لكي تستطيع التخلص من عيوب شخصيتك، عليك أولاً أن تعرف وتحدد تلك العيوب والإعتراف بها، ثم تعلم الوسائل والطرق التي تستطيع بها إصلاح تلك العيوب والتخلص منها نهائياً، وإليك بعض من عيوب الشخصية وكيفية التغلب عليها.
كيف تتخلص من بعض عيوب شخصيتك بسهولة
والسؤال هنا ما هي أكثرعيوب الشخصية المكروهة:
1- سوء الفهم:
جميعنا يعاني من سوء الفهم سواء كان في أنفسنا او من الآخرين، من أنفسنا حين نسيء فهم معاني كلمات الناس، أما مع الآخرين فهو يحدث عندما يسيئون فهم كلمنا وأفعالنا.
ولن نستطيع التخلص من ذلك العيب إلا بعد معرفة الأسباب الحقيقية وراء سوء الفهم أو سوء اللبس للآخريين، وسوء فهم المواقف والأفعال و الأقوال من المشاكل الشخصية وتسبب الكثير من المشاكل مع الآخريين، ويعتمد في الدرجة الأولي علي مستوي تفكير الشخص نفسه و الجهل الإنساني بالطبيعة الإنسانية الذي يزيد سوء الفهم بين الناس.
ما اسباب سوء الفهم؟
من الممكن أن تكون مشكلة سوء الفهم ناتجة من إختلاف معاني الكلمات بين الناس من مجتمعات مختلفة، وعلي حسب مدلول الكلمة نفسها، فمثلاً كلمة "سيارة" ترتبط بالشيئ المؤذي لدي الطفل الذي يجب الإبتعاد عنه وتجنبه عند المشي بالشارع، لكنه عند الرجل هي نوع من وسائل المواصلات الهامة للتنقل من مكان لآخر.... لذا عليك أن تختار كلمات واضحة وصريحة لا تحمل أكثر من معني... والأهم من ذلك أن تتسم أفعالك وسلوكياتك واضحة أيضاً.
ولك أن تفكر جيداً كيف يمكن أن يحدث تفاهم وحوار إذا كانت الناس تسيء فهمك، وعليك أن تفكر أيضاً هو طريقة التفاهم نفسها التي عن طريقها توضح معاني كلماتك والتي تدعمها بلغة جسدية صادقة وواضحة كنظرة العيون وحركات الأيدي، طريقة الجلوس...الخ.
أما إذا كنت تتحدث بالهاتف فأنت لاتملك إلا صوتك، فإستخدم معاني الكلمات جيدة وصريحة، أما إذا كنت تستخدم رسائل مكتوبة فعبر بكلمات مباشرة عما تريد أن تقوله، لإيصال فكرتك بسهولة دون أن يسيء أحد فهمك.
2- الغرور:
التواضع صفة جميلة ومحببة لدي الناس، كما تزيد من العلاقات الإنسانية، وعلي العكس من ذلك نجد صفة الغرور التي يتصف بها البعض، والذي فسرها علماء النفس أن الإنسان المغرور أناني ومحب ذاته فقط، يتكبر علي الناس ويري نفسه بينهم شيء كبير، يعتز بنفسه بدرجة عالية، كما تدفع صفة الغرور بصاحبها إلي أعمال غير منطقية أو مبررة، مدمرة للعلاقات الإنسانية وتشعرهم بالنقص وتحط من شأنهم أمام الناس.
فلكي يكون الشخص محبوب قريب من قلوب الناس يجب أن يهتم بالآخرين كما يهتم بنفسه، يحافظ علي مشاعرهم ولايجرح كبريائهم، فالإنسان المتواضع الذي يتصف بالكرم والتسامح والطيبة ويهتم بالناس كما يهتم بنفسه هو الأقرب إلي قلوب الناس، فيجب عليك التخلي عن تلك الصفة المذمومة والتحلي بالتواضع.
3- التشاؤم والعبوس:
كثيراً مانجد الشخص المتفائل المبتسم الذي تقترب منه الناس وتهرب من الشخص العابس المتجهم، والذي قد يصفوه بإنه "إنسان معقد"
وفي الحقيقة أن الشخص المتجهم لا يضيف إحتراماً لنفسه كما يعتقد عن طريق عبوسه، لكنه يعكس مدي عدم ثقته بنفسه، وبالنسبة لعلاجه فهو بسيط للغاية وهو الإبتسامة البسيطة التي تظهر الثقة بالنفس، فهي كالسحر علي نفوس الناس وتخلق مشاعر المودة بينهم.
ماسبب عبوس الإنسان وعلاجه:
وقد يكون سبب عبوس الإنسان هو كبت مشاعره الحقيقية بداخله، لإنه تعلم منذ طفولته كبت مشاعره وعدم الإفصاح عما يشعر به،لذلك لا يحاول أن يكون واضح وصريح أمام الناس، فلا تخاف من إظهار مشاعرك أمام الغرباء بإبتسامتك الجميلة، ومن الممكن أن يتوقف الأمر علي مدي إحساسك بالإرتياح تجاه بعض الأشخاص وحرصك علي حبهم، لذلك عليك أن تظهر ذلك الإرتياح بإبتسامة أمامهم، حتي ولو كانت حياتك بها بعض المصاعب والمشقات، كما يمكن أن تتدرب علي رسم الإبتسامة كل أسبوع أمام المرآة، وعلي إختلاق الإبتسامة من داخلك عن طريق الإستماع لبعض البرامج الفكاهية والإندماج معها، ولا تظن إن ذلك التمرين هو شيء من الحماقة وإنتظر بعد التدريب عليه لمدة كافية ماذا سيكون تأثيره عليك، ستجده إستبدل مشاعر التشائم بالتفاؤل والسعادة والتقرب إلي الناس.
يمكنك قراءة أيضاً:
4- إلقاء اللوم علي الناس:
إلقاء اللوم علي الناس مشكلة كبيرة، ويعاني منها الكثير، حاول البعض الكف عن لوم الناس لكن دون جدوي، بل أصبحت تلك الطريقة هي المسيطرة علي تفكير الكثير من الأشخاص، وإلقاء اللوم علي الناس هو يحدث بسبب هروبنا من تحمل مسؤولية أفعالنا حتي من مشاكلنا وتصرفاتنا، لكن يجب أننضع في إعتبارنا إننا لايمكن الحياة بسعادة في ظل لومنا للآخرين وإلقاء المسؤولية عليهم، بل تلك الأسلوب يدل علي شعورك بالعجز علي السيطرة علي حياتك ومشاكلها.
وقد اكد علماء النفس إن لجوء الشخص بإلقاء اللوم علي الناس هو نوع من إعفاء النفس من الذنب والدفاع عنها، والهروب من المسؤولية او التورط في أمر ما، ويستخدم الفرد ذلك الأسلوب للتنفيس عن غضبه والنخفيف عن الضغط العصبي والتوتر الذي يعاني منه، ومن الأفضل هو الإعتراف بالعجز عن حل المشكلة بدلاً من إلقاء اللوم علي الآخرين، فبدلاً من البحث عن عيوب الشخص نفسه ومحاولة إصلاحها فهويبحث عن عيوب الآخرين وينقدهم.
وهو في الغالب ينم عن الشخص الفاشل في حياته، فالزوج الذي يلوم زوجته في كل كبيرة وصغيرة للتهرب من مسؤوليته تجاه أسرته فهو يدل علي زوج فاشل لإنه يصور الجانب الذي يكره في نفسه.
وعلاج ذلك الأمر هو السكوت والقيام بعمل إيجابي للآخرين، فإن اللوم يخلق الكثير من المشاكل بلا داعي، وإن في حالة إن لم تمدح شخص فإنه لا يستمع إليك.. وماذا في حالة إلقاء اللوم عليه وهو ليس مخطئ؟
فلماذا لاتحاول مدحه وإبراز صفاته الجميلة في بادئ الأمر، وأفعاله وسلوكه التي سببت لك الإستياء علي إنه لا يفعلها مطلقاً أو عن غير قصد، وبذلك قد لفت نظره باسلوب أنيق غير جارح بدون لوم أو عتاب، ودائماً إستبدل المشاعر السلبية بالمشاعر الإيجابية.
