كثيراً ما نمر ببعض الأفكار والعادات السلبية التي لا نجد لها أي أسباب، هل فكرت مرة لماذا تشعر بالإحباط في بعض الاحيان؟ وما الأسباب؟ كم مرة شعرت بالفشل، الملل، بالتردد، بالإندفاع؟ في هذه المقالة سوف تجد بعض الأفكار التي تساعدك في الخروج من تلك الحالات التي تنتابك لبعض من الوقت مهما كنت في حالة مزاجية سلبية.
تعلم كيف تتخلص من بعض الأفكار والعادات السلبية في حياتك بطرق بسيطة
إن التفكير السلبي والإيجابي ينتجان إنفعالات سلبية وإيجابية أيضاً، فالتفكير السلبي ينتج عنه الشعور بالقلق والإكتئاب وغيرها من الإمفعالات السلبية، والتفكير الإيجابي ينتج عنه الشعور بالنشاط والحيوية والتفاؤل، فالإنفعالات ماهي إلا إنعكاس لأفكارنا وإستجابتنا لتلك الأفكار التي تسيطر علي سلوكياتنا، بل يمتد الأمر إلي العبارات اللفظية والخبرات الشخصية لكل فرد أيضاُ.
مافائدة الأفكار الإيجابية؟
الكثير منا لايدرك أهمية الأفكار الإيجابية، أو كيفية إستخدامها في حياتنا اليومية لتحسن حياتنا الصحية والنفسية، والوصول إلي الشعور بالراحة والسعادة مع أنفسنا ومع الآخرين وتحقيق التوافق الصحي والإجتماعي، فأصحاب الفكر الإيجابي يحققون مكاسب إجتماعية لأن الناس بطبيعتهم يميلون للشخص المتفاءل والذي تتسم تصرفاته بإيجابية، لأن ينشر بينهم الطاقة الإيجابية التي يحتاجون إليها ويحركون بداخلهم دوافع النشاط والحيوية وروح التسامح والمحبة، ويمكن تلخيص أهمية التفكير الإيجابي في نقاط:
1- التفكير الإيجابي تساعد الفرد في الوقاية من المشاعر السلبية.
2- تجعل الشخص متسامحاً ويجد أعذار لأخطاء الآخرين.
3- مساعدة الشخص في حل مشاكله والتركيز في حلها مع الشعور بالراحة والسعادة في مواجهة تلك المشاكل.
4- تجعل الشخص مقدم متفائل في الحياة ومنتظر مستقبل أفضل.
5- تساعد الشخص في تنظيم حياته ووقته مع ممارسة هواياته المفضلة.
والتفكير الإيجابي هو الذي يساعد الشخص في مشاهدة كل جوانب الحياة بطريقة حسنة مما ترتفع لديه الروح المعنوية ويتوقع الأفضل دائماً وترتقي أفكاره وتنمي إبداعاته، ويعمل علي تحقيق أحلامه المستحيلة ومن ثم النجاح في حياته، فالتفكير الإيجابي يبعد الفرد عن الأفكار الهدامة والمشاعر السلبية التي تسلب راحته وتقوده إلي أن يصبح إنساناُ ناجحاُ.
لكن كيف يصبح الشخص أيجابياً؟ هناك بعض الخطوات البسيطة التي تساعدك في تنظيم حياتك وأفكارك وتخطط بنظام لكي تصبح شخص إيجابي منها:~
1- كيف تصبح منظماً:
هل أنت إنسان فوضوي تفتقد التنظيم في حياتك وأدواتك؟
إذاً لماذا لا تجرب تنوع ألوان الملفات التي يمكن أن تحفظ فيها أوراقك المهمة والمهملة علي مكتبك دون تنيظم أوتنسيق، فهذا سيساعدك كثيراً في إيجاد ملف عملك الذي تبحث عنه سريعاً من خلال لونه، كما تساعدك في تنظيم الملفات من خلال تواريخه، كما عليك أن تتخلص من الأشياء التي لا تحتاجها أول بأول، والحياة لا تتطلب التعقيد بل عليك أن تغير أثاث منزلك ليتناسب مع إستخدامك لها، فبكل تأكيد أنت لا تشعر بالراحة وسط الفوضي، اوإنك شخص مبدع يخشي أن يفقد إلهامه، أو أنك شخص مهووس يجد صعوبة في إتخاذ القرار بالتخلص من الفوضي بحيث يصعب عليك التخلص منها.
وتخزين الأشياء في أماكن نخصصة لها هي طريقة أكثر عملية وغير متبعة بالمرة، فأدوات المكياج مثلا التي تأخذيها معك في الحمام يمكنك الإحتفاظ بها في الحمام عن طريق عمل أرفف إضافية بالحمام لوضعها عليها دون اعادتها إلي غرفتك مرة آخري، وهيئ الوقت اللازم لإحداث التغيير، ولا يجب عليك القيام بكل شيء في نفس الوقت، وقلل كمية المخزون بالتخلص من الأشياء التي يمكن الإستغناء عنها مثل الأشياء المستخدمة والمستهلكة بإهدائها للجمعيات الخيرية لكي يستفاد منها المحتاجين.
2- هل تشعر أن شريك حياتك غير مناسب لك؟
هل تبحث عن شريك حياتك الذي يكمل حياتك، أو شريك كامل تشعر معه بنجاحك معه وإهتمامه بك؟ فهذا كلام خاطئ إذا كان هدفك من الزواج هو عدم الشعور بالوحدة، لكن إذا كنت لاتستطيع الاستمتاع بالحياة إلا بوجود شريك لك ففي هذه الحالة سوف تحمل الزواج عبء وجودك، وإذا كنت تعتقد أن علاقتك السيئة بشريك الحياة هي أفضل من لاشيء، فإسأل نفسك لماذا لا تثق بنفسك؟ وما الذي تخشاه؟ هل تتواصلان بشكل جيد؟هل هناك هواية مشتركة بينكما؟ اتملكان نفس حس الفكاهة؟ هل تملكان رؤية موحدة ومحددة للمستقبل؟
غالباً مايستمر الأشخاص في العلاقة الزوجية فيما يبدوإنها علاقة فاشلة ومكرهون علي الإستمرار فيها أملاً في لفت نظر الشريك الآخر وكسب حبه، لذلك ننصح بتحمل شريك الحياة مسؤولية معاملته لك، لا مسؤولية مشاعره نحوك، ولا تمنحيه دور الأب أودور ضميرك (يجب أن تصلي).
مواضيع ذات صلة:
3- هل أنت شخص حسود؟
وأنت مع أصدقائك هل لاحظت مرة كلامك بسخرية عن صديق لك؟ أوإنك تقلل من عمل ما قام به؟ إنه الحسد نعم الحسد، فالأشياء التي تحسد بها الآخرين هي الأشياء التي تريدها لنفسك بصورة كبيرة، وفي الواقع إنك تحتاج للشعور بالنجاح الذي حققه صديقك وليس بالوظيفة التي يعمل بها، ولما لا تستخدم مزاجك الحسود في تحقيق أهدافك؟ فصديقك إجتهد وحاول ومر بالصعاب لكي يحقق هدفه، فإبدأ بالتخطيط أنت أيضاً وسوف تتحسن حياتك، فبعض الأشخاص يعقدون المقارنة بينهم وبين الآخرينفيجبرون علي التنافس معهم لإثبات ذواتهم، فشعور الحسد الذي تشعر به غير مبرر، بل عليك انتركز جهودك وعملك بناء علي إحساسك بقيمة نفسك، فإذا قضيت حياتك في سباق مع الآخرين فإنك ستشعر دائماً إنك أقل شأناً، فلماذا تزعج نفسك بالتنافس مع الآخرين؟ وأعد النظر حتي تتمكن من رؤية الناس وفقاً ماهم عليه بدلاً من مقارنة نفسك بهم، وعليك بالنظر إلي من هم أقل منك في العافية والصحة والمال وغيرها.... وتهذيب نفسك بعدم النظر فيما يملكه الآخرين، حتي تصبح حياتك اكثر هدوءاً وإنجازاً.
4- هل أنت شخص مغرور؟
تتحدث الأساطير عن شخصية
"نرجس" ذلك الشخص المحب لنفسه ويحب أن ينظر إلي نفسه كثيرأً من خلال إنعكاس صورته ببركة، في حين رفض تقبل أي شخص بحياته، فإذا كنت ممن يهتم بحب الظهور فسيتهمك الآخرون بإنك نرجسي، بينما يري علماء النفس بإنه اضطراب في الشخصية التي تجد صعوبة كبيرة في العيش، في الرغم أن الشخصية النرجسية حساسة ولا تحب إنتقادها من الآخرين، فهو يعتقد بل ويتوقع إنه يستحق معاملة خاصة دون الآخرين، فهو كثير المباهاه بنفسه وموهبته، فهو شخصية أنانية محبة لنفسها، لا تقدم الحب للآخرين، لكنها تسمح للآخرين بأن يحبوها!
وهناك فرق كونك تشعر بالفخر أو الكبرياء نتيجة ظهورك بإطلالة عادية نظراً لإهتمامك ببدنك ولياقته وهذا ما يرنو إليه الشخص السليم، أما النرجسي فهو يتوقع أن يكون الآخرون هما مرآته بحيث يكونوا دائماً منبهرين بطالته ومدحه دائماً، وهي حاجته دائماً التي يريد الشعور بها، فهوشخص مستغرق في ذاته يعرف من داخله إنه لايساوي شيئاً، فهو بحاجة للآخرين ليثبتوا له كم هو شخص رائع، علي العكس من الشخص السليم الذي يهتم بحاجاته ورغباته دون الإهتمام برأي الآخرين، ومقتنع بنفسه وقيمته دون الإفتنان بها، وتذكر دائماً أن كان هناك شخصيات أعتقدت إنها ملكت العالم بإمكانيتهم وكانت نهايتهم مأساوية، وإشغل نفسك بأمور مفيدة حتي لا تتأثر بغرور نفسك، وقم بمحاسبة نفسك ومتابعتها في كل ميزة أوعيب والتخلص من عيوبك، وتذكر قدرة الله تعالي التي تفوق قدرة أي بشر.