خمس إختلافات بين الرجل والمرأة من الناحية النفسية والتربوية والأخلاقية

 تتضح الفروقات بين الرجل والمرأة في الكثير من النواحي البدنية الخاصة لكل من الجنسين، وفيما سيأتي في تلك المقالة سيتم توضيح عدة فروقات بين الرجل والمرأة من الناحية السيكولوجية والتربوية والآخلاقية.

       خمس إختلافات بين الرجل والمرأة من الناحية النفسية والتربوية والأخلاقية

                                           
خمس إختلافات بين الرجل والمرأة من الناحية النفسية والتربوية والأخلاقية
         

ساوي القرآن الكريم بين الرجل والمرأة في عدة قضايا، مع ذلك ميز بينهما في قضايا آخري، فالشريعة الإسلامية ساوت بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، العقوبات والاستحقاقات، لكنها لا تلغي الفرق بينهم في النواحي الجسمية والنفسية والعقلية، فقد خلق الله تعالي  سيدنا آدم من طين بينما خلقت حواء من ضلع آدم، فقد ميز الله تعالي خلق حواء عن آدم لحكمة لا يعلمها إلا الله، لذلك هناك فروقات بين الذكر والإنثي وسوف نتكلم عن بعض الفروق بينهما.

اولاً طريقة التفكير:

يفكر الرجل بطريقة أساسها المنطق من خلال الأسباب والنتائج، فلديه المعطيات والمسلمات ويبدأ في التحليل، وعندما يكون لديه قضية فإنه يحللها بموضوعية، أي يحكم عليها بحيادية، أما المرأة فإنها تتفاعل مع المشكلة أو مع أصحاب المشكلة أي تضع نفسها في نفس موقفهم، وتحلل الموضوع بعاطفتها ومشاعرها دون أن تعتمد علي التحليل، وبهذا الأسلوب يمكن أن تتعقد المشكلة أكثر من حلها.
والمرأة تتمتع بالحاسة السادسة التي من خلال يمكنها أن تتنبأ ببعض الأحداث وعندما تسألها كيف عرفتي ذلك ترد بقولها "مجرد إحساس" وكثيرأ ما يسخر الرجل من هذه الحاسة دون أن يحاول التفكير فيها، وكثيراً ما تهتم المرأة بالتفاصيل بينما يهتم الرجل بالنظرة الكلية للمشكلة دون الإهتمام بالتفاصيل!
عندما يتحدث الرجل فهو يتحدث ليعبر عما يفكر به أوليشرح معلومات، اما المرأة فتتحدث لتعبر عما تحس به أومشاعرها وعواطفها، فعندما يعود الزوج إلي المنزل مع زوجته بعد إجتماع مع لجنة بالعمل فتسأله زوجته "مارأيك بالمدير" فيرد عليها "لم يكن مركز في الإجتماع" فتقول له زوجته " ألم تلاحظ إنه كان عصبياً في حديثه خاصة مع فلان، فلا بد أن هناك شيئاً بينهم".
ولعل الإختلاف في طريقة التفكير بين الرجل والمرأة هو الذي يجعل الرجل يتمتع بقدرات عقلية للزواج من إمرأة تتمتع بقوة عاطفية جياشة، وهويحاول أن يجعلها تستخدم العقل والمنطق، وتتهمه هي بالجمود والبرود العاطفي.

ثانيا من حيث القوة والضعف:

عندما نتحدث عن القوة نقصد القوة الجسمانية والعضلية للرجل، ولا نقصد بالضعف العقلي أوالخلقي أو الروحي، فالرجل لديه قوة في عضلاته ويميل إلي إستخدام العنف أحياناً، بينما تتميز المرأة بالضعف البدني ورقتها في التعامل، وهي صفات غالبة، فقد أثبتت الدراسات التشريحية ان24% من وزن المرأة يتكون من العضلات بينما تبلغ عند الرجل40%، وقوة الجزء العلوي للمرأة يساوي نصف قوة الجزء العلوي للرجل، مع أن هناك بعض من الرجال الضعفاء والسيدات اللاتي يتصفن بالخشونة في المعاملة والعنف الشديد، لكن ليست هذه قاعدة بل هم فئة نادرة، وعلي الرغم من الفروق في قوة الجسمانية للرجل والضعف البدني لدي المرأة، إلا أن المرأة أقوي من الرجل في تحمل آلآم الحمل والولادة، والتعب والمشقة في رعاية طفلها.
كما نلاحظ أن الصفات الجسمانية تنعكس علي السلوك، فالأضعف يعتمد في حل مشاكله علي الأقوي ويتوقع منه الدفاع عنه والشعور بالأمان بجانبه، المرأة تحاول حل مشاكلها بإستخدام البكاء والدموع للوصول إلي أهدافها، بينما يلجأ الرجل إلي العنف لحل مشاكله.

                                              
خمس إختلافات بين الرجل والمرأة من الناحية النفسية والتربوية والأخلاقية

ثالثا الجنس:

خلق الرجل بأعضاء جنسية خارج الجسم، بينما المرأة داخل جسمها، وهذا مايجعل الرجل يشعر بالجنس والإثارة من خلال أعضاءه التناسلية، بينما الشعور الجنسي عند المرأة مرتبط بأجزاء الجسم كله.
وكثيراً مايفصل الرجل بين الجنس ومشاعر الحب، فهو يتقرب بلطف للمرأة طالباً الجنس، أما إذا أحبت المرأة فإنها تقدم نفسها كتأكيد علي حبها، فهي لا تختبرمتعة الجنس مالم يكن الجنس جزء من التوافق في الحب فهي لا تفصل بين الجنس والحب، فهي عندما تحب تحب بكل كيانها، أما الرجل فقد يدخل في مغامرة جنسية وقتية، وليس أكثر من ذلك، فالإشباع الجنسي لدي الرجل وقتي وسريع أي يطلب الجنس لذاته، مما يجعل المرأة تنفر من الجنس وتقول لزوجها "أنت لا تريد إلا الجنس فقط إذا أنت لاتحبني".
والرجل يستطيع أن يمارس الجنس بعد مشاحنة وخلافات مع زوجته، وهذا شيء لاتفهمه زوجته، فهي لاتفصل بين مشاعر الحب والجنس، لذلك هي لاتستطيع التغير بسرعة من مشاعر الغضب أثناء المشاحنة مع زوجها إلي الشعور بالحب، كما تعتقد طالما زوجها يحبها فلا يمكن أن ينظر لمرأة آخري أو تسطيع أي إمرأة آخر أن تؤثر فيه وتثيره.

يمكنك قراءة أيضاً:

- الرجل أقل إخلاصاً عن المرأة: 

فالمرأة عندما تحب فإنها تحب بكل كيانها كما سبق وأشرنا، فهي تحب بعقلها وقلبها وحياتها، لذلك عندما تشعر بالغيرة فغالباً ماتكون مشاعر الغيرة مبالغاً فيها ولا يستطيع الرجل تحمل غيرتها أو إيجاد مبرر منطقي لغيرتها، إلا إنها تشعر بالغيرة من منطلق الغيرة علي حياتها وكيانها كله، بينما غيرة الرجل علي المرأة فهي غيرة علي شيء يخصه لإنها تحمل إسمه.

- الإهتمام بالعلاقات:

في الطفولة تنشأ البنت علي مشاعر دافئة مليئة بالحب والألفة، بينما يتربي الولد علي حب الإستقلال والإعتماد علي النفس، والبنت تميل إلي عقد العلاقات والإتصال فهي جزء من كيانها، بينما يميل الرجل إلي بالإنفصال عن زملائه ويسعي إلي القمة ويريد الإحتفاظ بها لنفسه وبروح تنافسية، ومع مرور السنين يبدأ الرجل في صنع علاقات ناجحة مع أشخاص دون أن يشعر بتهديدهم لشخصه. 

- يشعر الرجال بالندم علي أخطائهم أكثر من النساء:

غالباً ما يشعر الرجل بالندم علي أخطائه أكثر من المرأة علي الرغم من عدم إعترافه بسهولة أمام الآخرين، فالرجل يعرف بداخل نفسه إنه يكذب كثيراً علي زوجته أوغير أمين عليها، لذلك يحاول الرجل الظهور بمظهر  التقوي الذي يخاف الله، أما المرأة فهي لا تعترف بقرارة مافي قلبها، فكثيراً مانجد  الحماة تضطهد زوجة أبنها مع عدم الإعتراف بذلك ولا الإعتراف بالغيرة وراء ذلك الشعور.

- إذا وجدت الزوجة نقداً من زوجها أو لا يهتم بها:

فهي تشعر بخيبة أمل بداخلها خاصة إذا لم يعبر زوجها عن حبه لها، وتنعكس تلك المرارة علي سلوكها معه في شكل برود في التعامل، الدفاع عن النفس، أوالتذمر، وغالباً ما تحاول الزوجة بالإنشغال بالأعمال الإجتماعية والخيرية.

- المرأة حساسة للنقد بصورة أكبر عن الرجل:

كثيراً مايوجه الرجل كلمات نقد لزوجته علي أسلوب كلامها، تربيتها للأطفال، ملابسها، قومها، اما الرجل فيكون أكثر حساسية للنقد الذي ينصب علي نجاحه أو فشله في العمل اوعلي قدراته في حماية أسرته وقيادتها.

رابعاً الحالة المزاجية:

المرأة هي الأكثر تعرضاً لتقلبات الحالة المزاجية المفاجأة بدون أسباب محددة، مما يثير حيرة وإرتباك للزوج، وغالباً مايرجع ذلك إلي الهرمونات الأنثوية والتي تتأثر بالعادة الشهرية للمرأة، والتي غالباً ماتكون المرأة عصبية وشديدة التوتر، ويجب علي الزوج أن يتفهم المرحلة التي تمر بها زوجته ويتعامل معها بهدوء وصبر.

خامساً تحقيق الذات:

عمل الرجل هو كل حياته، فإذا نجح الرجل في عمله شعر بالزهو والفخر بنفسه أمام الآخرين، ولا يستطيع الرجل العيش بدون عمل حتي ولو كان غني، وأحياناً لاتفهم الزوجة قيمة العمل عند الرجل وتطلب منه الخروج لقضاء بعض المشتريات للمنزل، أو قضاء أجازة آخر الأسبوع في رحلة وإلغاء بعض مواعيد العمل وتأجيلها، وعندما يعود الزوج من عمله يجد زوجته غاضبة لتأخره مع إنه كان منتظر منها أن تخفف عنه متاعب العمل ومشقته، وتلجأ المراة لصنع عالم آخر خاص بها، ملئ بالخروج لقضاء بعض المشتريات أو مقابلة أصدقائها لتتغيب عن المنزل هي أيضاً، فلو كان الرجل يحترم دورها بالمنزل وإدارة شئون البيت لشعرت الزوجة بتحقيق ذاتها بالبيت.

كيف تحقق المرأة ذاتها؟
عندما تشعر المرأة بعدم التقدير من زوجها فإنها تلجأ بالبحث عن كلمات التقدير والحب من أبيها أو أخيها أو حتي من أصدقائها، أو تبحث في أي مكان آخر، ويلجأ الرجل في التعبير عن الحب في شكل كلمات أو هدايا، لإنه في مجتمعنا الشرقي لايفضل التعبير بالكلام بل يعبر عن حبه بطرق آخري غير مباشرة علي الزوجة أن تفهمها، كمساعدتها في بعض الأعمال المنزلية، أو مساعدتها في رعاية وتربية الأطفال.

هل تحقق المرأة ذاتها في العمل؟
نعم إن نجاح المرأة في عملها يشعرها بالفخر والثقة بنفسها، خاصة وإن كانت تستطيع الموازنة بين عملها ودورها في المنزل كأم وربة منزل وزوجة، وكثيرات من  الزوجات نجحن في عملهن بجدارة، لكنها تهتم ببيتها أكثر من عملها بل وتضحي في الكثير من الأحيان من أجل بيتها، فهي تضحي بعملها مهما كانت ناجحة فيه من أجل أن تبقي بجانب إبنها المريض، إذاً المرأة تحقق ذاتها بالأمومة والحب  .

المراجع:
الإختلاف ضرورة بين الرجل والمرأة (2012)، سمير سواني، مؤسسة بيتر للطباعة والتوريدات، القاهرة.

  




تعليقات