حقائق عن الاكتئاب النفسي

مرض الإكتئاب النفسي يوثر في تفكير الإنسان وتصرفاته، وهو اضطراب مزاجي يؤدي إلي فقدان الشخص بالقيام بأي أعمال أو أنشطة يومية مع الشعور بالعجز وبالذنب والكراهية، وبالعصبية أحياناً.

                                       حقائق عن الاكتئاب النفسي 

                                           

حقائق عن الاكتئاب النفسي






ماهو الإكتئاب؟

الإكتئاب هو أكثر الأمراض النفسية إنتشاراً في العالم، ويمكن تعريفه بإنه هوالشعور بالحزن والضيق والكدر بحيث يعوق ممارسة الإنسان لأنشطته اليومية كالأعمال اليومية أو زيارة الأصدقاء او مجالسة الأهل والتحدث معهم،  ومن الخطأ الإعتقاد بأن مريض الإكتئاب هو الذي  تبدو عليه مظاهر الحزن والهم لإن مظهر الحزن وحده ليس مؤشر أكيد للإصابة بمرض الإكتئاب، ومريض الإكتئاب يؤثر سلبياً علي أفراد أسرته كما يمتد ذلك التأثير إلي زملاء العمل أيضاً، كما أن مرض الإكتئاب الذي سبب العزلة عن الناس يعتبر عبئاً كبيراً علي المجتمع حيث لا يستطيع أحد رعاية ومساعدة المريض، وهناك علاقة بين الإكتئاب وبعض الأمراض العضوية مثل مرض السرطان وأمراض القلب المختلفة.

الإكتئاب لدي الكبار والصغار:

من المعتقد ان الإصابة بالإكتئاب يكون في مرحلة معينة من العمر لكن في الواقع هو مرض لكل الأعمار، حيث يصاب به الكبير والصغير في العمر، ففي مرحلة الطفولة يحدث الإصابة بالإكتئاب بمظاهر تختلف عن الكبار، ويحدث إصابة الطفل بالإكتئاب إذا كان أحد الأبوين مصاب بأحد الأمراض النفسية مثل الإدمان والإكتئاب او عندما يتعرض الطفل لمعاملة قاسية من الوالدين أو الحرمان الشديد، ويظهر الإكتئاب لدي الطفل في شكل سلوكيات مضطربة حيث لايستطيع الطفل التعبير عن الحزن ويكون كل التركيز علي الأعراض الجسمية والسلوكية له والتي من خلالها يمكن التشخيص بإصابة الطفل بمرض الإكتئاب، ومن الإشارات التي لها دلالة علي إصابة الطفل بالإكتئاب هو التبول اللإرادي واللجلجة في الكلام بعد أن كان يتكلم بصورة طبيعية، أما في مرحلة المراهقة فهي مرحلة أكثر حساسية نظراً للتغيرات الجسمية والعقلية التي تصاحب تلك المرحلة، فقد تزيد المشاكل النفسية ويبدأ علامات مرض الإكتئاب في الظهور، أما في مرحلة منتصف العمر والتي تبدأ عادة في عمر الأربعين والتي تتميز عادةً بمرحلة الإستقرار وتكوين الأسرة وتحمل مسؤوليات الأسرة كما تتميز ببعض التغيرات النفسية والجسمية، وغالباً ما يصاب الرجل أو المرأة بالإكتئاب في تلك المرحلة العمرية، نهاية إلي مرحلة التقدم بالعمر حيث وصول الشخص إلي مرحلة تحقيق إنجازاته وطموحاته والوصول إلي أقصي درجات النضج العقلي والعاطفي إلي الإنحدار تدريجياً مع مرور الوقت والتقدم في العمر.
وفي المرحلة المتقدمة من العمر (أي في عمر الستين) يصاب المسن بمرض الإكتئاب بسبب عوامل إجتماعية وأسرية ونفسية، ومنها التقاعد من العمل والذي يفقد فيها المسن الدخل المادي وتبدأ مرحلة الإنحدار في الوظائف الجسدية ويبدأ ظهور بعض الأمراض الجسدية، كما تتأثر حياة المسن بفقدان بعض من الأقارب والأصدقاء بسبب السفر أو الوفاة وقدرته علي تحمل الحياة دون مساعدة، وتبدو مظاهر الإكتئاب لدي المسن في صورة تدهور ذاكرته والنسيان السريع وعدم الرغبة في العمل، والإستسلام للمرض وعدم مقاومته.
ويمكن القول أن التقدم بالعمر مرحلة لاتدعو للتشائم بل يمكن الإستمتاع بها بإنها مرحلة جديدة من العمر ولايجب النظر إليها بإنها مرحلة التقاعد والإبتعاد عن المجتمع،ويجب علي الأهل والمقربين من المسن التعاون معه لمواجهة أي صعوبات يتعرض لها.

إكتئاب المرأة:

تختلف المرأة عن الرجل في تكوينها العقلي والنفسي والجسدي، فالرجل أقوي من الناحية البيولوجية والمرأة تتفوق علي الرجل في الناحية العاطفية، إلا يمكن القول أن النساء هم اكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب النفسي!! لماذا؟
فلنبدأ من مرحلة الطفولة والبلوغ.. فنجد أن الفتاة تبلغ سريعاً قبل الفتي وهم في نفس المرحلة العمرية، وفي مرحلة الطفولة تتميز الفتيات بقلة تأثيرهم بالاضطرابات النفسية عن الفتيان، كما أن الفتيات تسبق الأولاد في مظاهر النموالجسدي إلي أن تصل إلي بداية نزول الحيض مع بداية مرحلة المراهقة والتغيير في هرمونات الجسم والتي قد تسبب بعض الاضطرابات النفسية.
ومن المشكلات الشائعة التي تمر بالفتاة هي مرحلة الإرتباط والزواج وتجهيز عش الزوجية والأحلام الوردية والطموحات التي تصاحب تلك الفترة إلي أن تصطدم بالواقع وتشعر بالمسؤولية وتحمل الأعباء الزوجية ووجود بعض الخلافات الطبيعي حدوثها بين الزوجين، وتستمر الحياة التي تتضمن الكثير من التجارب والخبرات الخاصة بالمرأة، والتي تتحمل فيها المرأة الكثير من الآلآم والشعور بالوحدة وخاصة إذا أنهت الحياة الزوجية بالطلاق والصراعات والمشاكل القانونية التي تمر بها المطلقة، كما أن الأعمال المنزلية تسبب الضغط النفسي للمرأة والشعور بالملل والرتابة، كما تمثل الأعباء المنزلية وضغوط العمل عبئاً ثقيلاً علي المرأة العاملة نظراً للصعوبات التي تواجهها ومسؤولية الأطفال والمنزل، لذا من السهل ان تصاب المرأة بالإكتئاب نظراً لعدم الشعور بالرضي النفسي عن دورها داخل وخارج المنزل، بالإضافة بالإصابة ببعض الأمراض النفسجسمية.

                                                    
حقائق عن الاكتئاب النفسي


مواضيع ذات صلة:

هل للوراثة دور في إنتقال الإكتئاب؟

أثبتت بعض الدراسات والأبحاث العلمية أن للوراثة دور في إنتقال الإكتئاب عبر الأجيال، وخاصة في الأسر التي يعاني أحد أفرادها من الإكتئاب، كما أشارت تلك الدراست أن هناك علاقة بين مرض الإكتئاب والأمراض النفسية الآخري مثل الإدمان والصرع، وفي دراسات آخري من خلال دراستها للصفات الوراثية وطرق توريثها من الآباء للأبناء من خلال فحص (الجينات) وهي التي تحتوي علي كل الصفات البدنية والنفسية والتي يمكن من خلالها التنبؤ في حدوث حالات الإكتئاب وكيفية الوقاية منه علي الرغم من صعوبة هذه المسألة، ولايمكن التنبؤ أو التأكيد بان مريض الإكتئاب يمكن أن ينجب أطفال مصابين بنفس المرض .

بعض الطرق لعلاج مرض الإكتئاب:

  • العلاج النفسي: يتمثل العلاج النفسي في إتاحة الفرصة للمريض للكلام عما يشعره به ويضايقه (وهو مايسمي التداعي الحر في علم النفس) والذي يمكن من خلال الحيث مع المريض إكتشاف أسباب المرض ومحاولة إزالة الأفكار السلبية وعوامل الضغط و الشعور بالذنب، وإبراز إيجابيات شخصية المريض والعمل علي إعادة ثقته بنفسه، والتحلي بروح التفاؤل والأمل في المستقبل القريب.
  • العلاج البيئي: ويتم العلاج البيئي من خلال خطة إرشادية لتقليل من الضغوط النفسية التي يعاني منها المريض مع التعاون مع افراد أسرة المريض لخلق جو أسري هادئ ورعاية المريض.
  • تفريغ الإنفعالات: ويتم تفريغ انفاعلات المريض بعد تعرضه للصدمة أو للموقف الذي نتج عنه تغيير في نفسية المريض، فالأحداث والذكريات المكبوتة لدي المريض التي مرت عليه دون مصاحبة انفعالاتها تعتبر حمولة ثقيلة علي نفسية المريض مع قدرة المريض علي تحملها وقوته فيجب تفريغ تلك الشحنة الإنفعالية الزائدة عن طريق الأسئلة والتداعي الحر.
  • الإنشغال بالعمل: وذلك بتوجيه المريض بأداء بعض الأعمال أوالهوايات المفضلة له كأعمال النجارة لاخراج مشاعر العدوان واسترداد الثقة بالنفس والأمل.










تعليقات