المضطرب نفسياً هو الشخص الذي ليس لديه شخصية حقيقية، فهو يعاني من تصرفات ونمط تفكيري غير صحي، لإنه يتصرف بشكل علي غير من طبيعته بالمرة، فهو ليس إنسان حقيقي، بل هو يعيش علي إيذاء الأشخاص المحيطين به بحيث لا يدركوا من هو المسؤول الحقيقي عن هذه الأذية، كما لديه مشكلة في فهم الأشخاص والمواقف مما يؤدي إلي الكثير من المشاكل، وفي الحقيقة تلك الشخصية موجودة حولنا في كل مكان مثله مثل الشخص العادي، وهويكذب دائماً ولديه القدرة علي الإقناع برأيه، ويستطيع إستخدام أي شيء تقوله أمامه ضدك، ومع ذلك تجد أناس يحبونه ويحترمونه!!
فما هي صفات تلك الشخصية الوهمية... أكمل قراءة المقالة لمعرفة صفات وسلوكيات المضطرب نفسياً.
بعض صفات وأساليب المضطرب نفسياً (السيكوباتي) التي يستغلها في خداع الآخرين
من هو المضطرب نفسياً (السيكوباتي)؟
فالمضطرب نفسياً يعتبر شخص خطر علي المجتمع من حوله، فهو المسؤول عن الكثير من العواقب التي تدمر ضحاياه مثل الغش والخداع والكذب والإبتزاز العاطفي، السرقات الكبيرة، والجريمة المنظمة، بيع وترويج المخدرات، والكثير من جرائم القتل والتعذيب والعنف الجسدي حتي الإتجار بالبشر.
ومع ذلك فيمكن القول بإن عددهم كثير، بل أكثر بكثير ممن نتصور، والبعض منهم يشغل مناصب ومراكز كبري في العديد من الحكومات في العالم، كما يعمل المضطرب نفسياً علي الوصول إلي القمة دائماً مستخدماً كل الوسائل والسبل لذلك، فالسلطة والنفوذ شيئان في غاية الأهمية له، كما إن المضطرب نفسياً يهتم بظهوره في المجتمع بشكل طبيعي بحيث يرتدي قناع يخفي شخصيته الحقيقية وراءه ليستطيع خداع الجميع.
وهناك أعراض للشخصية السيكوباتية التي تظهر في سن المراهقة:
تظهر بعض سمات الشخصية السيكوباتية في بداية مرحلة المراهقة وغالباً في عمر الخامسة عشر من أبرز علاماتها:
- سرقة الأشياء الثمينة من المنزل أو المدرسة .
- دائم الكذب.
- تخريب الممتلكات العامة.
- التعرض للكثير من المشاكل في المدرسة كالفصل بسبب سوء سلوكه.
- الميل للهروب من المدرسة أو البيت.
- التمرد والعصيان علي معلم المدرسة.
- مشاغب ودائم الخلافات في المدرسة مع زملائه أو اخوته بالبيت.
- التطاول بالألفاظ النابية مع أقرناه في المدرسة.
- فاشل في التحصيل الدراسي أو الحصول علي علامات مرتفعة علي الرغم من ذكائه الشديد.
سمات المضطرب نفسياً:
1- عدم الشعور بالذنب:
وغالباً لا يشعرالمضطرب نفسياً بتأنيب الضمير، علي الرغم من إمكانه الظهور بصورة يبدو فيها شعوره بالندم وهذا عندما يتطلب منه الموقف ذلك، بل لاتزعجه فكرة إيذاء الآخرين علي الإطلاق حتي ولو كان هؤلاء أبنائه، لأن الذي يهمه في المقام الأول هو نفسه فقط!
2- الكذب المطلق:
الكذب المطلق أو الكذب المرضي هو من أهم صفات وسمات المضطرب نفسياً، فهو شخص شديد البراعة في إختلاق القصص والحجج والبراهين، وتغيير مسار الحديث دون الشعور بأي حرج إذا أثبت بإنه يكذب، بل قد يذهب الأمر إلي الكذب دون أن يكون هناك داع للكذب، لأن الكذب بالنسبة له شيء ممتع ويجد فيه لذته.
3- الدهاء والمكر:
يستطيع المضطرب نفسياً أن يعرف نقاط ضعف الأخرين وكيف يستطيع إستغلالها جيداً من أجل خداعهم وتحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية، كما إنه يتعامل مع الآخرين بشكل غير جيد ولايهتم بمشاعرهم أوإيذائهم.
4- الثقة بالنفس بشكل مبالغ فيه:
يري المضطرب نفسياً نفسه بإنه أعلي مكانة عن الجميع، وإنه يستحق كل شيء جيد في هذه الحياة، نظراً لإن معظم المضطربين نفسياً نرجسيون، فإنه يتباهي بنفسه أمام الجميع ويعتقد إنه أكثر ذكاءاً ودهاءاً منهم
5- لبق في حديثه:
يستطيع المضطرب نفسياً التحدث بشكل ممنق وراقي وجميل مستخدماً حصيلة لغوية جذابة، لكي يظهر أمام المجتمع بصورة مثالية جميلة، ويلفت الأنظار إليه من خلال مايقدم من مجاملات حتي ولو كان كلامه غير منطقي، لأن لديه القدرة في جعل الجميع يصدقه!
6- لا يحب تحمل المسؤولية:
يتهرب بأي شكل من الأشكال من تحمل المسؤولية، ومن أيشيء حتي ولو كانت أبناءه ونفقتهم، فهو لايهتم وخاصة إذا كان هناك أشخاص آخرين يتحملوا المسؤولية بدلاً منه كالزوجة مثلاً.
7- الإنفعال المفاجئ:
لا يقبل المضطرب نفسياً الإهانة لشخصه، بل يؤدي ذلك إلي الإنفجار والغضب بشكل مفاجئ وعنيف، كما يمكن للمضطرب نفسياً أن يهجم جسدياً علي المعتدي عليه، ثم يتلاشي الغضب سريعاً بعد ذلك.
8- عدم الإعتراف بمسؤولية أفعاله:
من الصعب عليه أن يعترف بأي جريمة حتي ولو كانت صغيرة مع وجود دلائل وبراهين تدينه، بل يلقي اللوم علي الآخرين ككبش فداء له، ويشاهد تحملتلآخر مسؤولية أفعاله بكل إستمتاع.
9- جاذبية وعلاقاته الإجتماعية:
تتسم تلك الشخصية المضطربة بالجاذبية، مما ينخرط في عدة علاقات جنسية كثيرة وقصيرة في نفس الوقت، ولا يجد صعوبة في التعرف علي أشخاص جدد، بل ويستمتع كثيراً بخداع زوجته وإختلاق الروايات والحجج عندما تشك في أمره أو لديه القدرة علي التلاعب والخيانة دون إكتشاف أمره.
10- العيش علي حساب الآخرين:
نظراً لإعتناءه وثقته العالية بإمكاناته وجاذبيته التي تلفت أنظار المحيطين به، مما يعزز فكرته وإعتقاده بأن لديه الحق في العيش علي حساب الآخرين، بل يصل به الأمر بإقتراض المال من عائلته أوأصدقائه دون أن يرده.
11- ارتكاب الجرائم:
وكثيراً مايتعرض لبعض المشكلات القانونية حتي في مرحلة مبكرة من حياته، ويسبب ذلك الكثير من المصاعب والمشاكل مثل السرقة أو الإعتداء.
كما لا يميل إلي الإمتثال لتقاليد مجتمعه التي تقيد حريته، بل يفضل أن يفعل أي شيء وبقوانينه هو مما ينتهي به الأمر بالزج في السجن.
12- فضوله الغريب:
كما يتسم بالفضول الكبير في إرتكاب الجرائم وتنوعها، فهو يميل إلي تجربة شيء جديد ولا يتخصص في نوعية معينة.
13- عدم النضج الإنفعالي:
من أبرز سمات الشخصية السيكوباتية هو عدم النضج الإنفعالي والإندفاع والتهور، والفشل في ضبط النفس وفقدان السيطرة علي سلوكه، والعجز في مواصلة ومتابعة إتمام أي مشروع إلي جانب عدم الإستفادة من تجاربه الماضية.