الرجل والمرأة يختلفان في الكثير من النواحي النفسية والبيولوجية، قد ترجع بعضها إلي عوامل وراثية وهرمونية أو بيئية، وهذا لايعني أفضلية جنس علي الآخر، أو إرتفاع نسبة الذكاء لأحد الجنسين إلا إنه نشير إلي الإختلاف في آلية التعامل والتفكير التي يعمل بها دماغ كل من الجنسين حيث يستخدم الرجل والمرأة جزء من الدماغ مختلف لكل منهما وهذا يعني إنالرجل والمرأة مكملان لبعضهما علي الرغم من إختلافهما.
أهم أسرار الرجل والمرأة، تعرف علي أسرار جديدة كيف يختلفان في التعامل والتفكير
في عصرنا الحديث ومع التقدم التكنولوجي والتطورالسريع ونزول المراة للعمل لتحقيق طموحها وإستقلالها المادي، أصبحت العلاقة الرومانسية بين الرجل والمراة تنحصر في فترة الخطوبة فقط، وسرعان ما تنقلب تلك العلاقة إلي معركة بين الزوج والزوجة فالرجل يريد من زوجته أن تترك العمل وتتفرغ لأعمال البيت ورعاية الأطفال والزوجة تطلب من زوجها الإهتمام بها ورعايتها وأن يكون رومانسياً كما كان في فترة الخطوبة، وبالطبع ترفض الزوجة ترك عملها وان تعيش كخادمة له وللمنزل كما تعتقد، أما بالنسبة للرجل فمن الصعب أن يرجع شخص رومانسي وأن يكون عاشقاً متلهفاً علي حبيبته كما كان الحال في السابق، وفي الواقع أن العلاقات الإجتماعية ككل بدأت تأخذ منحني جديد في مجتمع جديد ذو قيم مختلفة عما كان بالماضي، وللتقارب بين الجنسين لابد من أن يتفهم كل طرف تفكير الآخر وماهو الإختلاف بينهما.
من يستمع جيداً الرجل أم المرأة؟
علي صعيد حاسة السمع فإن المرأة تتفوق علي الرجل في حاسة السمع، فهي تصحو من نومها ليلاً عندما تسمع صوت بكاء طفلها، وهي تسمع صوت المياة المتسربة من الصنوبر، فسمع المرأة مرهف لذلك نجد أن المرأة قادر علي تقليد الأصوات بدرجة أكبر من الرجل، وتظهر تلك الموهبة السمعية عند الفتيات في سن مبكر، فكثير من المعلمين يشتكون من الشباب في سن المراهقة بإنهم لايستمعون إلي مايقوله المعلم بالفصل كإنهم فقدوا حاسة السمع! والواقع إنهم لم يفقدوا حاسة السمع ولكن السبب أن الأقنية السمعية في مرحلة المراهقة تنمو نمواً متزايداً مما يؤثر بالسلب علي حاسة السمع لديهم.
نظرة المرأة أكثر شمولية عن الرجل:
كثيراً مايتشاجر الزوجان بسبب أن الزوج يبحث علبة الشاي ولم يجدها، ويظن بإنها قد أخفت العلبة عنه، بينما هي منهمكة في قراءة كتاب شيق ويسألها مراراً أين هي علبة الشاي، فتقوم الزوجة بمنتهي البساطة وتحضر له علبة الشاي، وفي تلك اللحظات نجد أن الزوجان في أوج غضبهم، لكن في الحقيقة أن الزوج لم يري العلبة علي الرغم من بحثه عنها!
لماذا لم يري الزوج علبة الشاي؟
لإن الرجل لايري ماتراه المرأة، إذ أن المرأة تستطيع أن تلاحظ محتويات الغرفة بنظرة واحدة دون حتي أن تحرك عينيها، لذا علي الزوجة التحلي بالصبر عندما لايجد زوجك شيء ويبحث عنه، ويمكنك مساعدته بأن يبحث في الأماكن التييمكن أن يجد فيها الأشياء التي يبحث عنها مثلا: "هل بحثت في أعلي الرف بالخزان؟" "إبحث علي اليمين" وحددي له المكان.
ولهذا الفرق في الإدراك له تأثير في كل نواحي الحياة، فمثلاً المرأة أقل تعرضاً لحوادث السير في الطريق، لإنها تري كل جوانب الطريق بينما هي أكثر عرضة لحوادث اصطدام السيارات عند ركن سيارتها، ومن ناحية آخري والذي يفسر هذا الفرق بين الرجل والمرأة، هي ملاحظة المرأة لزوجها عندما يحدق في قوام إمرأة جميلة مرت أمامهم!!
وليس معني ذلك أن ليس هناك شيء يلفت نظر المرأة لكنها تستطيع تحقيق رغبتها لكن بتكتم شديد يفلتها من العقاب!
والرجل لا يهتم بالتفاصيل بل يتجاهلها ويفضل التركيز علي المور الهامة في الحياة وفق المعتقدات الموروثة.
وإذا لاحظنا بياض العين عند الرجل أصغر من بياض العين لدي المرأة ويرجع ذلك إلي بياض العين الواسع يسمح بالتعبير عن الكثير من المشاعر والعواطف عن طريق إرسال إشارات، بدليل أن الحيوانات تكاد يكون بياض العين لديها معدوماً لانها لا تستخدم ذلك النوع من التواصل كما فسره بعض العلماء، كما أن عيون الرجل أكبر من عيون المرأة والسبب يرجع إلي ماضيه البعيد الذي كان فيه يعتمد علي مهارة الرصد والتتبع للصيد.
يمكنك قراءة أيضاً:
كيف يمكن إنقاذ الأسرة من التفكك، وماهي معوقات التواصل السليم
نصائح للرجل كيف تفهم لغة النساء المزدوجة
لماذا يتشاحن الرجل مع المرأة، وماذا يتوقع الرجل من المرأة وماذا تتوقع هي منه
المرأة الثرثارة المزعجة، كيف يمكن للزوج أن يتعامل معها
الثرثرة عند المرأة:
تتلفظ المراة حوالي 7000 كلمة في اليوم بينما يستخدم الرجل 3000 كلمة في اليوم، وهذا يثبت أن الرجل غير قادر علي إقامة الحوار، فهي طبيعته إذ تجد أن الرجل يميل إلي الهوايات التي تتطلب الصمت مثل صيد الأسماك أوالطيور، كما أن علاقة الرجل بالكلمات ليست جيدة فهو لايستخدم الكلمات بقدر إستخدام المرأة لها، فإن الرجل يفضل إستخدام الكلمات المباشرة والمختصرة والتي لديها المعني المباشر والواضح وعلي العكس من المرأة التي تحب الثرثرة التي تظهر تمتعها بتلك الموهبة فهي أقدرتعبيراً عن مشاعرها وأفكارها بطريقة جيدة، وتنعكس تلك القدرة في سرعة تعلم اللغات للمرأة، حيث نجد أن ثلثي أرباع المعلمين في المدارس الأجنبية هي من السيدات، والثرثرة هي وسيلة هامة للمرأة للحفاظ علي التواصل والإتصال بالآخرين وليست مضيعة للوقت كما يتهمها الرجل، فمثلاً عندما يقوم الزوجان بقضاء رحلة مع الإصدقاء لفترة طويلة، وبعد عودتهما للمنزل تتصل الزوجة بصديقتها وتمضي معها وقت طويل في المحادثة علي الهاتف، فيقول لها زوجها "ماذا لديك لتقوليه لصديقتك بعد أن أمضيت أجازة طويلة معها "، وفي الحقيقة أن الزوجة لاتريد إنقطاع الإنسجام والعلاقة القوية التي نسجته بصبر مع صديقتها في الرحلة.
فالكلمات التي تتلفظ بها المرأة هي بمثابة إتصال تقوم به وتحافظ عليه مع أصدقائها، فعندما تصمت مع وجود محيطين معها فيدل ذلك علي غضبها وإستيائها، أما إذا كانت مع صديقة لها فإنها تستعيد نشاطها في الثرثرة والحديث من جديد، والنساء عامةً يستطعن الحديث والإصغاء في وقت واحد، كما يمكنهن الحديث مع شخص آخر دون أن يعني ذلك إنهن يقاطعن الحديث.
فالمرأة تفكر وهي تتحدث اي تفكر بصوت عال، فهي تتكلم لتفكر لتحديد أفكارها ومعالجتها، وعلي العكس من الرجل فهي تفكر بشكل أفضل حين تتكلم، فالرجل يجد صعوبة فيالكلام والتفكير في آنً واحد فإما أن يتكلم أو يتحدث، وغالباً ما يبلور الفكرة في ذهنه ثم يبدأ في الكلام أو يحضر الفكرة ثم يبدأ في الحديث عنها، أما إذا سألته زوجته سؤال يعجز عن الرد عنه فإنه يلتزم الصمت المطبق أويتظاهر بإنه لم يسمع شيئاً، مما يخلق سوء الظن لدي الزوجة وتبدأ المشاحنات، أو يحاول تغيير الموضوع بطرح موضوع آخر مما يترك الزوجة غاضبة ومكبوتة متسائلة لماذا لم يجاوب علي سؤالي، والإجابة ببساطة إنه لا يستطيع الرد.
المراجع:
الرجل والمرأة، أسرار لم تنشر بعد (2002)، ألين ويلر، دار الفراشة للنشر والتوزيع، لبنان.
