يعاني الكثير منا من اضطرابات الأحلام والأرق، مما يعطي الشعور بعدم التركيز والخمول وعدم الراحة، وتختلف أسباب اضطرابات الأحلام والأرق من شخص لآخر وسنحاول في هذه المقالة توضيح الأسباب.
أسباب اضطرابات الأحلام واضطراب الأرق
النوم والأحلام:
الأحلام هي ظاهرة طبيعية صحية وهي نتاج لنشاط عقلي أثناء النوم، وتتم الأحلام علي فترتين وهما:
1- إسترجاع بعض الأحداث التي مرت علينا أثناء اليوم وشغلت أذهاننا طوال اليوم.
2- مستوي آخر من الأفكار والرغبات والصراعات التي تكمن في العقل الباطن.
والأحلام تساعد المخ علي حفاظ علي اللياقة أثناء النوم إلي أن يتقظ من النوم، والتخلص من الأفكار الزائدة حتي يستطيع المخ يواصل أدائه بكل كفاءة، وقد لا يتذكر النائم الأحلام عندما يستيقظ من النوم إلا الأحلام التي تحدث قبل الإستيقاظ مباشرة، وهناك بعض الأحلام التي يمكن تفسيرها في ضوء الحالة النفسية للإنسان والأحداث التي مر بها، وقد شهد مجال تفسير الأحلام الكثير من الإجتهادات لتفسير رؤيا الحيوانات المختلفة والرموز، والأطعمة المختلفة وتم ذلك بعد جمع معلومات كثيرة من عدة حالات.
هناك بعض الاضطرابات التي تتعلق بالأحلام للمريض النفسي منها:
- الكوابيس: الكوابيس هي تلك الأحلام المزعجة والمرعبة التي توتر المريض النفسي،وهي تتعلق ببعض الأحداث المزعجة التي مرت علي المريض النفسي وخاصة حالات الفزع التي تصاحب الكوابيس ويصاحبها إنفعال شديد للمريض.
- بعض الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المريض: ومنها الإكتئاب والقلق والهستريا والفصام والتي تؤثر علي نمط الأحلام.
- الحالة النفسية للفرد: تتأثر الأحلام أيضاً بالحالة النفسية للفرد فمثلا عندما يتشاجر الزوج مع زوجته فيصبح الحلم إنعاكس لمتاعبه التي يعاني منها أو إنعكاس لأفكار الشخص وعما يدور بذهنه قبل أن ينام.
- أحلام اليقظة: تختلف أحلام اليقظة عن الأحلام التي نراها أثناء النوم، فاحلام اليقظة لا تحدث أثناء النوم لكنها تشبه النوم حيث تفصل الشخص عن الواقع الذي يعيش فيه من خلال الخيال، والذي يري نفسه حقق الكثير من الأمور التي تمناها، أواستطاع أن يحل مشكلة ما تؤرقه وتشغل ذهنه، وأحلام اليقظة تحدث كثيراً للأشخاص وخاصة في مرحلة المراهقة والشباب.
وتلك هي الشكاوي المتعلقة بالأحلام والتي يحاول الكثير من الناس إيجاد تفسير لها، والتي يراها الأطباء النفسيين بإنها نتيجة طبيعية لما يعيشه الشخص ويمر به خلال حياته اليومية والتي تؤثر علي حالته النفسية.
يمكنك قراءة ايضاً:
ماهو الأرق:
الأرق هو الصعوبة في الإستغراق بالنوم، وأسباب حدوث الأرق كثيرة منها التفكير في الهموم والتوقعات المستقبلية لحدوث مشاكل، وهناك ثلاث أشكال من الأرق منها:
1- كثرة الإستيقاظ ليلا من النوم أو النوم المتقطع بحيث يكون النوم غير عميق مع الإستيقاظ المتكرر والعودة للنوم مرة آخري.
2- الإستيقاظ بساعة مبكرة من الصباح مع صعوبة العودة إلي النوم مرة آخري وغالباً ما ترتبط تلك الظاهرة مع مرض الإكتئاب النفسي.
3- صعوبة النوم بشكل طبيعي وقد يصاحبه الإستيقاظ المتكرر مع بقاء الشخص لوقت طويل بالفراش إنتظاراً بالدخول للنوم، ويظل الشخص يتقلب علي السرير بقلق وكلما زاد الوقت مع صعوبة في النوم كلما زاد شعور الشخص بالإحباط وأصبح هناك صعوبة بالنوم.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلي الأرق؟
هناك عدة أسباب تؤدي إلي الأرق منها:
1- البيئة التي يعيش فيها الشخص من ضوضاء أو حركة المرور.
2- تغيير المكان للشخص وخاصة المكان الجديد لإنعدام الشعور بالألفة والأمان بالأماكن الغريبة والجديدة.
3- تغيير حالة الطقس من تغيير في درجات الحرارة والضغط الجوي والرطوبة التي تؤدي إلي حالات الأرق للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
4- إنشغال الشخص بالتفكير في المشاكل والهموم أو حتي التفكير بالعمل.
5- تناول الكثير من المنبهات مثل القهوة والشاي، أو الإفراط في التدخين الذي يحتوي علي النيكوتين وتأثيره المنبه.
6- المجهود البدني والذهني الذي قام به الشخص قبل نومه يمكن أن يؤدي إلي الأرق.
7- بعض المشكلات الصحية التي يعاني منها الشخص منها:
- الشيخوخة وما يصاحب الكبر في السن.
- الشعور بالألم في أي منطقة بالجسم.
- اضطراب هضم الطعام.
- تناول بعض المواد المنبهة مثل الكحوليات والمخدرات والتي تؤثر علي الجهاز العصبي.
- بعض الأمراض مثل الأورام السرطانية، الحمي.
- اضطربات أثناء النوم مثل الإنتفاضة العصبية وحركة القدم المستمرة.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- أمراض الجهاز العصبي.
8- أمراض نفسية منها:
- التعرض للصدمات النفسية كالحوادث أوفقدان عزيز.
- بعض الاضطرابات العقلية كالفصام والذهان.
- الإكتئاب النفسي الذي يصاحب الأرق.
- القلق ونوبات الهلع التي تحدث أثناء النوم.
- تغيرات توقيت النوم والتي تحدث أثناءالسفر لأماكن بعيدة.