الحياة ماهي إلا رحلة مليئة بالمشقة و المعاناة والضغوط، وتتعدد الضغوط النفسية للإنسان كما تختلف ردود الأفعال لمواجهة تلك الضغوط، فإذا كان الإنسان لا يستطيع منع حدوث تلك الضغوط والكوارث فعليه تعلم كيفية مواجهتها وتقوية نفسيته حتي يستطيع مواجهة تلك الضغوط، فمن خلال هذه المقالة سوف نتعرف ماهي الضغوط وأنواعها ونتعلم كيفية مواجهة الضغوط .
انواع الضغوط النفسية وآثارها علي صحة الإنسان
ماهو الضغط النفسي؟
الضغط النفسي يختلف من موقف لآخر كما تختلف شدته أيضاً، تتمثل تلك الضغوط خارجية أو داخلية، وإذا فشل الفرد في التعامل معها فإنه يصل إلي حالة من عدم التوازن، غير قادر علي إتخاذ موقف حازم يعاني من الصراعات إلي أن يصل إلي مرحلة التهديد.
ويمكن تقسيم الضغوط إلي نوعان فرعيان هما:
1- ضغوط صحية نافعة:
وهي تلك الضغوط التي تعود بالنفع علي الإنسان، وهنا تصبح قدرة الإنسان قوية بحيث يستطيع مواجهة أي نوع من الضغوط مستقبلاً، لإنه إستطاع التعامل مع الضغوط بأساليب مناسبة مثل:
- من خلال إستثمار جيد للوقت.
- تفكير علمي.
- لديه مهارات جيدة للتواصل مع الناس.
- من الممكن أن يتشير أحد أصدقائه أو أقاربه.
- تحديد المشكلة.
- يمتلك الثقة بالنفس.
- ملم بجميع المعلومات الخاصة بالمشكلة.
- لا يلقي بأخطائه علي الآخريين.
- لديه صلابة نفسية.
- ياخذ بالأسباب.
- لا يترك أي طريقة إلا وأخذ بها.
فالشخص الذي حاول التعامل مع الضغوط بتلك الأساليب لا يكون فاشلاً أبداً، لإن المشكلة لا تكمن في الضغوط بحسب بل تكمن في كيفية إدراكها والتعامل معها.
2- ضغوط غير صحية وغير مفيدة:
وفيها عندما يتعرض الفرد للضغوط فإنه يستسلم لها وينهارمثل:
- إصابته بالإكتئاب.
- يشعر بالتوتر والقلق.
- يعاني من إرتفاع ضغط الدم.
- اضطراب في النوم والطعام.
- غير واثق في نفسه.
- يعاني من مرض السكر.
- زيادة في ضربات القلب.
- يتشاجر كثيرمع الآخريين.
- متردد ولا يتخذ قرار حاسم.
- يلقي أخطائه علي الآخريين.
- تفكيره غير منظم.
- غير راضي عن نفسه.
- لديه إحساس دائم بالذنب.
- تتراكم الضغوط عليه.
- ليس لديه أهداف في حياته.
يمكنك قراءة أيضاً:
أما انواع الضغوط فتنقسم إلي نوعين هما:
ا- النوع الأول هي الضغوط الطبيعية التي لا يتدخل فيها الإنسان.
ب- النوع الثاني هي الضغوط الإجتماعية الإنسانية أي التي هي من صنع الإنسان أو نتيجة أخطائه.
والنوع الثاني هو الذي يهمنا لإنه من صنع الإنسان ونتيجته علي صحة الإنسان صادمة، إذ إنه من الممكن أن يصاب بعدة امراض جسمية وسلوكية مثل:
- زيادة الإصابة بالأمراض النفسية.
- زيادة الإصابة بالأمراض الجسمية.
- الإصابة بالأمراض النفسجسمية (أي الأمراض التي في ظاهرها تبدو امراض جسدية لكنها ترجع لأسباب نفسية).
- زيادة العدوان والعنف.
- زيادة الخلافات الأسرية.
وقد تحدث تغيرات بيولوجية كثيرة أثناء مواجهة الضغوط النفسية، وتساعد تلك التغيرات علي تخفيف الضغوط علي المرضي مثل معدل ضربات القلب أو ضغط الدم، كما يؤثر علي الجهاز المناعي مما يؤثر علي أمراض السرطان والأمراض المعدية، وقد يظهر الإنفعال في شكل أمراض جسدية (أمراض نفسجسمية) حيث يعجز الشخص في التعبير عما يعانيه ويعبر بذلك عن طريق الأمراض الجسدية مثل المعدة والقولون والجلد.. إلخ، وقد ترجع الضغوط لأسباب مهنية وهنا يعكس اهمية العمل في حياة الشخص إذ يقضي الإنسان أكثر من ثلث عمره في العمل كوسيلة لإشباع إحتياجاته، وقد يواجه الفرد مواقف سلبية ضاغطة لا يتقبلها تؤدي إلي إحساسه بالعجز وعدم الرضا عن وضعه ويبقي تحت تأثير الضغط النفسي.
أهم المراجع:
كيف تواجه الضغوط النفسية، د. محمد حسن غانم