إن ظاهرة الاحتراق النفسي لا تحدث فجأة بل هي تبدأ بصورة تدريجية علي فترات زمنية معينة بحيث يمر الفرد بضغوط نفسية في العمل لايستطيع مواجهتها أو التغلب عليها.
ما هوالاحتراق النفسي؟ وهل له علاقة بضغوط العمل
ماهو الإحتراق النفسي؟
الإحتراق النفسي هو مؤشرات سلوكية ناتجة من ضغط الذي يتعرض له الفرد أثناء العمل لفترة طويلة، ويشعر بالفرد بالإرهاق والإستنزاف العاطفي اللذان يجعلان الفرد يفقد الإحساس بالإنجاز وبالتالي بفقد تعاطفه مع العاملين، كما يعتبر الإحتراق النفسي هو ناتج من مجموعة من الأمراض النفسية التي تبدأ من الأعراض النفسجسمية والتي تدفع الفرد بالشعور باللامبلاة أيضاً.
إن الاحتراق النفسي قد يعاني منه بعض الأفراد ولا يعاني منه البعض الآخر لما يتسم ببعض السمات النفسية تجنبه الاحتراق النفسي او تمكنه من مواجهة مشكلات العمل بمرونة وذلك بسبب خبرته بالعمل او بطبيعة شخصيته عامةً.
أسباب الاحتراق النفسي:
هناك عدة أسباب لمصادر الاحتراق النفسي منها:
1- المستوي الإجتماعي:
تتداخل العوامل الإجتماعية المسببة للاحتراق النفسي، فالتغيرات الإجتماعية والإقتصادية المفاجئة علي المجتمع زما يتبعها من مشاكل هي أحد أسباب الإحتراق النفسي، هذا بالإضافة إلي التطور الحضاري والثقافي في المجتمع والذي يساعد في إنشاء مؤسسات جديدة التي لاتتلقي أي دعم من المجتمع فيصبح العاملون بها عرضة لظاهرة الإحتراق النفسي.
2- المستوي الشخصي:
ويقصد بالمستوي الشخص هم الأشخاص الأكثر وفاءً وإخلاصاً للعمل والملتزمين بقواعد وقوانين العمل هم أكثر عرضة للاحتراق النفسي، حيث الجماعة المهنية ذوي دافعية قوية للنجاح هم اكثر عرضة للاحتراق النفسي.
3- المستوي الاداري:
- تشير الأبحاث العلمية أن رتابة العمل يؤدي إلي آثار سلبية نفسية، نظراً لافتقار العمل لبعض عوامل الإثارة والتحدي والتنوع، وبالتالي فأي مشكلة أو فشل في العمل سيساهم في عدم رضا الموظف والشعور بالضغوط وبالتالي بالإحتراق النفسي، فجميع الموظفين أو العاملين بالمؤسسة يتوقعون المساندة من زملاء العمل أو حتي من العملاء أو حتي تقدريهم لما قدمه من خدمة كما يتوقع فرصة للترقية أو مكآفأة مالية أو زيادة بالمرتب وغالباً مايصاب بخيبة أمل.
- بسبب القلق والضغوط النفسية يؤدي إلي فقدان الكفاءة الوظيفية وإذا استمر ذلك الوضع كثيراً فإنه يصل إلي مرحلة تسمي بالعجز المتعلم أي شعور الموظف بالعجز في تقديم أي شيء لتحسين وضعه في العمل، وتشبه تلك الظاهرة لظاهرة الاحتراق النفسي.
- في الكثير من المؤسسات يهتم الإداريون في توفير حاجات المستفدين من خدماتها وإهمال العاملين بها، كما إنها تعمل علي محاسبة هؤلاء العاملين إذا أخطئوا وخرجوا عن الخطة المرسومة لهم، مما يؤدي إلي صراعات بين العاملين والإداريين وتزايد المسافة بينهم بالإضافة إلي الشعور بالإحتراق النفسي للعاملين.
مستويات الاحتراق النفسي:
- احتراق نفسي معتدل: ويقصد به التعرض لنوبات خفيفة من التعب والارهاق والاحباط.
- احتراق نفسي متوسط: ويقصد به نفس الأعراض السابقة مع استمراراها لفترة أطول.
- احتراق نفسي شديد: تبدأ في تلك المرحلة ظهور أعراض مرضية جسدية مثل قرحة المعدة، آلام في الرأس شديدة مثل الصداع.

ما هوالاحتراق النفسي؟ وهل له علاقة بضغوط العمل

أعراض الإحتراق النفسي:
- الأعراض الجسمية:
والتي تتمثل في إرتفاع ضغط الدم وبعض الأعراض المختلفة كألم في الظهر، وبعض أعراض الإنهاك الشديدة والتي تتحول إلي مرض حقيقي بحيث يفقد الشخص حماسه للعمل ويشعر بالصداع الشديد والمستمر مع الضعف العام في الجسم مما ينتج خلل في بعض أجهزة الجسم.- الأعراض المعرفية:
وتظهر في ضعف التركيز والذاكرة، والمزاج المتقلب، وتحول في شخصية الفرد من شخصية مرنة متفاهمة إلي شخص عنيد متصلب الرأي.- الأعراض السلوكية:
وتظهر من الشكوي من عدم الرضي والإنجاز البطئ والتغيب من وقت لآخر أو ترك العمل، الإنسحاب من حياة الأشخاص الذي يعمل معهم.
- الأعراض النفسية:
وتظهر علي الشخص بعض التغيرات في عواطفه، وتكون تلك التغيرات سلبية مزعجة وتمتد إلي أن تصل الشعور بالإرهاق العاطفي واليأس والعجز.
يمكنك قراءة أيضا:
- الأعراض السلوكية:
وتظهر من الشكوي من عدم الرضي والإنجاز البطئ والتغيب من وقت لآخر أو ترك العمل، الإنسحاب من حياة الأشخاص الذي يعمل معهم.
- الأعراض النفسية:
وتظهر علي الشخص بعض التغيرات في عواطفه، وتكون تلك التغيرات سلبية مزعجة وتمتد إلي أن تصل الشعور بالإرهاق العاطفي واليأس والعجز.
يمكنك قراءة أيضا:
مراحل الإحتراق النفسي:
قدم الباحثان برودسكي وميز ادلوش مراحل الاحتراق النفسي وهم:
- الحماس:
حيث يقوم الشخص في هذه المرحلة بأعمال طموحة وكثيرة وغير محققة، فيقدم الشخص ويسخر كل إمكانياته للعمل إلا إنه مع الوقت يتعب ويصبح أقل فعالية من الآخرين ويدور في حلقة دائرية.- الخمود:
ويرجع الشخص عدم قدرته علي مواصلة نشاطه في العمل إلي قلة طاقته، ويقضي ساعات طويلة بالعمل ويصاب بالأمراض النفسجسمية مع اضطرابات في النوم ويلجأ إلي الأدوية.- الإحباط:
ثم يبدأ في الشعور بالذنب والإحباط ويتساءل عن قيمته في العمل وهل هو مناسب للعمل، وتبدأ الأمراض النفسجسمية والإنفعالية بالظهور.
- اللامبلاة:
وتبدأ معنويات الفرد في الهبوط، ويقل اداءه، ويصبح محبط تماماً بحيث لا يستطيع اتمام أعماله كله ومع ذلك يقاوم هذا الشعور المحبط ويحاول إنجاز أعماله في أقل وقت ممكن ويحمي نفسه من المخاطر.
- الخمود:
ويرجع الشخص عدم قدرته علي مواصلة نشاطه في العمل إلي قلة طاقته، ويقضي ساعات طويلة بالعمل ويصاب بالأمراض النفسجسمية مع اضطرابات في النوم ويلجأ إلي الأدوية.- الإحباط:
ثم يبدأ في الشعور بالذنب والإحباط ويتساءل عن قيمته في العمل وهل هو مناسب للعمل، وتبدأ الأمراض النفسجسمية والإنفعالية بالظهور.
- اللامبلاة:
وتبدأ معنويات الفرد في الهبوط، ويقل اداءه، ويصبح محبط تماماً بحيث لا يستطيع اتمام أعماله كله ومع ذلك يقاوم هذا الشعور المحبط ويحاول إنجاز أعماله في أقل وقت ممكن ويحمي نفسه من المخاطر.
- الإحباط:
ثم يبدأ في الشعور بالذنب والإحباط ويتساءل عن قيمته في العمل وهل هو مناسب للعمل، وتبدأ الأمراض النفسجسمية والإنفعالية بالظهور.
- اللامبلاة:
وتبدأ معنويات الفرد في الهبوط، ويقل اداءه، ويصبح محبط تماماً بحيث لا يستطيع اتمام أعماله كله ومع ذلك يقاوم هذا الشعور المحبط ويحاول إنجاز أعماله في أقل وقت ممكن ويحمي نفسه من المخاطر.
الصفات الشخصية التي تصاب بالاحتراق النفسي:
1-العمر:
إن المتقدمين في العمر أقل عرضة للاصابة بالاحتراق النفسي عن ذوي الأعمار الصغيرة، وذلك نظراً لعوامل الخبرة في العمل وكيفية التعامل مع المشاكل في العمل.
2- الحالة الإجتماعية:
الذكور الغير متزوجين هم أكثر عرضة للاحتراق النفسي أكثر من المتزوجين، كما إنهم أكثر عرضة للاحتراق النفسي عن المطلقين والمنفصلين.
2- مستوي التعليم:
الموظفين ذوي مستوي تعليمي أقل هم أكثر عرضة للاحتراق النفسي عن الموظفين ذوي مستوي تعليمي مرتفع.
3- السمات الشخصية:
تختلف الإستجابة للاحتراق النفسي من فرد لآخر من حيث الصلابة والمثالية ونمط الشخصية والمثابرة.
كيف يمكن التغلب علي الاحتراق النفسي:
- أن يفهم الفرد لعمله وأساليبه في الإستجابة للضغوط لمعرفة أنماط السلوك الغير فعالة لمحاولة تغيرها.
- العمل علي بناء نظام المساندة الإجتماعية بمعني دعم زميل العمل لمواجهة مشاكل العمل والتغلب عليها.
- التركيز في كل مجالات الحياة كالمنزل والعمل والحياة الإجتماعية كل مجال منفصل عن الآخر بحيث لا نسمح لضغوط مجال معين يؤثر علي الآخر.
- ان يفحص الفرد قيمه وأهدافه خاصة الأهداف غير الواقعية ستعرض الفرد لليأس والإحباط، وذلك للتأكد من قابلية اهدافنا للتنفيذ.
- معرفة بنتائج الجهود المبذولة في العمل.
- وجود وصف تفصيلي للمهام المراد تنفيذها من قبل المهني.
- تغير الإدارات والمسؤوليات.
- الرجوع للاختصاصي النفسي في حالة وجود مشكلة.
- الاهتمام ببرنامج التطويرونمو العاملين نفسياً ومهنياً.
- تعلم كيفية التغلب علي الضغوط.
- عدم المبالغة للمهنين بالتوقعات.
- الابتعاد لفترة معينة عن العمل والانشغال بهوايات وأعمال آخري.
- عمل صداقات مع مهنين يعملون في مجال آخر مختلف.
- معرفة طرق تخفيف الضغط العصبي والشعور بالقلق الناتجين من ظروف العمل.