يعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه من أكثر الاضطرابات إنتشاراً لدي الأطفال، فهي تتواجد في جميع المجتمعات بإختلاف عاداتها وتقاليدها، ويعد ذلك الاضطراب من أسباب التي تؤثر سلبياً علي عملية التعلم والإدراك، بسبب عدم تركيز الطفل وقيامه بعدة أنشطة مختلفة ومتتالية دون التركيز في إنهاء أي نشاط.
ويعد ذلك الاضطراب هو نشاط حركي مستمر مع عدم التركيز الطفل وتظهر هذه الأعراض في ظروف خاصة ولاتظهر في ظروف آخري وغالباً ماتنتهي مع التقدم في العمر.
طرق العلاج والوقاية من اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه لدي الطفل
ماهو اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه؟
اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه هو اضطراب عصبي نفسي يتصف بضعف الإنتباه والنشاط الزائد، الذي لايلائم المرحلة العمرية والنمو لدي الفرد، والعجز في السلوك المنظم ويمكن ملاحظته في مرحلة الطفولة والذي يمتدد لمرحلة الرشد.
لاشك أن ذلك الاضطراب الزائد من الاضطرابات المزعجة لأفراد الاسرة وللمعلمين بالمدرسة، وسوف نقوم بشرح وسائل للوقاية من هذا الاضطراب وطرق علاجه.
ويتسم اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه بعدة بخصائص هي:
- النشاط الحركي الزائد.
- عدم القدرة علي التركيز والإنتباه للمهام لفترة من الوقت.
- التسرع في إتمام الأعمال دون سابق تفكير في النتائج.
وأثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الإنتباه غالباً ما يعانون من ضعف التحكم في الذات.
ولعدم القدرة علي التحكم بالذات فإن الطفل يواجه صعوبات في بعض العمليات المعرفية مثل:
- سلوك تحديد الأهداف: ويقصد به توجيه الأهداف من خلال صور ذهنية داخلية للفرد (تصور) لتحكم في السلوك وتوجيه نحو تحقيق الهدف، مع تحديد الوقت والمجهود المطلوب لأداء المهام الذي يفشل فيها غالباً المصابين بفرط الحركة وتشتت الإنتباه لعدم قدرتهم علي الحفاظ علي أهدافهم لفترة طويلة في أذهانهم.
- الكلام مع الذات: ويقصد به هو الحديث مع النفس من خلال كلام داخلي الذي يؤثر علي سلوكه وحل المشكلات التي تواجه.
- السيطرة علي الدافع: ويقصد به السيطرة علي الرغبات قصيرة المدي نظرا لمصابين بفرط الحركة وتشتت الإنتباه يجدون صعوبات في السيطرة علي إنفعالاتهم المرتبطة بالرغبات العاجلة كالقدرة علي السيطرة علي الغضب الناتجة من الشعور بالإحباط واليأس.
كما يعاني الأطفال من صعوبات القراءة والقدرة علي التعلم نظرا لتأثير الاضطراب علي التركيز والإنتباه للطفل ويعاني من التشتيت وصعوبة القراءة بالفصل الدراسي لزيادة المشتات من حوله، كما يعاني من ضعف القدرة علي الإستيعاب والفهم حيث يجد صعوبة في جمع المعلومات التي يتلقاها داخل الفصل المدرسي، كما يحاول الطفل الإبتعاد عن المواقف التعليمية التي تحتاج إلي تفكير وجهد ذهني، ويمكن تلخيص تلك الصعوبات في نقاط كما يلي:
- كثير مايجد الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الإنتباه من مشكلة تقدير الوقت مما يسفر إلي تضيع الوقت دون إنجاز المطلوب منه.
- كما يعاني الطفل من قصور في الجوانب اللغوية كمشاكل التواصل والتعبير عن الذات.
- صعوبة في حل المسائل الرياضية واستخدام جدول الضرب لما يعتمد علي تشغيل الذاكرة.
- القصور في التحصيل القرائي والكتابة والتي ترتبط بمشكلة الإنتباه.
طرق العلاج من اضطراب فرط الحركة وعلاجه:
1- طرق الوقاية منه:
- العمل علي أن تكون الولادة طبيعية قدر الإمكان. .
- توفير الأطعمة الغذائية المناسبة للطفل.
- لا تحرم طفلك من الأعابه المفضلة أو من ممارسة اللعب.
- تجنب توجيه اللوم وألفاظ العتاب للطفل بطريقة مستمرة حتي لا يبادر الطفل بالعناد ويتمسك بسلوكه الخاطئ.
- الأطفال مرآة للوالدين فهم يراقبون تصرفات الوالدين ويقلدوهم، لذلك علي الوالدين التصرف أمام الأطفال باسلوب إيجابي كي يقتدي به الأطفال ويمارسون السلوكيات السليمة.
- علي الآباء الإبتعاد عن النقد اللاذع والعنيف للطفل ومحاولة تقبل الطفل بمزاجه المتقلب والتعامل معه بالحب والهدوء.
- تجاهل سلوكيات الطفل السلبية.
- عدم إثارة الطفل ومضايقته حتي لا تثير مشاعر التوتر والقلق لديه.
2- طرق العلاج:
يترتب علي فرط الحركة وتشتيت الإنتباه لدي الطفل صعوبات تعيق من التفاعل الإجتماعي والتعلم والتركيز بالدراسة أو أثناء شرح المعلم بالفصل، وسوف نشرح كيفية العلاج والتعامل مع الطفل من قبل الآباء والمعلمون
- التوضيح للطفل بعض النقاط الهامة التي يجب أن يتبعها ووصف نمط السلوك الغير مرغوب منه بدون إظهار أي إنفعال أو غضب من الوالدين والمعلمين مثل إن كثرة كلام الطفل المستمر هو إهدار للوقت ويعيق من أي إنجاز للتحصيل الدراسي.
- تعزيز السلوك المرغوب فيه بالمكآفأة أو جائزة بمعني إذا التزم الطفل بأداء سلوك محبب فيسمح له الوالدين بأداء النشاط الذي يفضله أو شراء شيء رمزي لتشجيعه علي الإمتثال بالسلوك الإيجابي.
- تعزيز السلوك الإيجابي من خلال إستخدام أسلوب المدح والثناء للطفل مثل كم كنت رائع اليوم لإنك لم تتسبب في إزعاج ضيوفنا اليوم، مع الإبتسامة للطفل لتشجيع علي أداء الموقف الإيجابي.
- تدريب الطفل علي ملاحظة سلوكه من خلال الحديث مع ذاته وملاحظة الآباء والمعلمين في نفس الوقت، وتوجيه الطفل عندما يتطلب الأمر لذلك، مع دعم الطفل وتشجيعه.
- تدريب الطفل علي الإسترخاء الذي يساعده في تهدئة الطفل وزيادة التركيز مع التقليل من التشتت وتحسين أدائه.