كيف يمكن للآباء مساعدة طفلهما بعد مروره بحادث أليم

          هناك بعض الأحداث المؤلمة التي يعاني منها الأطفال في تفكيرهم والتي تتمثل في ضغوط كبيرة علي الأطفال لايستطيع التعبير عنها أوالكلام فيها، والتي تسببله الصدمة فيما بعد، وتتلخص تلك الأحداث المؤلمة في موت أحد الأبوين أوفراقهم، معايشة الحروب والدمار، أشكال العنف بكل صورها، وقد يحدث العنف لشخص آخر أمام الطفل وتحدث له الصدمة، وقد تستمر معه الصدمة لفترة طويلة وهي مايسمي اضطراب كرب ما بعد الصدمة والذي يستلزم زيارة الطبيب النفسي لمتابعة حالة الطفل.

                         كيف يمكن للآباء مساعدة طفلهما بعد مروره بحادث أليم

                                  
كيف يمكن للآباء مساعدة طفلهما بعد مروره بحادث أليم

 يتعرض الطفل لعدة مواقف حياتية طبيعية عادية ودون تدخل أي شخص فيها مثل الزلازل والفيضانات، كما إنه قد يتعرض لحوادث او للحروب مبيدة، تلك المواقف الصعبة علي الطفل أن يجتازها اوحتي يمكنه التعبير عن مشاعره التي عاشها أثناء تلك الفترة الصعبة، فحياة الطفل تعرضت لمخاطر الحروب وعاش أوقات الخوف والهروب حاملاً معه الذكريات الصعبة نسيانها تلك الذكريات هي مايسميها علماء النفس بالصدمة، لإنها ذكريات تعيش في ذهن الطفل التي تؤدي إلي جروح نفسية، وعندما يتذكر الطفل تلك الأحداث المؤلمة فإنه يعيش تلك الذكريات كما لو إنها أحداث جديدة يعيشها الطفل ويشعر بالتهديد والخوف منها، وربما يصل الخوف منها إلي حالة من الفزع وعدم النوم بطريقة طبيعية نتيجة لتعرضه لحدث هز كيانه، ويختلف رد فعل الأطفال الذين تعرضوا لمواقف صادمة من طفل لآخر، فمنهم من ينعزل عن الناس والمجتمع وهو حزين، البعض الآخر يكون اكثر نشطاً، والآخرون يميلون أن يكون كل شيء تحت سيطرتهم، والآخرين يعانوا من التبول اللاارادي.
إذا حاول الطفل إخفاء مشاعره وأفكاره فإنه لايعني ذلك بإنه نسي تلك الأحداث المؤلمة، بل إنها تعيش في خياله وتفكيره والدليل علي ذلك نجد الطفل أثناء لعبه فإنه يلعب ماعاشه، فينصح الآباء أن يتركوا الطفل يلعب لإنه يساعد الطفل في إخراج مشاعره ويساعده في التخلص من الذكريات المؤلمة.

ميثاق حقوق الطفل التي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة:

وينص الميثاق علي أن من حق الطفل أن يعيش في بيئة عائلية قادرة علي توفير له إحتياجاته النفسية والمادية والصحية، والحق العيش في بيئة سكنية ملائمة ومستوي إقتصادية جيد، كما له الحق في العيش بحرية وأمان دون التميز العرقي أو الديني، مع تلقي كافة الرعاية الصحية المناسبة والوقاية من الأمراض وتوفير العلاج المناسب لأي مرض، وله الحق في التعليم الذي يعمل علي تنمية شخصيته وينمي مواهبه.

وسنستعرض معاً بعض من المشاكل المختلفة التي يقابلها الآباء من أبنائهمبعد مرورهم بحادث أليم

1- ماذا يمكن أن يفعله الآباء في حالة خوف الطفل من النوم؟

وقت النوم هو وقت إستعادة الذكريات وغالباً مايصحو الطفل خائفاً لدرجة يخشي في الذهاب إلي النوم ليلاً، لذلك يحتاج الطفل إلي من يشعر معه بالأمان، فإذا طلب الطفل أن ينام بجانب الوالدين فعليهم إخباره بإنها حالة مؤقتة وسوف ينام في سريره في الأيام التالية، وعلي الآباء أيضاً الألتزام أيضاً بروتين الذهاب إلي النوم عن طريق قراءة قصة مشوقة له او عناق الطفل، وتحدث معه بهدوء بإنك بجانبه ولن تتركه وحيداً حتي يستشعر بالأمان، وعلي الآباء أن يتفهموا أن الصدمة علي الطفل تكون شديدة في حالة مواجه الطفل لوحده لتلك الموقف العصيب، وعلي العائلة وضع خطة لمساعدة الطفل في التغلب علي هذه المرحلة الصعبة وعدم ترك الطفل وحده وحمايته من أي مكروه.

2- في حالة خوف الطفل من النوم لوحده بالغرفة؟

كل الأطفال لا تعرف التعبير عن أفكارهم ومخاوفهم إلا عن طريق البكاء او من خلال تشبثهم بالأم، والطفل هنا لايقوم بخداع الآباء او يريد التحكم بهم، بل إنه يشعر بالخوف والرعب عندما يشعر بالوحدة وبعد الأم عنه، ولربما يشعر بألم بالمعدة ويعاني من سرعة ضربات القلب، فماذا يفعل الأبوان معه؟
يحاول الأبوان أن يقضيا معه اطول وقت ممكن، وعند الإنفصال القصير كللذهاب إلي الحمام او لقضاء بعض المشتريات، عليكم بشرح للطفل أن الأمر لن يطول وسوف يعودون سريعاً، وإنهم يحبونه كثيراً، أو اتركوه مع أشخاص معروفين لديه، وكونوا علي إتصال به قدر المستطاع من وقت لآخر حتي يشعر بالأمان والطمأنينة.

يمكنك قراءة أيضا:

3- في حالة صراخ الطفل اكثر من المعتاد؟

ربما كان الطفل سريع الغضب قبل تعرضه للموقف الصادم ويعتبر ذلك من النمو الطبيعي، لكن بعد تعرضه للموقف الصادم فهو يشغل بال الطفل ويصبح مضطرب كثير البكاء والصراخ لعدم إستطاعته الحديث عما يشعر به، وعلي الوالدين أن يتحدثا للطفل وإيضاح له إنهما يفهما مايشعر به من آلآلآم، كما عليهما أن يتقبلا غضبه السريع وبكائه لإنه ليس في حالته الطبيعية.

4- عندما يضرب الطفل أحد والديه؟

يستخدم الطفل الضرب للتعبير عن غضبه، ومن الممكن ان يكون سبب الضرب هو رؤية الطفل لأناس يتضاربون، وعند محاولة الطفل لضرب أحد والديه علي الأب أن يمسك يديه ويطلب منه الجلوس والتنبيه عليه أن مسألة الضرب شيء سيء ولابد أن تجلس عندما تريد ضرب أحد، وإذا كان سن الطفل كبير علي الأب ان يطلب من الطفل أن يستخدم كلمات للتعبير عن عما يريد، أو استخدام الرسم أو لعبة للتعبير عن الغضب.

                                                  
كيف يمكن للآباء مساعدة طفلهما بعد مروره بحادث أليم

ماهو رد فعل الطفل بعد الصدمة؟

1- أعراض سلوكية:

وتتمثل الأعراض السلوكية بعد قدرة الطفل علي التواصل الجيد مع الحذر الشديد.

2- أعراض نفسية:

يعاني الطفل من بعض الاضطرابات في القدرات المعرفية مثل النسيان وعدم التركيز، الإكتئاب، الإنزعاج من الأصوات العالية، الكوابيس، تركيز التفكير في التجربة الصادمة، عدم الشغف بالأشياء.

3- الأعراض الجسدية:

آلآلام في العضلات، عدم إنتظام التبول، ضيق التنفس، الصداع، ضعف جهاز المناعة.



تعليقات