الفرق البيولوجي والنفسي بين الرجل والمرأة، هي فروق واضحة وصريحة لايمكن التغافل عنها أو تجنبها، وتلك الإختلافات لا تعتبر إختلافات فردية أو شخصية، إنما هي إختلافات متعلقة بطبيعة المرأة والرجل، وعلي الرغم من مناداة الغرب بالمساواة بين الرجل والمرأة إلا إنها أكذوبة إعلامية، وسيظل كل من الرجل والمرأة متميز عن الآخر من الناحية البيولوجية والسلوكية والنفسية، وكليهما يكمل الآخرولا يستطيع الإستغناء عنه، بحيث يحتفظ كل شخص علي حقوقه وواجباته وتلك فطرة لخلق الله.
الفروق البيولوجية والنفسية بين الرجل والمرأة، وكيف تكون الرجولة والأنوثة؟
ماهي الرجولة؟
الرجولة الحقيقية تختلف في المجتمعات المتقدمة عن المجتمعات التقليدية مثل:
أن يكون الرجل دافئ المشاعر، مباشر وصريح في كلامه مع الحفاظ علي الوفاء بوعوده، يتحمل المسؤولية بكل شجاعة، محب، يهتم بالآخرين ومشاعرهم ويلبي إحتياجهم له.
وهذا علي العكس في المجتمعات التقليدية التي تري الرجولة تتلخص في الخشونة والعنف، القساوة، الصرامة والحزم!!
وبالنسبة للرجولة الناضجة التي يراها الباحثون في العصر الحديث فهي كالآتي:
- إكتمال أعضاء جسمه في النمو، والتي تعطي ملامح الرجل، والتي تساعد في القيام بدوره كرجل أو زوج اوأب.
- إكتمال نموونضج شخصيته علي نحو صحيح، وإهتمامه بالآخرين أكثر مما يوجه إهتمامه لنفسه.
- لديه القدرة علي التحكم بعواطفه ليحتفظ بهدوئه أمام الجميع، ويبدو هادئ الطباع وشخصية متفائلة ومحبوبة.
- فهمه الجيد لاختلاف الطبائع البشرية، ولديه الكياسة للتعامل مع الآخرين.
- الإبتعاد عن الخيال والأوهام، والتمسك بالواقعية والمنطق.
- تحديد الأهداف والعمل علي الوصول إليها.
- الإلتزام ببعض الفضائل الجميلة كالصدق والمحبة، التفاءل، الكلام اللطيف المتناسق، ومساعدة الآخرين.
- تحديد المصروفات والتوفير قدر المستطاع.
- التعامل مع الوالدين بالرحمة والإحترام.
- ممارسة التمرينات الرياضية، والمحافظة علي الأكل الصحي، من أجل التمتع باللياقة البدنية والصحة الجيدة.
- السيطرة علي غضبه في الخلافات وتجنب إستخدام العنف.
في النهاية الرجولة هي قول الحق والمواقف التي تنصر المظلوم علي الظالم، وهي الأخلاق الكريمة والشهامة والشجاعة وكل تلك الصفات لا تحتاج إلي التحدث عنها بل تظهرها المواقف، فأنت لا تحتاج لاثبات رجولتك بل دع مواقفك تتحدث عنك.
أما أنوثة المرأة فهي تتلخص في:
تتميز الأنوثة الناضجة فيما يلي:
- تتميز بالمشاعر الحساسة والتوازن في المزاج.
- مظهر أنثوي مميز، وإحتفاظ الجسم بالليونة لأداء دوره فيما يخص الأمومة والزواج.
- التعامل بواقعية مع أحلام اليقظة، ومواجهة مشاكل الحياة.
- التحلي ببعض الصفات الجميلة كالكلام اللطيف، الإستقامة، الإنصافز
- التحلي بجمال الشخصية أكثر من الجمال الخارجي.
- تتحلي بذوق جميل في إختيار الملابس المتناسقة.
- إحترام الوالدين وكبار السن، القدرة علي تحمل مسؤوليات الحياة.
- الحفاظ علي اللياقة البدنية من خلال الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة البدنية.
- إكتساب مهارات في الطهي، وخاصة في الأكل الصحي.
الفرق بين الرجل والمرأة في السلوك:
كما أن هناك فروق بيولوجية ونفسية وتكوينهم الطبيعي، فهناك فروق في السلوك بينهم أيضاً:
- تنمو الفتيات بصورة أسرع عن الشباب، كما ينضجن قبل منهم، إلا إنهم يجتمعان في نفس سرعة النمو عن سن العشرين، اما من ناحية السلوك فالرجال أكثر مشاغبة عن الفتيات، ويميل الرجال إلي القول بأن الفتيات أكثر تفاهة عن الشباب، وتميل الفتيات إلي المقولة بأن الشباب أكثر غروراً عن الفتيات، وفي الحقيقة الإثنان متساويان ويكمن الإختلاف في كيفية إظهار هذا الإختلاف.
- كما تبدو النساء أقل حدة في التعامل عن الرجال، كما يأخذ الرجل دور المطارد كأسلوب في الغزل، بينما تأخذ الفتيات دور المترددات والهاربات من المطاردة وترضي بالمطاردة الرجال لها وعلي العكس من ذلك يرفض الرجل مطاردة الفتاة له.
- تستطيع الفتيات إظهار مشاعرهن بكل وضوح تجاه زميلاتهن في الجنس كالغضب والحب والخوف، بينما من الصعب علي الرجل إظهار بعض المشاعر كالبكاء مثلاً، خشياً من وصفه كالفتاة، وقد يدعي بالجرأة حتي لا يوصف بالجبان.
يمكنك قراءة أيضاً:
ماهي مظاهر الضعف والقوة عند الرجال والنساء؟
من المعروف أن الرجل أقوي من المرأة جسمانياً لوجود العضلات بجسمه، فهو بطبيعته يميل إلي الخشونة والعنف، بينما تميل الفتيات إلي الرقة واللطف في التعامل، ومع ذلك هناك بعض الرجال ضعاف البنية، ونساء تتميزن بالعنف والشدة، لكن تعتبر تلك الفئات شاذة بعض الشيء ولا يعتاد بها.
- كما نلاحظ أن السمات الجسمانية تنعكس علي الشخصية، فالضعيف يعتمد علي الأقوي في حمايته والشعور بالأمان، وفي الوقت التي تلجأ فيه الفتيات إلي البكاء في الحصول علي حقوقها، يستخدم الرجال عضلاتهم والعنف.
- وعلي الرغم من ضعف المرأة جسمانياً عن الرجل، إلا إنها أقوي منه نفسياً كتحمل متاعب الحمل وألم الولادة في صبر وقوة، كما تتميز المرأة بسرعة تقلب المزاج مما تسبب حيرة الرجل، خاصة عند تغير الهرمونات الأنثوية ( أثناء الدورة الشهرية)، كما تبدو عصبية أيضاً عند بلوغ سن اليأس ( في بداية سن الأربعين) وهو سن إنقطاع الدورة الشهرية، ويجب أن يتفهم الزوج المرحلة التي تمر بها زوجته، والتعامل معها برفق ولين.
- نجاح الرجل في العمل من أهم الأشياء التي تجعله يشعر بالفخر، فهو يبذل طاقة كبري في عمله، ولا يمكن أن يعيش الرجل بدون عمل، وتجهل الكثير من النساء قيمة العمل عند الرجل، فكثراً ما تطلب منه التهرب من اعمل من أجل إنجاز أو شراء بعض المشتريات الهامة للأسرة، اوتدعوه لقضاء بعض الوقت خارج البيت، او قضاء أجازة لطيفة مع الأسرة في السفر، مما يتسبب في المشاحنات بين الزوجين وتوتر الزوج.
- بالنسبة للتفكير: يميل الرجل إلي التفكير الناضج المبني علي حقائق ملموسة، وأسباب ومعطيات ومسلمات ويبدأ في التحليل بطرق عملية، هذا علي العكس من المرأة التي تحكم علي الأشياء بمشاعرها دون الإعتماد علي التحليل، والذي قد يصعب الأمر قليلاً، فهي تضع النتيجة قبل التحليل وإذا سألتها كيف، إجابتك مجرد إحساس، كما ينظر الرجل إلي الأمور بمجملها، لكن تهتم النساء بالتفاصيل فهي شديدة الملاحظ عن الرجل.
- الحب عند الرجل والمرأة: غالباً مايحب الرجل بعقله، بينما تحب المرأة بعواطفها التي لا تعترف بالمنطق أوالعقل، لذلك قد تتزوج المرأة برجل أكبر منها في العمر بفارق كبير، أو أنها قد تتزوج برجل أقل منها في المستوي التعليمي أو الإجتماعي أوالثقافي، كما تعتبر المرأة أكثر إخلاصاً عن الرجل، فهي عندا تحب فإنها تحب بعقلها و قلبها وحياتها، لذلك تكون غيرتها علي الرجل مبالغ فيها بعض الشيء لإنها تحمي كيانها وحياتها، بينما يغير الرجل علي زوجته لإنها شيء يخصه هو.
- يشعر الرجل بخطأه نحو زوجته بصورة أكبر عن المرأة، فهو يعرف بإنه خدع زوجته أو كذب عليها لكنه لا يفضل الإعتراف بذلك، لكن المرأة لا تعترف بخطأها في نفسها أي لاتعترف بإنها تغار من زوجة إبنها مثلا، لكنها تقول بإنها تصرفت كذلك بدافع الخوف علي إبنها وزوجته.
- المرأة ثرثارة عن الرجل...لماذا؟ اكتشف الأطباء أن الجزء الأيمن لمخ المرأة أكثر نشاطاً عن الرجل وهو الجزء الخاص بالكلام والتعبير.
