الزحام وتأثيره السلبي علي الإنسان

اهتم الباحثون والمهتمين بدراسة البيئة بظاهر الإسكان العشوائي والزحام، واطلقوا علي المساكن العشوائية الشعبية وعلي سكانها "المهمشين" كما نادي بعضهم بادماجهم مع سكان المناطق الحضرية لكنهم وجدوا صعوبة التأقلم والتكيف للمهمشين، وللزحام في المسكن والمرورأوالزحام بشكل عام تأثيره السلبي علي البيئة وعلي صحة ونفسية الإنسان وهذا ماسنتعرف عليه في هذه المقالة..

 الزحام وتأثيره السلبي علي الإنسان

الزحام وتأثيره السلبي علي الإنسان

                  

تعريف الزحام:

الزحام هو حالة الشعور بالضيق اوالتعب النفسي التي ترتبط بالشعور ورغبة الفرد في التواجد بأماكن أكثر إتساعاً، والشعور بالضيق والتوتر والإحباط وتقييد الحركة، وسرعان ما يشعر الفرد بالإجهاد نتيجة للضغط البيئي التي تزيد عن قدرات الشخص وتؤثر علي سلوك الفرد.

 والزحام من المشكلات الإجتماعية والإقتصادية كما تعتبر من اهم المشكلات بين الإنسان والبيئة، فالزحام يشمل كل الأماكن، ويوجد خاصة في الأماكن الشعبية والعشوائية، حيث لا توجد مرافق صرف صحي ومياه وكهرباء وتعاني في نفس الوقت من الكثافة السكانية العالية  بالإضافة إلي ظهور بعض السوكيات في الأماكن ذات الكثافة العالية والتي تؤدي إلي وجود الكثير من الاستكشالات، كما إنها تؤثر علي سلوك الفرد ومشاعره، كما اطلق بعض المهندسين والمهتمين بتأثير البيئة علي الإنسان بظاهرة الإسكان العشوائي المتمثل في أشكال الخيام والأكواخ والعشش علي السكان باسم المهمشين، كما وصفوهم بإنهم فئة نزحوا من الريف إلي المدن ومن الصعب تكيفهم مع المدينة والإسكان في مكان حضري، وانتهت دراستهم أن المهمشين يتصفوا بصفتين أساسيتين وهما:

  • الحفاظ علي النسق الريفي من عادات وتقاليد التي يتصف بها.
  • عدم تأثير المجتمع الحضري في تشجيعهم علي التكيف.

ما هو الشخص المهمش؟

  • هو شخص ترك جماعته لأسباب عدة منها العمل أو الدراسة أو الزواج إلي جماعة آخري تختلف تماماً عن جماعته في العادات والتقاليد غير متكيف معهم ليجد نفسه علي الهامش بين كل من الجماعتين لينتهي الأمر إلي الصراع الذي ينعكس علي الإنسجام والتنافر لهذه الجماعتين.
الزحام وتأثيره السلبي علي الإنسان

                
يمكنك قراءة أيضاً:

ما أضرار الزحام؟

يتلخص أضرار الزحام في:
1- الزحام يؤدي إلي تكرار سائق السيارات لاستخدام آلة التنبيه.
2- الزحام يؤدي إلي العديد من السمات النفسية مثل الإستعداد الدائم للدخول في صراع، يخلق بيئة صعبة تقود إلي إستمرار الصراع والعدوان.
3- الزحام يؤدي إلي غياب الخصوصية ويظهر ذلك بوضوح في المساكن الشعبية ذات الحارات الضيقة والبنيان المتلاصقة حيث من السهل سماع الأشخاص الآخرون ومشاهدتهم ماذا يفعلون في بيتهم.
4- الزحام يقود إلي الغلظة والعنف في التعامل بين الناس.
5- غيات النظافة والنظام في شوارع البيئة المزدحمة.
6- سماع أصوات الراديو والتلفزيون والميكروفونات ي الشوراع بحيث أصبحت الأصوات العالية أسلوبا في الحياة.
7- كثرة المشاكل بين سكان الأماكن المزدحمة بسبب لعب الأطفال في الشوارع، إسداد بلوعات الصرف الصحي، إلقاء المياة القذرة بالشارع، مما يصبح من أهم العوامل التي تسبب التوتر وسرعة الإنفعال بين أفراد الأسرة.
8- مشكلة ضيق الشوارع وضيق المسكن ينجم عنها ضيق حجرات النوم، فلا يوجد حاجز بين المتزوجين ولا غير المتزوجين، ولا الفصل بين البنات والأولاد في النوم مما يؤدي إلي سلوكيات غير سوية.
9- وبالتالي ظهور الكثير من المشكلات النفسية والإجتماعية منها:
  • ظهور حالات إدمان المخدرات.
  • ظهور الإنحرافات الجنسية.
  • فقدان الخصوصية.
  • إزدياد  حالات الجرائم المختلفة.

الآثار النفسية لمشكلة الزحام:

إن مشكلة الإزدحام بالمسكن والزحام المروري وما ينتج منه من تلوث سمعي وبصري وتلوث الهواء بسبب التدخين أو بسبب عودام السيارات وما يصاحبه من إنتقال الفيروسات من الشخص المصاب لآخر سليم يؤدي إلي مشاكل نفسية وصحية وإجتماعية عديدة، لكن احيانا يتقبل الأفراد الزحام مثل الزحام في الملاعب نتيجة للتفاعل الإجتماعي الناتج عن تشجيع ودعم الفريق الكروي، بينما نجد تذمر الأفراد وتظهر عليهم السلوك الإنفعالي والعدواني وهم في إنتظار طويل لدورهم في طابور لأخذ تذاكر القطارات.
وتحت الضغوط السكانية ترتفع معاناة الفرد من ضيق المساحة وقلة الغذاء والماء مع إرتفاع تكاليف المعيشة وإزدياد الصراع لزيادة الدخل المادي وتحسين الحياة المعيشية، وتكثر المشاكل الأسرية وتتسرب الأطفال إلي الشوارع ويزداد الحقد علي المجتمع وتظهر بعض الأمراض النفسية كالإكتئاب والإحباط ومرض إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وإدمان المخدرات وحالات الإيدز، إرتفاع معدل الجريمة.




تعليقات