تساؤلات قبل الزواج، ومؤشرات الزواج السعيد

dr.sola
المؤلف dr.sola
تاريخ النشر
آخر تحديث

إن السعادة الزوجية تؤثر بالإيجاب علي عطاء الإنسان سواء ذكر أم أنثي، لإنها تعزز من تقدير الذات لدي الزوج والزوجة وبالتالي تنعكس علي تعزيز الثقة بالنفس ويؤدي إلي التماسك الأسري، كما إنها تمكن الزوجين في التغلب علي المشاكل والتقارب بين أوجه النظر بعيداً عن المشاحنات والصراع والمحافظة علي استمرارية الأسرة.

                         تساؤلات قبل الزواج، ومؤشرات الزواج السعيد      

تساؤلات قبل الزواج، ومؤشرات الزواج السعيد
تساؤلات قبل الزواج، ومؤشرات الزواج السعيد 

تساؤلات قبل الزواج:

اذا كان الزواج المثالي يشترط التقارب بين الزوجين في النواحي التعليمية والثقافية والإجتماعية، فإلي أي مدي يمكن ان تقبل تلك الفروض؟ وإذا كنت تفكر بالزواج فما هي السمات التي تفضلها أن يتصف بها شريك حياتك؟ لابد أيها القارئ أن تفكر في جميع النواحي النفسية والإجتماعية والصحية وغيرها التي يمكن أن تصيب أحد أفراد عائلتك أوأبنائك وأصدقائك أو الأقارب جراء حدوث الطلاق؟ فالزواج يتطور مع مرور الزمن فما الصفات التي تفضلها أن تكون في الزواج بعد مرور سنوات طويلة والتي تختلف عن الوضع الحالي؟ وما الخصائص التي تغيرت والخصائص التي مازالت مستمرة أو لم تتغير؟ أو لماذا تغيرت؟
فالشخص يمكن أن يحلل نفسه ويحدد الصفات الغير ناضجة والغير صالحة للزواج وغيرها التي تصلح للزواج؟ وما الذي تقوم به من أجل سعادة أسرتك؟ ومن أجل استمرار الحياة الأسرية والحفاظ عليها؟ وهل أنت مستعد لتغيير الصفات السيئة السلبية؟

 ماهو الزواج السعيد؟

تحتاج السعادة الزوجية إلي عمل دؤوب من الطرفين الزوج والزوجة فهي لا تتحقق بالصدفة وليست عملية عشوائية، بل هي ثمرة سلوك متعمد يصدر من كلا الزوجين لاسعاد الطرف الآخر، وقد أجريت دراسة عن الأزواج الذين يعيشون في تكيف مع الحياة العامة  والرضا والراحة وأثبتت الدراسة أن الأزواج السعداء غالباً ما يحصلوا علي بعض المفردات مثل:
  • التمتع بالصحة العقلية.
  • الأشخاص الأسوياء يختارون أشخاص أسوياء وأصحاء للزواج منهم، وقد أظهروا إنهم يستمتعون بالحياة معاً جنب إلي جنب لوجود الاهتمامات المشتركة بينهم، والتكيف بينهم بصورة مستمرة.
  • الإنسجام النفسي بين الزوجين.
  • ثراء الشخصية.
وفي الحقيقة أن الأزواج لا يولدون هكذا بدون تعليم وتجارب حياتية، لأن الزواج الناجح هو ثمرة سنوات من إكتساب الخبرة والتدريب وإجتهاد للزوجين، لكن هذا لايعني عدم وجود خلافات بينهم طوال حياتهم المهم إنهما نسيا تلك الخلافات، ولسوء الحظ أن المداعبة لاتحدث إلا أثناء الخطوبة وهي مرحلة وقت الفراغ الذي يلتقيان فيه وهما في أحسن حالة مزاجية، ويتغير ذلك الوضع بعد الزواج حيث علي كل فرد منهم مشاركة الآخر في:
- في مشاكل العمل.
- الواجبات.
- الأزمات الإقتصادية.
- مسؤوليات البيت والأسرة.
- في جميع العلاقات الإجتماعية.
- في وضع خطة للترفيه.
وبعد الشهور الأولي من الحياة الزوجية تبدأ الرومانسية تتلاشي وتختفي تدريجياً، ويبدأن في مواجهة مشاكل الحياة ومتطلبات الحياة اليومية، ويقتسمان حل مشاكلهم الزوجية، وهنا تبدأ نظرة كل شخص للآخر بدون أقنعة بعد أن كان كل فرد يظهر للآخر أفضل سماته وعاداته خلال فترة الخطوبة، ومع الحياة الزوجية اليومية يظهر الوجه الآخر لكل فرد وأسوأ سماته مع أفضل سماته بالتدريج والتي لا يمكن إخفائها طوال حياته، ويبدأ الطرفان في تحمل المسؤولية والأعباء الزواجية، ويبدأ كل طرف في رؤية الآخر بنظرة مختلفة عن مرحلة الخطوبة والتي كان يعتمد الطرف الآخر إظهارها له، ولهذا نقول أن الزوجان الناجحان هما اللذان يتناقشان أمور ومشاكل حياتهم في العمل والمنزل وإختلاف وجهة نظرهم وكيف يتسامحان.

المضايقات المشتركة بين الزوج والزوجة:

هناك عدة مضايقات أو عوائق مشتركة بين الزوج والزوجة لا يحب أن يجدها في الطرف الآخر وهي:
  • حب النفس والأنانية في التعامل مع الآخر.
  • النقد الدائم في كل كبيرة وصغيرة.
  • كثرة الشكوي والطلبات من الطرف الآخر.
  • الكذب المستمر.
  • قلة التقدير والتعاطف.
  • قلة المرونة والجمود الفكري.
تعتبر كل هذه العوامل هي من سمات الشخصية وعادات سلوكية، وقد تختلف بعض المضايقات عند المراة عن الرجل ويمكن أن يشترك الطرفين في بعض العوامل، ومن عوامل عدم سعادة الزوجة:
  • تدخين السجائر.
  • الزوجة أكبر سناً عن زوجها.
  • إختلاف المستوي التعليمي للزوج عن الزوجة.
  • فارق سن كبير بين الزوج والزوجة.
  • إختلاف الذوق في الطعام.
  • الغيرة الشديدة لدي الزوج والعصبية .
  • تأخر الزوج عن موعد رجوعه إلي المنزل.
  • الزوج دائم السب وقلة الأدب.
  • عدم نجاح الزوج في عمله.
  • معاملة الزوج القاسية مع أطفاله.
  • كثرة النقد.
  • العجز عن تدبيرالمنزل وادارة دخل الأسرة.
  • الكذب.
  • شعور الزوج بالملل عندما تتحدث معه الزوجية عن مشاكل حياتها اليومية أو مشاكل الأسرة.
أما العوامل التي تؤدي إلي عدم سعادة الزوج بالسعادة منها:
  • تدخين الزوجة.
  • الزوجة أكبر سناً عن زوجها.
  • فارق سن كبير بين الزوج والزوجة.
  • إنشغال الزوجة بعملها عن البيت.
  • سوء طبع الزوجة.
  •  كذب الزوجة.
  • دائمة السب والشتم.
  • إختلاف المستوي التعليمي للزوجة عن الزوج.
  • تدخلها في هواياته الشخصية.
  • قلة تعاطفها.
  • تدخلها في أسلوب تأديبه لأطفالهم.
  • مشاحنات الزوجة.
  • لديها بعض العادات المنفرة.
وهذه العوامل تؤدي إلي سوء التوافق الزواجي وعدم الإنسجام بين الزوجين وسوف يؤدي في نهاية الأمر إلي الطلاق وخاصة في حالة عدم وجود أطفال وخاصة أن وجود الأطفال بين الزوجين من العوامل التي توثق الروابط الزواجية بشرط ألا توجد منغصات شديدة في الحياة الزوجية.

تساؤلات قبل الزواج، ومؤشرات الزواج السعيد
تساؤلات قبل الزواج، ومؤشرات الزواج السعيد 

ما هي مؤشرات الزواج السعيد؟

من خلال بعض الاحصائيات التي يدور موضوعها عن السعادة الزوجية كان رأي أغلب السيدات بأن هناك بعض العوامل التي تساعد علي الشعور بالسعادة الزوجية منها:

1- الوضع الاقتصادي للأسرة:

أشارت السيدات أن الوضع المادي للأسرة هو من أهم العوامل التي تساعد في شعور أفراد الأسرة بالسعادة والأمان ويعزز من الحفاظ علي الأسرة وتماسكها وعدم انفلات أحد أعضائها نحو السلوك المنحرف، وخاصة دخل الأب الذي يوفر أغلب متطلبات البيت والأسرة والذي يؤثر علي السعادة سواء بالإرتفاع أو بالإنخفاض، فالدخل المادي المنخفض تجعل الأسرة الشعور بالعوز والحاجة ومن ثم المشاكل المستمرة والحاجة إلي الآخرين والشعور بالذل والخضوع، فالأسرة التي تقع بالعوز المادي هي أسرة محبطة ناقمة علي الوضع العام وهي كالمتفجرات التي قد تنفجر في أي وقت، وقد يتسلل الخوف والقلق علي بعض أفراد الأسرة بسبب الثروة والخوف من فقدانها ويتحول ذلك الي سلوك البخل أو سلوك الإقتصاد الشديد مما يولد مشاكل بين الزوج والزوجة وبين الأب وأبناءه وهذا مؤشر لتدني السعادة الزوجية.

2- عامل الإنجاب:

لاشك إن الإنجاب مهم في الحياة الأسرية لان الإنجاب يعزز من تقدير الزوجة لذاتها ويعزز تقدير الرجل لذاته علي أن ذكوريته غير منتقصة، فوجود الأطفال هوعنوان لتماسك الأسرة والمحافظة علي بقائها كما يعتبر الوالدين أن الأولاد هم السند في الشدة وأيام المرض وقد تكون حياة الزوجين بلا أطفال هي حياة محبطة ليست لها أهمية، وعلي الرغم من أن عملية الإنجاب هي مؤشر للسعادة الزوجية لكنه يعتبرأيضاً مؤشر للتماسك الأسري.

3- العامل العاطفي:

هناك عدة عوامل فرعية تؤدي إلي حالة من الإشباع العاطفي لكلا الطرفين منها الإحترام، التخاطب والمناقشة الهادئة التي تتصف بالحنان والتفاهم بين الطرفين، رغبة كل طرف في الآخر قبل الزواج، واخيراً البعد الجنسي التي تؤثر في السعادة الزوجية وتأتي في تلك النقطة ظهور مدي تفاهم الطرفين في الظروف التي تحيط باللقاء الجنسي من حيث تعب الزوجة ومرضها أو إجهاد الزوج من أعباء العمل أو عدم الرغبة من أحد الزوجين والأوضاع الصحية التي يمر بها أحدهم، وهذا مهم في الحياة الأسرية وتماسكها.
وإذا كره أحد الزوجين الآخر بالطبع له تأثير خطير علي تماسك الأسرة وسعادتها.
مواضيع ذات صلة:

4- عوامل أخري:

ونشير هنا إلي المشاكل الزوجية الغير معالجة تؤثر علي السعادة الزوجية فربما التشاحن اليومي والمشاكل تصبح جزء من شخصية الزوج أو الزوجة مما يؤثر علي استمرار الحياة الزوجية ويعرضها للأخطار والتفكك، فمن المهم تعزيز الثقة بين الزوجين، فهناك بعض علماء النفس يربطون السعادة الزوجية بالحرية والثقة التي تؤدي إلي تماسك الأسرة وتعزيز الثقة بالنفس للزوجة والزوج.

وصايا الزواج:

هناك بعض نقاط هامة للزواج منها:
  • في الزواج تتزاحم فيه جميع الأحداث والأهتمامات المشتركة بين الزوجين والحوار المنسجم أو غير منسجم بين الطرفين، الصدق والتعاون، السمات الشخصية والتعاون والتي سوف تترك آثارها في المستقبل علي الحياة الزوجية وسعادتها.
  • علينا أن نضع في الحسبان أن بناء البيوت السعيدة لا يأتي مصادفة بلإنها تأتي نتيجة جهود مشتركة بين الزوجين الذين يعيشون في منزل واحد.
  • إن ممارسة الجنس والحب لا يتطلب في كل الأوقات لكن يتطلب التعبير عن الحب والتقدير طوال الوقت، لأن ليس هناك من يحب الآخر كل الوقت فالحياة النفسية متقلبة.
  • لابد من إحترام كل طرف الآخر.
  • امدح الخصال الحسنة للطرف الآخر، وأظهر مشاعرك نحوه والبعد عن اللوم والشجار قدر المستطاع.
  • تقبل الشريك الآخر بعيوبه ومميزاته فليس هناك شخص كامل.
  • هناك إهتمامات مشتركة بين الزوجين، وبالطبع هناك أيضاً اهتمامات فردية لكل طرف، وعلي كل طرف ترك مساحة للآخر لممارسة هوايته الخاصة.
  • عش اليوم كما هو ولا ضرار في التفكير بالمستقبل دون أن يؤثر علي إزعاج الأسرة.
  • علي كل طرف إمتصاص غضب الآخر وهو منفعل وحاول أن تكون لطيف معه في تلك الموقف الوقتي ليعود الوئام والإنسجام للأسرة ويمكن مناقشة الطرف الآخر في وقت آخر وهو أكثر هدوءاً.
                                                              


تعليقات

عدد التعليقات : 0