بعض المعوقات الصحية والجسدية التي يتعرض لها الأطفال

تعتبر الإعاقة الصحية والجسدية مشكلة معقدة، وينتج عنها مشكلات نفسية وإجتماعية تعوق الفرد بشكل أكبر من الإعاقة نفسها، حيث يشعر بفقد جزء من جسده أو يشعر بالخسارة نتيجة إصابة أحد أعضائه بالشلل، مما يجعله يشعر بالنقص والدونية، وإختلافه عن زملائه بالمدرسة، وتزداد مشاعره بالألم عند دخوله المستشفي أو الذهاب للطبيب وهو معتمد كلياً علي الآخرين في إنتقاله وحركته مما يشعر أيضاَ بالموت والخوف.

            بعض المعوقات الصحية  والجسدية التي يتعرض لها الأطفال

                             
بعض المعوقات الصحية  والجسدية التي يتعرض لها الأطفال

 ماهو المقصود بالإعاقة الصحية والجسدية؟

الإصابة بالإعاقة الصحية والجسدية هي إصابة بعض الأفراد بإعاقة تحرمهم من القدرة علي القيام بحركاتهم الطبيعية بشكل عادي بحيث لا يمكنهم التعلم أو ذهابهم للمدرسة بحيث يستدعي ذلك توفير بعض الخدمات النفسية والطبية والتربوية الخاصة إليهم، ويقصد بالإعاقة هو إصابة أي جهاز بالجسم إصابة شديدة أوبسيطة تصيب الجهاز العصبي أو الهيكل العظمي.

إصابات القلب عند الأطفال:

ومنها إصابات الأطفال حديثي الولادة حيث لايعرف الأطباء الأسباب الحقيقية وراء تلك الإصابات، ويعتقد بعض الأطباء أن الخلل الجيني وراء تلك الإصابات، فإصابة بأعراض متلازمة دوان مصحوبة بأمراض القلب بنسبة 40%، وتعتبر شكلاً من أشكال الخلل الجيني، كما يعتقد أن الظروف البيئية لها تأثير أيضاً في الإصابة بأمراض القلب، فالأم التي تدخن أو مدمنة مخدرات أو الكحول له علاقة قوية بإصابة طفل حديثي الولادة بأمراض القلب.
وقد أشار بعض الأطباء إلي أهمية تقيم تلك الجوانب للأفراد المعوقين صحياً:
- التطور اللغوي.
- المهارات الإجتماعية.
-المهارات الوظيفية.
- مهارات الإتصال.
ويقوم الأطباء المتخصصين بإجراء الفحوصات اللازمة للتعرف علي الأطفال المعوقين صحياً، وتشمل تلك الفحوصات:
- دراسة النمو الحركي للطفل.
- دراسة العوامل الوراثية.
- تحديد العلاج المناسب.
                                                
بعض المعوقات الصحية  والجسدية التي يتعرض لها الأطفال

الخصائص السلوكية للمعوقين صحياً:

 - إختلاف الخصائص السلوكية لكل من نوع من الإعاقة الصحية، فمثلاً الخصائص السلوكية للأطفال الذين يعانون من متلازمة داون تختلف عن الخصائص السلوكية للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، او نجد مصابي اضطرابات العمود الفقري يصعب عليهم إتقان المهارات الأساسية في القراءة والكتابة في حين ذلك ممكناً للأطفال مصابي الصرع، اما الخصائص الشخصية للمعوقين صحياً وجسدياً فهي تختلف بإختلاف مظاهر الإعاقة ودرجتها، كما يكون لمشاعر القلق والتوتر والخوف والعدوانية والإنطوائية والرفض من المشاعر المميزة لسلوك الأطفال ذووي الاضطرابات الصحية والجسمية.

مواضيع ذات صلة:

كيفية تعديل البيئة لتلائم الأفراد المعوقين صحياً وجسدياً:

أشارت الدراسات إلي وجود علاقة بين النمو النفسي والنموالحوكي، فالنمو الغير طبيعي ينتج عنه صعوبات في التكيف مع البيئة، فالإعاقة قد تعيق حركة الطفل، مما تشعره بالإحباط والغضب، فهو يفضل أن يتحرك بحرية دون قيود ويعتمد علي نفسه، فلا بد من تعديل بيئة المعاق بحيث تلائمه سواء في البيت أو المدرسة أو المواصلات.

1- المنزل:

يتطلب تغيير بيئة المنزل لتناسب الطفل المعاق صحياً وجسدياً، وعلي حسب حالة الإعاقة نفسها والتي يشكون منها الطفل، وعمر الطفل ودرجة الإعاقة، فالتكييف المطلوب لطفل معاق بصرياً يختلف عن التكييف المطلوب للطفل المعاق حركياً، فالطفل المشلول الذي يستخدم الكرسي المتحرك يحتاج إلي سطح مائل نسبياً عند مدخل البيت لمساعدة الطفل علي الدخول للمنزل.
وعلي الوالدين بالإلمام بكافة المعلومات عن إعاقة طفلهم وطرق علاج والتعامل معه، وكيفية التعامل مع الأطفال الآخرين، فقد يولد الطفل طبيعياً  في بادئ الأمر ثم يتعرض لحادثة ما تؤدي إلي إعاقته ويصبح الأمر صدمة شديدة علي الأبوين وفي حالة نفسية صعبة مما يتطلب علاج نفسي لهم حتي يتم تقبل الأمر الواقع، ومن ثم يتم التفاعل بالطريقة الصحيحة، ولا يمكن إنكار حاجة الوالدين للدعم الطبي والنفسي لمساعدة طفلهما للإندماج مع أفراد أسرته والمجتمع أيضاً.
ومن الخطأ أيضاً وضع مقارنة بين الطفل المعاق وأخوته، فالجانب النفسي يلعب دور هام في تطوير قدرات الطفل وبثقته بنفسه، وينصح بالإبتعاد عن العنف اللفظي والجسدي للطفل مع المحاولة باللعب معه حتي ولو لفترة قصيرة من الوقت.

2- بيئة المدرسة:

- مساعدة الأطفال الذين يجدون صعوبات في إمساك القلم للكتابة، بإسخدام أنبوبة أو كرة مطاطية أوغصن شجرة للإمساك بالقلم.
- عند وجود الأطفال المعاقين حركياً بالمدرسة يجب عدم تركهم جالسين بالكرسي المتحرك طوال الوقت لإن ذلك يزيد من تورم أقدامهم، ويصيب السيقان بالضعف وغيرها من التشوهات.
- لابد من توفر مساحة واسعة مناسبة بالمدرسة.
- لابد أن يكون المبني واحد وليس له أدراج.
- لا بد أن تكون المدرسة في مكان بعيد عن زحمة السير.
- توفر عدد كاف من الحمامات، ومساحة الفصول واسعة جيدة التهوية وتصل الشمس إليها.
- توفر أماكن للعب.
- الأثاث الخشبي لا يحتوي علي أطراف حادة.
- من المهم إقامة علاقة تعاونية بين إخصائي المدرسة وبين الطفل المعاق.
- وعلي المعلمين التركيز علي نقاط قدرات الطفل وقوتها لمعرفة كيفية إيصال المعلومة لديه وتشجيعه علي المشاركة في الفصل وبالتالي تطوير قدراته.

المراجع:
سيكولوجية الأطفال ذووي الإحتياجات الخاصة،مصطفي النوري/خليل عبد الرحمن،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان2012.


تعليقات