المشاكل الصغيرة، وزيادة المشاحنات وفشل كل السبل لحل المشاكل البسيطة بينهم.

كما أن هناك سمات شخصية للرجل التي تحقق التوافق الزواجي منها:

- لديه القدرة علي تحمل المسؤولية.
- لا يتصف بالبخل.
- إنسان منفتح وإجتماعي.
- متوازن إنفعالياً.
- لديه روح التعاون.

سمات الشخصية لدي المرأة التي تستطيع تحقيق التوافق الزواجي:

- مستمعة جيدة للنصح.
- تشارك هوايات وإهتمامات الزوج.
- لديها مبادئ إجتماعية ودينية متمسكة بها.
- تدعم زوجها في مواجهة صعوبات الحياة ومتفائلة بالحياة.
- تعمل علي إرضاء زوجها.
- لديها المرونة في التعامل مع المجتمع.

2- ضغوط الحياة والجانب المادي للأسرة:

كثرة الضغوط الحياتية والمشاكل وصعوبات الحياة تزيد من توتر العلاقة الزواجية حيث نلاحظ أن المجتماعات التي تقل فيها الضغوط الحياتية يزيد فيها التوافق الزواجي ويؤدي إلي الإستقرار والسعادة بين أفراد الأسرة.
وبالنسبة للجانب المادي للأسرة له تأثير قوي علي التوافق الزواجي، فكثيراً ما يختلف الزوجان بسبب الشؤون المادية، فقد تنزعج الزوجة من بخل زوجها أو يشتاط الزوج غضباً بسبب تبذير الزوجة أو يتهمها بإنها لا تحسن الإنفاق وفي كلا الحالات يشعر كل من الزوج والزوجة أن الطرف الآخر يظلمه ويسلبه حقه.

3- إختلاف المستوي الإجتماعي والثقافي بين الزوجين:

من أهم أسباب التوافق الزواجي والإنسجام بين الزوجين هو تقاربهما في المستويين الإجتماعي والثقافي، لذلك يميل معظم الأفراد إلي الإهتمام بالتقارب الإجتماعي والثقافي بين العروسين بما يتمثل في المكانة الإجتماعية والتعليم خاصة أن التعليم يمكن أن يعمل علي تحولات إجتماعية هامة تؤثر علي نظرة كلا من الزوجين في التوافق الزواجي.       
                                                              
ما هو التوافق الزواجي؟ وما العوامل المؤثرة فيه؟


                     

4- بيئة كل من الزوجين:

لاشك أن البيئة الأسرية التي نشأ فيها كل من الزوجين قبل الزواج تؤثر علي التوافق الزواجي، فيتأثر كل من الزوجين بالخبرة السابقة التي تعايش فيها، بمعني إنه لو عاش في بيئة أسرية سعيدة فسيصبح سعيد، حيث ترتبط السعادة الزوجية بسمتقبل وتوافق أبنائهم مستقبلا عند الزواج، فمثلا عندما ينشأ الطفل في بيئة أسرية يسودها التفاهم والنقاش كحل للخلافات الزوجية، سيصبح الإبن لديه نفس التوجهات ويطبقها عند زواجه.
كما وجد الباحثين المهتمين بمشاكل الزواج أن الأزواج الغير متوافقين زواجياً كانت طفولتهما تتسم بعدم الإستقرار علي الرغم من تصميم كل فرد منهما علي عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبها والدهما بتعريضهم لمناخ أسري غير سوي، لذا يمكن القول أن خبرات الطفولة لكل من الزوجين لها تأثيرها الإيجابي والسلبي أيضاً علي توافقهم الزواجي، فكل ماتعرض إليه الزوج أو الزوجة في مرحلة الطفولة من ثواب وعقاب ومدي إشباع حاجاته أو حرمانه منها هي مؤشرات تتنبأ بمدي توافقه زواجياً في المستقبل.

5- فارق العمر بين الزوجين:

فارق السن من أهم أسباب وعوامل التوافق الزواجي، فكلما تقارب عمر الزوجين طانا أكثر تفاهماً وإنسجاماً، وكانا أكثر تفاهماً لاحتياجات بعضهم البعض، علي أن لا كون فارق العمر بينهم أكثر من تسعة سنوات، فعندما تكون الزوجة صغيرة السن أو فرق العمر كبير بين الزوجين يؤديإلي عدم التوافق الزواجي وقلة التفاهم والإنسجام بين الزوجين.

مواضيع ذات صلة:





6- تدخل الأهل بين الزوجين:

كثير من الثقافات نجد تدخل أهل العروسين في كثير من أمور حياتهم الزوجية مما يتسبب في خلق الكثير من الخلافات والمشاحنات بين الزوجين، وقد يتدخل أهل العروسن في حياتهم بدافع الخوف عليهم ومن باب النصح والإرشاد.

7- الإهمال:

في بعض الحالات يكره الزوج أوالزوجة بعض صفات الآخر، فبعد سنوات من الزواج قد تهمل الزوجة في نظافة بيتها بسبب إهتمامها بأطفالها وعملها، أو تهمل في نظافتها الشخصية ومظهرها في بيتها، وهي من الأسباب التي ينفر منها الزوج ويبتعد عنها عاطفياً، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة التي تبتعد عن الزوج الذي يهمل في نظافته الشخصية، إلي أن ينتهي الأمر إلي سوء التوافق الزواجي بينهم.



تعليقات

عدد التعليقات : 0