اليوم الأول في المدرسة، كيف تساهم الأم والمدرسة في تكيف الطفل مع المدرسة

 في كل عام دراسي جديد يبدأ الآلآف من الأطفال من سن الحضانة الإستعداد لدخول المدارس لآول مرة في حياتهم، كما يعود الآلاف من الطلاب إلي مدراسهم بعد إنقضاء أجازة الصيف، لإستئناف الحياة الدراسية من جديد، ويعتبر اليوم الأول في حياة كل التلاميذ يوم حساس جداً تتهتم به كل الإمهات والمعلمين والإداريين بالمدرسة,

أما بالنسبة للطفل الذي يذهب للمدرسة لأول مرة في حياته، فيعتبر ذلك إنتقاله لمرحلة وعالم جديد من نوعه عليه خاصة بعد الإعتياد علي الحياة الأسرية واللعب والبقاء بالمنزل، ويعتبر ذلك الأنتقال هي مرحلة صعبة لحد ما علي الطفل، فيهي مليئة بالتوتر والقلق وتصل إلي الإنفعالات الحادة، فهو عالم جديد علي الطفل ونمط مختلف عما إعتاد عليه، فالحياة الأسرية تختلف عن الحياة المدرسية، لذلك يحتاج الطفل إلي الكثير من الحماية والرعاية للتأقلم مع الحياة الجديدة بالمدرسة.

اليوم الأول في المدرسة، كيف تساهم الأم والمدرسة في تكيف الطفل مع المدرسة      

                                             
اليوم الأول في المدرسة، كيف تساهم الأم والمدرسة في تكيف الطفل مع المدرسة

في اليوم الأول من الدراسة يجد الطفل نفسه وحيداً دون أبويه في عالم جديد وغريب عليه وسط المئات من حشود التلاميذ الغرباء، مما يبث فيه روح الرهبة والخوف، فالطفل قبل دخوله المدرسة كان يعيش وسط حياة مليئة بالحرية بلا قيود، وسط رعاية الأبوين وإهتمامهم، وبعد دخول المدرسة يواجه نظاماً جديداً يحكم الحرية ويجب الخضوع لقوانينه، كما أن المدرس لا يستطيع توزيع الرعاية والإهتمام لكل تلميذ بفصله، كما أن العلاقة العاطفية التي تربط الطفل بأخوته تختلف عن العلاقة بينه وبين تلاميذ وزملاء الفصل، ويحتاج الطفل إلي وقت كافي للتكيف مع المدرسة، ويتعود علي الإبتعاد عن الأسرة والبيت، لتكوين شخصية مستقلة عن الآباء لتبدأ رحلته التعليمية الطويلة.

كيفية تدريب الطفل علي التكيف مع الحياة المدرسية:

تستطيع الأسرة أن تدرب الطفل وتهيأته علي الإستقلال والذهاب إلي المدرسة من خلال إعطاءه بعض الفرص للعب مع أطفال النادي وتكوين صداقات داخل النادي اومع أبناء الحي أو الجيرة، مع عدم الإرتباط والإلتصاق بوالديه، أما داخل الأسرة يجب أن يتدرب الطفل علي الخضوع للنظام والتعاون، وإحترام حقوق الغير، لإن الطفل لن يجد حريته ولا تلبية جميع طلباته بالمدرسة، كما علي الأم الحديث مع الطفل عن المدرسة لتهيأته ذهنياً ونفسياً للحياة المدرسية الجديدة.

مواضيع ذات صلة:

وعلي الأم أن تتبع بعض الخطوات التي تساعد في تهيئة الطفل للحياة المدرسية الجديدة:

1- علي الأم التحدث مع طفلها عن المدرسة، وأن المدرسة شييء جميل، وتحكي له عن ذكرياتها وهي صغيرة ودخولها المدرسة، وبعد فترة من الوقت إذا إرتكب الطفل أي خطأ في المنزل تهدده الأم بحرمانه من الذهاب إلي المدرسة، فيترسخ في ذهن الطفل مفهوم للمدرسة كشيء إيجابي، وإنه مكان جميل ومفيد للجميع.

2- إذا كان للطفل أخ أو أخت أكبر منه ويذهب إلي المدرسة كل يوم، فقد تشجع الأم طفلها في الذهاب مع أخيه إلي المدرسة عن طريق إهداءه بعض الألعاب والهدايا التي يفضلها الطفل، كما أن يفضل أن تذهب الأم مع الطفل في أول في الدراسة للمدرسة.

3- إذا لم يكن للطفل أخ أكبر منه، تستطيع الأم الإستعانة بجار أو صديق له بالحي أكبر منه، يستطيع اصطحابه معه للذهاب إلي المدرسة لتشجيعه وحمايته في ذلك المكان الجديد الغير معتاد عليه الطفل.

4- من الأفضل ذهاب الطفل إلي الحضانة كتمهيد للذهاب إلي المدرسة في العام الذي يليه، لكي يتقبل ويتعود في البقاء بعيداً عن أسرته ومنزله لوقت محدد، ويتكيف علي فكرة الذهاب والعودة من المدرسة، ويشعر بالأمان بوجود معه جاره الذي يدرس بنفس المدرسة.

5- هناك بعض العادات التي يجب تغييرها عند تهيئة الطفل للذهاب إلي المدرسة منها عادات النوم، فيجب تعود الطفل علي الذهاب إلي النوم في وقت مبكر ومناسب لآخذ الطفل كفايته من النوم ليستيقظ في نشاط عند الذهاب إلي المدرسة.

6- الإستعداد النفسي للذهاب للمدرسة، مثل تعود الطفل علي الإستقلال وعقد صداقات مع الجيران وفي النادي خارج نطاق الأسرة، وتشجيعه علي ممارسة أي رياضة بدنية الطفل يميل لها، واللعب مع الأطفال من نفس سنه، وذلك يتعود الطفل علي تقبل المدرسة تدريجياً وعدم الخوف أوالبكاء من الذهاب إليها.

7- يجب أن تقوم الأم بالتواصل مع المدرسة من وقت لآخر، وأن يكون هناك تعاون متبادل بينهم، حتي يتكيف الطفل للمدرسة سريعاً وسهولة نمو الطفل الشخصي والإجتماعي، كما أن التواصل الدائم بين المدرسة والوالدين يساعد كثيراً في اذلال الصعوبات التي تعترض حياة الطفل طوال دراسته في المدرسة.

8- عند ذهاب الأم للمدرسة للقيام بتقديم أوراقه أو السؤال عن أي شيء خاص بالدراسة والمدرسة عليها بأخذ الطفل معها حتي يتأهل نفسياً مع المدرسة.

9- علي الوالدين تحديد مكان معين للمذاكرة في البيت بحيث يكون مكان هادئ ويساعد الطفل علي التركيز.
                                                     
اليوم الأول في المدرسة، كيف تساهم الأم والمدرسة في تكيف الطفل مع المدرسة

ومن المشاكل التي أصبحت ظاهرة في مدارسنا بمصر هو تكدس أعداد التلاميذ بالفصل الدراسي في جميع مراحل التعليم المختلفة، ومن أضرار ذلك التكدس هو صعوبة المهمة الملقاة علي المعلم، وعدم قدرته في الإعتناء بكل تلاميذ الفصل مع وجود فروق فردية ومهارية   بين الأطفال، كما يؤثر علي جودة التعليم الذي لا يتحقق مع الأعداد الكبيرة المتكدسة بالفصول، وحل تلك المشكلة هوبناء فصول جديدة تستوعب تلك الأعداد، مع بناء مدارس حديثة وإستقدام معلمين تربويين.

دور المدرسة في تكيف الطفل النفسي والإجتماعي:

والمدرسة أيضاً لها دور في المساهمة في تكيف الطفل مع المدرسة، بحيث تكون المدرسة هي مكان يحبه الطفل، ويحب الذهاب إليه، ويتطلب ذلك إعادة التفكير في إعداد المناهج التعليمية وخاصة في مرحلة الإبتدائية بحيث تكون مناهج بسيطة تشتمل علي محتوي تعليمي وترفيهي التي تجذب إليها الطفل وتحببه بالمدرسة.
أما دور المعلم فيتلخص في علاقة المعلم بالتلميذ، فلابد من أن يكون لدي المعلم خليفة سيكولوجية، ولديه معلومات كافية عن سيكولوجية الطفل وسيكولوجية المراهق وسيكولوجية التعليم.
ويفضل تزين الفصول بالبالونات بألوانها الجذابة كنوع من الإحتفال والترحيب بالأطفال حتي يفرح الطفل ويحب المدرسةنووضع صور للشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال.




تعليقات